اعتراف//1\\

9.4K 485 79
                                    

كان لوكي يسير خلف ثور، كلاهما كانا هادئين، وكل منهما سارح بملكوته الخاص.

ثور كان يقبض على مطرقته بقوة، حتى ابيضت قبضته، وتفكيره كان فقط في المشهد الذي رآه قبل قليل. كلما تذكر كيف كان الأخير يلمسه، وكيف كان يقبله، تغلي الدماء برأسه ويفكر في العودة وتحطيم كل عظام جسده واحدة واحدة.

لكنه لا يستطيع؛ لأنه واقع في نفس الشيء. لا يمكنه أن يلوم الأخير إن كان يحب أحدهم، بينما هو يفعل نفس الشيء!.

'يحب!!'، علقت الكلمة برأسه، وشعر بوخز غير محبب في قلبه. هل يعقل أن الأخير واقع في الحب مع ذاك الأرضي؟!، جزء منه كان يرفض الإذعان بهذه الحقيقة.

حتى هو يحب 'چاين فوستر'!، هو يجدر به أن يفكر بها هي، لا هو!، يجدر به أن يغار عليها هي، لا هو!...هو يجدر به أن يحبها هي...'لا هو'!.

.
.
.

بينما لوكي الذي يسير خلفه مطأطأ الرأس، تتملكه رغبة عارمة في التبرير، متجاهلاً حقيقة أن الأخير يملك حبيبة بالفعل، وأنه ربما يضاجعها أمامه ولن يهتم لمشاعره حتى.

أو ربما كان ليهتم لو كان يعرف عن مشاعره تلك...

لوكي يعلم أن الأخير ربما لا يحبه، وربما لا يهتم حقيقة سوى لمظهره، لكنه، رغم ذلك، يرفض أن يفهمه بشكل خاطئ.

ليس بعد سنوات طويلة من الحب البائس الذي لا أمل يرتجى منه، وليس قبل أن يعرف سبب تقربه منه بهذه الطريقة. وليس بعد أن شرع  الأخير بالتقرب منه أصلاً.

"ثور..."
همس، والأخير توقف. وانتبه لوكي أنهما أصبحا بعيدين عن الناس، وعن المنشآت.

"ثور أنا..."
تابع، لكن الأخير قاطعه قائلاً دون أن يلتفت له.
"هايمدال أعدنا.."

إبتلع لوكي كلماته، وكرامته التي جرحت للتو، وأخفض رأسه صامتاً. هو لا يجب أن يتجاهله، ليس له الحق في ذلك.!!

شعر فجأة بأصابع الأخير تلتف حول معصمه بقوة آلمته، قبل أن يسحبه إليه، في الوقت نفسه الذي فتح الجسر، ليسحبهما الضوء إلى أسغارد.

رأس لوكي ارتطمت بصدر الأخير العريص. شاعراً بالحرارة تجتاح جسده من هذا التلامس القصير، هو نسي ألم معصمه الذي يحتويه الأخير بقبضته.

حطت قدميهما على أرض الجسر، وعلى الفور ترك ثور معصمه وتراجع، ليشعر الأخير بالبرودة تجتاح أوصاله فجأة، وبألم معصمه يعود إليه.

لم يرفع رأسه ليحدق به، ولم يفكر مرة أخرى بمحاولة التبرير أو إفهامه أنه لا يملك مشاعر لطوني.

أخي العزيزWhere stories live. Discover now