«١٥»

1.4K 161 160
                                    

صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.

*******

دلفت داخل المنزل بتثاقل ليس لأنني متعب بل لأنني أشعر بالسوء اتجاه صديقي.

«ها قد ظهرت أخيرًا، لا تعلم كم مر من الوقت وأنا أجلس جائعًا بانتظارك لتجهز الغذاء» قال آش الجالس على الكنبة بمزاح وعندما نظر لي لاحظ بأنني منزعج لذلك أردف بخفوت «أمزح، تركت لك صحن معكرونة على المائدة» ومن ثم إلتفت ليواجه التلفاز بدلًا من نظراتي الحارقة.

«سوف أذهب مع إليري لزيارت كايلي» بصقت ببرود ليلتفت نحوي بسرعة، حسنا أنا أكذب ولكنني أريد رؤية ردة فعله فقط.

«ولكن لماذا، لوك لا تكن أحمق فأنت تعلم جيدا بأن إليري...» قاطعته لأكمل بحدة «هي السبب في حالة كايلي، أليس كذلك؟» أنهيت جملتي وتقدمت لأقف أمامه «إلى ماذا تلمح؟» سأل بشك لأزفر ببرود بينما قلت بجدية مصطنعة «هل تود المجيئ معنا أم تفضل البقاء بالمنزل؟».

رأيت الغضب يتجسد ملامحه بينما تنهد بعمق في محاولة للسيطرة عليه «لا تجعلني أندم على إعطائك عنوان منزلها» قال بحنق ﻷنظر له بتحدي، لا أعلم ما الذي أحاول الوصول إليه تحديدًا ولكنني بالتأكيد أود منه الاعتراف بنفسه.

«أتعلم عندما ذهبت ذلك اليوم لمنزلها قمت بتقمص دورك وأخبرت والدتها بأنني أنت كي تسمح لي بمقابلة ابنتها العزيزة، ولحسن الحظ قابلتها بالفعل ولكن الغريب والمحبط في الأمر هو عندما رأتني كايلي لقد كانت بالفعل تريد رؤيتي، كتصحيح رؤيتك» تنهدت لأضيف «ولكن يا للخيبة لقد قابلتني أنا بدلًا عنك».

«هل أنت منتشي؟» سأل آش بحنق تزامنًا مع رفعه لحاجبيه بعدم اكثرات وكان واضحا على وجهه الغضب من حديثي.

«كنت أمل أن أكون» بصقت بابتسامة جانبية ومن ثم أعقبت «لقد أشفقت على حالتها وخاصة عندما فقدت أعصابها وبدأت بالصراخ كالمجانين» صمت لثانية ولاحظت نظرات آش الحارقة نحوي لأعود وأهتف ببرود «أو ربما هي مجنونة بالفعل» ما إن أنهيت كلماتي حتى شعرت بارتطام جسدي بالأرض حيث كان آش يجلس فوقي رافعًا يده استعدادًا للكمي.

ظل يزفر بغضب ليقول محذرًا «إياك ونعتها بالمجنونة مجددًا» ومن ثم تركني واقعًا وتوجه لغرفته بسرعة.

أسندت نفسي لأجلس مصدومًا ثم صرخت بغضب «أتعلم، أنا أيضًا أشعر بالغضب عند نعتك لإليري بالمجنونة» لأستقيم بعد ذلك وأتجه لغرفته. اقتحمتها دون استئذان لأجده يجلس على سريره بعشوائية وفور رؤيته لي نطق بجدية «لأنها مجنونة بالفعل» بينما توجهت لأسحب كرسيًا وأجلس عليه بهدوء بحيث أقابله غير مبالً بما قال «لماذا أخبرت الجميع بأن إليري هي السبب؟ ألهذه الدرجة تحقد عليها؟ ما الذي فعلته لك؟» وأخيرا سألته ما يجول بعقلي ليرفع عينيه نحوي بالمقابل بينما بصق ببرود «لأنها السبب».

My own world || عَالَمِي الخَاصWo Geschichten leben. Entdecke jetzt