مشهد لأبطال الرواية

18.4K 363 59
                                    

مشهد خاص لأبطال جنون عاشق - بقلمي منى سليمان

سامحني يارب علشان طلعت فهد كيوت وهو جلنف أصلاً بس متابعه بالفيس حلفتني ما يطلعش جحش 😔😂

تركت فراشها واتجهت صوب الشرفة وهي تشعر بالضيق فحبيبها غائب منذ الصباح ولا تعلم عنه شيء... أغمضت عينيها وتنفست بعمق فتلاعب الهواء بخصلات شعرها ولم يُوقظها من غفلتها سوى صوت سيارته فأعادت فتح مقلتيها ودلفت مُسرعة إلى الغرفة ثم طالعت هيئتها بالمرآة ووقفت بعدها خلف الباب في انتظاره ولكن طال الانتظار ولم يأتي فزمت شفتيها بضيق وتركت الغرفة لتبحث عنه وبالنهاية وجدته بغرفة مكتبه فدلفت إلى الداخل واقتربت منه على أطراف أصابعها حتى لا تُزيد غضبه ثم جلست على حافة مكتبه وأزالت نظارته الطبية وتحدثت بعد أن ارتدتها لتُشاكسه

- إحنا متخاصمين ولا حاجة؟

استطاعت براءتها رسم ابتسامة خفيفة على شفتيه سرعان ما تلاشت واسترد نظارته ثم هتف: بره علشان عايز أراجع الورق اللي معايا

- لا مش هخرج غير لما تفرفش لأني بجد مش قادرة استحمل أشوفك كده وكمان أنا من الصبح معرفش عنك حاجة واتصلت في الشركة مية مرة وقالوا ما جاش، ممكن أعرف كنت فين وتليفونك اليوم كله مقفول ليه؟
- حورية أنا مضايق وحابب أفضل لوحدي فياريت تسيبيني لحد ما أهدى وهاجي لحد عندك وأحكيلك اللي مضايقني

تلألأت الدموع داخل مقلتيها وبالرغم من ذلك أسرتها بالداخل ووقفت عن حافة المكتب ثم غادرت دون أن تتفوه بالمزيد، زفر فهد بضيق حينما علم أنه أغضبها وحل رابطة عنقه لشعوره بالاختناق ثم ترك مقعده ولحق بها إلى غرفة النوم فوجدها تجلس بالشرفة وتبكي وهي تحتضن جنينها بكفيها فزاد شعوره بالاختناق وتقدم منها على الفور ثم قبض بحنان على ذراعها وساعدها على الوقوف وبعدها مد يده وأزال الدموع التي تحجب عينيها عنه

- ما تعيطيش
- لا هعيط، علشان أنت من يوم ما زعلت مع والدك متغير وبعيد عني
- حقك عليا ما تزعليش، بس غصب عني مضايق
- فهد أنت مش من حقك تضايق أصلاً ولا تعارض والدك لأنه مش طفل صغير هنحاسبه، والدك جد لابن ملك وهيبقى جد لبنتي وبنت أسما

حافظ فهد على هدوئه بالرغم من بركان الغضب الثائر بداخله وهتف: عارف أن مش من حقي أحاسبه بس مش قادر أتخيل أنه عايز يتجوز في السن ده، وأزاي أصلاً نسي أمي بالسرعة دي

- أنت بجد أناني يا فهد، وأناني جداً كمان

رددت كلماتها بحدة ثم تخطته ودلفت إلى الداخل فظن أنها غفت بفراشها لكنها تركت الغرفة واتجهت صوب غرفة النوم الإضافية فلحق بها مرة أخرى وسألها باندهاش

- أنتي هتنامي هنا ولا إيه؟
- عند جنابك مانع؟
- أيوه طبعاً عندي

تقدم منها كالإعصار وحملها بين ذراعيه بدون سابق إنذار ثم عاد إلى غرفتهما فأسرت بسمتها ورسمت الجمود على قسمات وجهها وبمجرد أن وضعها على الفراش دفعته بدلال وقالت بغضب مصطنع

جنون عاشق - منى سليمان  (الجزء الأول لسلسلة حورية قلبي)Where stories live. Discover now