انفجار

9.3K 469 164
                                    

"لماذا تبدو واجماً هكذا؟"
سأل هايمدال سيده بينما يرمقه بطرف عينه، ثور الذي يقف متكتفاً بجانبه، ويحدق في الفراغ بشرود أجابه.

"لا أعلم!"
تنهد والتفت برأسه ليحدق بهايمدال، وسأله بحيرة.
"هايمدال، أيمكن أن يحب أحدهم شخصين معاً؟!"

إبتسم الأخير، واجابه دون النظر إليه.
"قد يظن أنه يفعل."

جعد ثور حاجبيه.
"هل هذا يعني -لا-؟!"

اتسعت ابتسامته وأومأ برأسه إيجاباً، وثور ازداد تحيراً.

همس بشرود.
"إذاً، ما الذي يحدث؟!"

ناظره هايمدال باهتمام، ولم يعقب.

التفت كلاهما على صوت خطوات مرتفع نسبياً، وشعر ثور بقلبه يخفق بسرعة متزامناً مع خطوات لوكي الذي دلف إلى القاعة بثياب أرضية.

شعر بالدم يندفع لوجنتيه، بينما يفكر أنه يبدو مغرياً في هذه الثياب.

أشاح وجهه مذهولاً من تفكيره، ومخفياً احمراره.

"هايمدال، أرسلني للأرض."
غمغم لوكي متجاهلاً وجود ثور تماماً. كان صوته مبحوحاً، مما أشعر الأخير بالإنزعاج والغضب من نفسه.

"إلى أين؟!"
سأله، وتذكر الرجل الذي رآه برفقته في مدينة الألعاب، مما جعل انزعاجه يتصاعد داخله.

لم يستطع لوكي أن يستمر بتجاهله في وجود هايمدال، فتمتم ببرود.
"سأقابل صديق"

أراد ثور الإستفاضة، لكن الأخير قطع فرصته حين وجه اهتمامه لهايمدال.
"هايمدال..."

أومأ هايمدال قائلاً.
"حالاً.."
وحرك سيفه ليفتح الجسر ساحباً الأخير عبره.

حدق ثور في أثره بشرود، وفكر لوهلة أن يتبعه، لكن شعوره بنظرات هايمدال عليه، جعلته يتأفف ويلتفت خارجاً من القاعة بدون كلمة واحدة.

.
.
.....

كعادته كان يجلس برفقة الأخير، يشكوا إليه مما يمر به. لكن طوني ستارك كان، على غير العادة، هادئاً، فقط يعقد حاجبيه بصمت، والأخير يسهب في الحديث.

"لا أصدق أنني كدت أنجرف معه في هذا الأمر، لم أعلم أنني ضعيف فيما يخصه لهذه الدرجة"
تنهد لوكي، ومسح وجهه بخشونة. ثم رفع رأسه لشعوره بصمت الأخير وعدم تجاوبه معه.

"أنت أيها الخردة، إنني أتحدث منذ ساعة، أين ذهبت"
انتحب لوكي بانزعاج، وضرب وجنة الأخير بخفة.

أخي العزيزWhere stories live. Discover now