إعتراف //2\\

12K 545 209
                                    

"ما الذي يعنيه هذا"
صرخ ثور الثائر أمام والده بينما يدلف القاعة.

تجاهل أودين أمره وتابع تحديقه في الأرض بينما يضرب بصولجانه ضربات رتيبة هناك.
"عم تتحدث؟"

غمغم بهدوء، مدعياً الجهل بمقصد إبنه، مما دفع الأخير للصراخ من جديد.
"تعرف بالضبط عم أتحدث؟!...

لماذا حظرت ذهابي ليوتنهايم؟!"

ضرب أودين بصولجانه بصوت مرتفع، ورفع رأسه ليحدق به.
"ولماذا تريد الذهاب ليوتنهايم؟!"

ارتقى ثور درجة، وأجابه بكل جدية.
"لأجل زوجي"

سخر أودين.
"منذ متى بالضبط أصبح زوجك؟!.

عموماٌ، لوكي يرفض العودة، وقد جعل بقائه هناك مرهوناً بالسلام بين العالمين. وأنا ، بصراحة شديدة، لا أملك أي نية لتركك تهدد هذه المعاهدة"

حدق ثور بوالده لفترة من الزمن بلا أي تعبير واضح، قبل أن يقطع التواصل مبتسماً بسخرية، دُهش أودين من ابتسامته، والأخير ألقى المطرقة أرضاً.

"أودين العظيم، أستطيع أن أرى أن شغفك بالسلام قد وصل إلى درجة بائسة من العمق، لدرجة أن يعميك عن ألم ابنك الوحيد، وألم الفتى الذي ربيته كإبن لسنوات طويلة."

ضرب أودين بصولجانه أرضاً، ونهض مغاضباً ليصرخ فيه.
"ثور بن أودين، لا تنسى أنك تتحدث إلى ملكك."

ارتقى ثور درجة أخرى وصرخ بذات الغضب.
"وأنت أيضاً يا أبي لا تنسى أن لوكي الذي تمنعني عنه هو زوجي، أنت من زوجنا لأجل رغبتك في الهدنة، أنت من جعلني أنظر له بتلك الطريقة، وأنت السبب في كوني الآن واقع له كالأحمق.

والآن تبعده عني أيضاً لرغبتك في الهدنة.."

درجة أخرى أقرب حتى أصبح تقريباً في مستوى أبيه.
"لتذهب الهدنة للجحيم، أريد استعادة ماهو لي، وإلا...سأجد طريقة أذهب بها، وحينها لن تسرك العواقب."

أخذ أودين يفتح فمه عدة مرات، لكنه يعود لابتلاع كلماته بدهشة. هو يدرك تماماً ماذا قد يفعل ذاك الواقف أمامه.

رغم أنه كان مستعداً لأي شيء، إلا أنه لم يكن أبداً مستعداً لموقف كهذا!.

أعطاه ظهره وعاد ليجلس فوق عرشه ويناظره بتفكير.

"أنا لن أفعل شيئاٌ سوى الحديث معه"
أضاف ثور وقد لانت نبرته.

"وإن أحدثت مشكلة؟!"
سأله أودين، وعلم ثور أنه قد لان، فابتسم.
"لا تفتح لي الجسر، سيكون موتي حينها ثمناً عادلاً لاستمرار تحالفكم."

أخي العزيزDonde viven las historias. Descúbrelo ahora