.........البارت الثانى.........

40.1K 600 28
                                    


ف احد الكافيهات ع كورنيش النيل..كان على مرتديا بنطال بنى اللون وقميص بيج ذو اكمام وكان يجلس متوترا جدا..وكان ينظر الى باب الكافية تارة والى ساعته تارة اخرى..حتى دخلت انجى الكافية..فاشار لها بيده ان تاتى..فذهبت اليه وجلست بالكرسى المقابل له..
انجى:ف ايه ي على؟!..قلقتنى لما قولتلى عايز اشوفك ضرورى..
على:ف مصيبة هتنزل فوق دماغنا كلنا..
انجى بدهشة:يالهوى..مصيبة ايه؟!..
على:هقولك..انا قبل ماامشى من المستشفى..الدكتور صالح طلبنى..روحتله..لاقيته بيقولى...
.....................Flash Back.....................
صالح:ماشى..انا بس حبيت اقولك انى خلاص هبيع المستشفى...
على:لمين؟!..
صالح:مش هتصدق..فهد الجيار..
على وقد قفز من ع الكرسى بصدمة:مين!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صالح بدهشة:ف ايه ي على مالك؟!..
على بانفعال:مالى ايه؟!..مالاقيتش الا فهد الى تبيعله المستشفى!!..
صالح بدهشة اكبر:ف ايه ي على؟!..هو مش فهد دا صاحبك..دا انا قلت اقولك اول واحد عشان تفرح..اه ع فكرة..انا وافقت ع الدكتورة الى قدمت طلب للشغل هنا..
على بصدمة اكبر:هو فهد عرف؟!.
صالح:اه..دا اتبسط اوى وقالى طبعا تشرف وتنضم لينا من بكرة كمان..
على بانفعال:ع جثتى لو حصل..
صالح وقد داق ذرعا من تصرفات على:ف ايه ي دكتور انت نسيت انك بتتكلم مع المدير بتاعك ولا ايه..وبعدين ايه ع جثتك.دى..انا خلاص بعتلها الموافقة و طلبت منها انها تيجى بكرة..
على:ي دكتور بس........
صالح:مافيش بس..واعمل حسابك فهد جاى يستلم ادارة المستشفى من بكرة..يالا اتفضل شوف انت رايح فين...
..........................Back In......................
انجى بصدمة:ي نهار اسود ومنيل..هنعمل ايه؟!..
على:هنعمل ايه يعنى؟!..
انجى:على احنا لازم نعمل حاجة..دى لو شافته ممكن يجرالها حاجة..دى تعتبر مش عايشة..مش دى تاليا الى نعرفها..
على بعدم فهم:قصدك ايه؟!..
انجى بحزن:مش دى تاليا الى انا متربية معاها..تاليا الى ع طول بتضحك وبتهزر عشان تسعد الى حواليها..الى ابتسامتها ع طول مخلياها احلى واحدة ف الدنيا..دلوقتى الضحكة دى راحت والابتسامة دى اختفت وجه بدالها وجع وحزن..حتى صوتها الى كان دايما فرحان دلوقتى بقى حزين..زى ماتكون الحروف بتطلع منها بالعافية..
على وقد وضع يده ع يدها:فاهمك..بس فكرى ف الموضوع ي انجى..ربنا قرر انه يجمعهم بعد اربع سنين فراق..اكيد هيبقى له حكمة ف كدا..مش جايز يرجعوا لبعض..
انجى بنظرة امل:تفتكر دا ممكن؟!..
على بابتسامة:قولى ي رب وان شاء الله الى فيه الخير يقدمه ربنا...
انجى برجاء:ي رب ي على..ي رب..
............................................................
ف قصر عزيز الجيار..كان الجميع ف انتظار وصول فهد..كان عزيز يقوم ببعض الاعمال ف المكتب وندى كانت ف المطبخ تقوم باعداد اكلات فهد المفضلة بينما كان حازم يجلس ع الاريكة ف الصالة يراجع بعض اعماله..وكان كلا منهم منهمكا ف عمله..حتى قطع تركيزهم صوت وصول سيارة امام باب القصر..فخرجت ندى من المطبخ..
ندى بتساؤل:هيكون مين الى جاى؟!..
حازم:مش عارف ي ماما..استنى اروح اشوف..
وكان ع وشك الذهاب ليرى..حتى اوقفه صوت والده الذى خرج من مكتبه:ماتروحش ولا تيجى..دى عربية فهد..
فابتسم الجميع ف سعادة لوصول ذلك الغائب منذ اربع سنوات..فدخل عليهم فهد وهو مرتديا بنطال جينز اسود وقميص اسود اللون ويجر خلفه حقيبة سفره..فهرولت عليه والدته واخذته بين احضانها وقالت بدموع:وحشتنى ي حبيبى..وحشنى اووووى ي فهد..
فهد وقد بادلها الاحتضان وقال لها ف حنان:وانتى كمان ي ماما واحشانى اوى وحضنك.دا واحشنى اوى..
ندى وقد قالت له ف ترجى والدموع ف عيونها:مش هتسيبنى تانى ي ابنى..صح؟!..
فهد وقد اخذ يمسح دموعها:لا ي حبيبتى مش هسيبك تانى ابدا..
فابتسمت له واحتضنته مرة اخرى..فقال حازم بمزاح:طبعا ي اختى لازم تعملى كدا..ما البكر بتاعك وننوس عينك رجع..وانا هتركن ع الرف انا بقى..
فاتجه اليه فهد وقال:اذا كان عاجبك..
فاحتضنه حازم وقال بسعادة:طبعا عاجبنى ي كبير..حمدلله ع السلامة..
فهد:الله يسلمك ي لمض..
ثم بعد ذلك اتجه فهد الى والده الذى قام باحتضانه..
عزيز:وحشتنى ي فهد..
فهد:وانت اكتر ي بابا..الواد دا عامل فيك ايه ف غيابى؟!..
حازم:ي مظلوم يانا ياما..انتوا ليه محسسنى انى وباء؟!..دا انا حتى كيوت والبنات ف الشركة بيموتوا فيا..
عزيز:اتنيل ع عينك..اهو دا الى انت فالحلى فيه..
فهد:طب اسيبكم بقى واطلع اغير هدومى
حازم:بس اوعى تتاخر..ندوشة عملالنا وليمة النهاردة ع شرف سيادتك..
ندى:ماتتلم ي واد انت شوية..
حازم:اتلم ايه بس ي ندوشة؟!..دا انتى عاملة اكل عشان فهد ياكل محافظة بحالها..
تركهم فهد واخذ حقيبته وصعد الى غرفته..غرفته كانت كبيرة..فهى عبارة عن ٣ غرف مفتوحة ع بعضها.. الاولى غرفة للنوم بحمام داخلى والثانية للملابس والاحذية والاكسسوارات والثالثة غرفة الرياضة..وكانت الغرفة عبارة ع خليطا بين لونين اثنين وهما الاسود والفضى ولكنهما كانا ف غاية الاناقة معا..فوضع حقيبته واتجه الى السرير وجلس عليه واخذت الذكريات تتدفق ف راسه كالسيل...
......................Flash Back....................
كان قد مر عدة اسابيع منذ لقاء فهد وتاليا وكانت علاقتهم بدأت تتوطد اكثر فاكثر وكان كلا منهما لايدرى كيف ذلك؟!..ف يوما ما..كانت تاليا وانجى ف كافيتيريا الكلية وكانت انجى ترتدى بنطال جينز وبلوزة بنفسجى اللون وعليها حجاب بنفس اللون ولكن درجة اخف..وكانت تاليا ترتدى دريس كحلى سادة وعليه بلورو اسود طويل بنفس طول الدريس وحجاب كافيه ف كحلى ولكن هذه المرة كانت تاليا هى من تنظر حولها..
انجى بخبث:اهدى ي حبيبتى..زمانته جاى..
تاليا مصطنعة عدم فهم:هو مين دا؟!..
انجى:ي بت..عليا برضو..الى لوحتى رقبتك وانتى قاعدة تبصى جه ولا لا..فهد الفهود ي روحى..
شعرت تاليا بالخجل:هو انا باين عليا اوى كدا؟!..
انجى:بصراحة اووووى..بس مش اكتر منه..
تاليا بدهشة:منه؟!..هو باين عليه انه معجب بيا؟!..
انجى:انتى عامية ي بت انتى..هو باين عليه معجب وبس..دا معجب وحابب وعاشق ولهان..دا الواد اول مابيشوفك مابينطقش..
تاليا بسعادة وعدم تصديق:بجد والنبى؟!..
انجى بنفاذ صبر:عوض عليا عوض الصابرين ي رب..
(امين ي اختى ويعوضه عليا انا كمان)..
فالتفتتا الى الصوت..وجدتاه على مرتديا قميص قطنى برتقالى ف اسود وبنطال اسود..وجلس معهم..
تاليا بتساؤل:ايه دا انت جاى لوحدك؟!..امال فين فهد؟!..
على بخبث:ايه مناسبة السؤال دا؟!..
خجلت تاليا وقالت بتوتر:لا..ولا حاجة..بس بسال عادى..
على بخبث:بتسألى عادى؟!..ماشى ي ستى..هو ع العموم مش جاى النهاردة..
تاليا بلهفة:خير..ليه؟!..
على:ابدا..اصله عنده برد وسخن شوية..
انجى:ي حرام..لازم نروح نطمن عليه..ولا انتى ايه رايك ي تاليا؟!..
تاليا:اه طبعا لازم..
على:طب تمام كدا..بعد الكلية اخدكم ونروح نطمن عليه..
وكان الوقت يمر ع تاليا كانه سنوات..لا يريد الدوام الجامعى ان ينقضى..ولا تريد تلك المحاضرات ان تنتهى..ولكن قد يطول الشئ ولكنه لايدوم..وانتهت المحاضرات وجاء وقت الذهاب الى عرين الفهد..وبالفعل اخذهم على بسيارته الى قصر الجيار..ودخلوا جميعا واستقبلتهم ندى بحفاوة...
ندى لعلى:بقى كدا ي واد ي على..ماتسالش عننا طول المدة دى؟!..
على:اعمل ايه بس ي ندوش..والله مابفضى بس انا ببعتلك السلام ع.طول مع فهد..
ندى:تسلملى ي حبيبى..ماعرفتنيش بالحلويين دول؟!..
على:اقدملك...تاليا زميلتنا ف الجامعة..ودى انجى زوجة المستقبل..
ندى وقد احتضنت كلا من تاليا وانجى ع حدا:اهلا وسهلا ي حبايبى..شرفتم..
تاليا:الشرف لينا والله ي طنط..
على:هو الجدع العيان دا فين؟!..
ندى:فوق ف الاوضة..اطلعوا عبال ما اجيبلكم حاجة تشربوها..
تاليا:لا ي طنط ماتتعبيش نفسك..احنا كلها خمس دقايق وهنمشى..
ندى:لا ي حبيبتى ولا تعب ولا حاجة..وبعدين دى اول مرة تشرفونا هنا ف البيت..ولا هتزعلونى منكم..
على:لا واحنا نقدر برضو ي ندوش..احنا طالعين له اهو..
وبالفعل صعدوا الى غرفة فهد..ودخل على اولا ودخل وجد فهد راقدا ف السرير ويبدو عليه التعب..وكان مرتديا بلوفر كحلى اللون ذو رقبة..
على:لالالا..بقى الفهد بتاعنا حالته كدا..
فهد بصوت متعب:انت جاى تتريق ي زفت..
على:زفت؟!..بقى كدا..تصدق ان انا غلطان انى جايبلك معايا مفاجاة هتموت لما تشوفها..
فهد:والله شكلى انا الى هموتك واخلص..
على:عشان انا احسن منك مش هرد عليك وهخليك تشوف الهدية عشان انت عيان بس..
فهد:ورينى ي خويا..اما اشوف اخرتها..
على:اهدى ع نفسك شوية..حتى وانت عيان عصبى وبترمى دبش..عبو شكلك..
فهد بعصبية:ماتنجز يالا ف يومك.دا..
على بخبث:كدا..ماشى..ادخلى ي تاليا..
فاعتدل فهد ف جلسته فور سماع اسمها..أحقا هى هنا؟!..ام انه يتوهم سماع اسمها؟!..فدخلت عليه تاليا بابتسامتها المشرقة التى اشرقت حياته ويومه..فابتسم لها هو ايضا..ودخلت خلفها انجى والتى اخذت هى وعلى يراقبان هذا المشهد الرومانسى ف صمت..حتى قطعه على قائلا:ايه رايك بقى ف مفاجئتى؟!.
فهد بهيام وهو ينظر ف عيون تاليا:احلى مفاجأة شوفتها ف حياتى..
فابتسمت تاليا ف خجل..ونظر على وانجى الى بعضهما البعض وقال على:طيب انا هاخد انجى وننزل نشوف ندوش اتاخرت كدا ليه؟!..
وبالغعل اخذ على انجى وهبطا الى الاسفل وتركا تاليا وفهد بمفردهما..كانت تاليا لاتزال واقفة..
فهد:انتى واقفة كدا ليه؟!..تعالى اقعدى..
فذهبت وجلست ع كرسى بجوار سريره..
تاليا:انت عامل ايه دلوقتى ي فهد؟!..
فهد:بعد ماشوفتك بقيت احسن..تعرفى انى مش مصدق انك قدامى دلوقتى..
تاليا:ليه يعنى؟!..دا واجب عليا انى اجى اشوفك وانت تعبان..هو احنا مش صحاب ولا ايه ي دكتور؟!..
فهد بابتسامة:لا طبعا صحاب..(وقال ف نفسه)..انتى مش صاحبتى وبس..انتى حبيبتى وعمرى وحياتى وقلبى وكل حاجة ليا..
تاليا:بس انت اكلت ايه ولا عملت ايه عشان يجيلك برد وسخونية كدا؟!..
فهد:لا ولا حاجة..
تاليا:شكلك كدا اكلت ايس كريم..
فهد بتعجب:وانتى ايش عرفك؟!..
تاليا:انت فاكر ان انت بس الى بتعمل كدا..دا انا مش بعرف اكل ايس كريم غير ف الشتا..عشان كدا بتعب كتير وبابا بيزعقلى كتير ع كدا..بس اعمل ايه بقى..بقت عادة فيا..
ابتسم فهد وقال ف نفسه:حتى ف الحاجات التافهة شكل بعض..(ونظر اليها وقال)..تعرفى ان ضحكتك حلوة اوى..
ابتسمت تاليا ف خجل ولم تجد كلا تستطيع قوله..وضع فهد يده ع يدها واخذها وقربها الى شفتيه وطبع ع يدها قبلة حب ووضعها ع قلبه..وكانت تاليا تنظر اليه ف حب..وقالت ف نفسها:انا شكلى حبيتك ي ابن الاية..ازاى وامتى؟!..مااعرفش..بس المهم انى بحبك.
وهو ايضا كان ينظر ف عيونها ويقول بداخله:عيونك.دى عملت فيا ايه؟!..زى مايكونوا بيطلقوا سهام يدخلوا ف القلب ع طول..من اول ماشوفتهم وانا مش بحلم غير بيهم ولا ابتسامتك الى تسحر ولا كلامك..انا عشقت كل حاجة فيكى..
(طبعا ف ناس دلوقتى بتقول طب ليه مايقولوش لبعض كدا ونخلص...احب اقولكم انى عايزة افرهدكم معايا شوية..اختكم الصغيرة برضو مافيهاش حاجة😂😂)....
كان كلا منهم يريد ان يقول ذلك للاخر ولكن كلا منهما كان تائها ف اعين الاخر وقطع ذلك دخول انجى وعلى وهو حاملا معه صينية موضوعا عليها طبقا من شوربة لسان العصفور مما جعل تاليا تسحب يدها من يد فهد..
فهد بعصبية:ع طول بتيجى ف اوقات مش مناسبة تتك داهية..
على:يخربيت الدبش الى بترميه دا..اهدى ع نفسك شوية..وندوش بتقولك اشرب الشوربة دى كلها عشان انت من امبارح ماطفحتش حاجة..
تاليا:ايه الفاظكم دى؟!..ف حد يقول لحد ماطفحتش ي بيئة؟!..
انجى:مش عارفة ي اختى..ع طول كدا كاسفنى ف كل حتة..
على:بس ي ماما منك ليها..
تاليا وهى تنظر الى فهد:وانت ازاى انت كمان ماتاكلش من امبارح؟!..انت بتهرج ي فهد..انت واحد سخن..يعنى لازم تاكل كويس عشان تاخد ادويتك..
على بشماتة:جالك الموت ي تارك الصلاة..(واعطى الطبق الى تاليا وقال بابتسامة)..الطبق معاكى اهو اصطفى معاه..مع انى عارف انه مش هياكله..
تاليا:ومش هياكله ليه بقى ان شاء الله؟!..
على:عشان فهد مابيحبش شوربة لسان العصفور..
تاليا وهى تنظر الى فهد:ماتقلقش هياكلها.
وجلست تاليا بجوار فهد ع السرير وملأت الملعقة وقربتها من فمه ولكنه ابعد راسه..
على بانتصار:قلتلك ماتحاوليش..مش هياكلها..
فاخذت تاليا تفكر ثوان حتى توصلت الى حيلة ستجعله ياكل الطبق كله..
تاليا بنبرة حزن وقد وضعت الطبق جانبا:ماشى ي على..انت عندك حق..وانا كنت فاكرة ان ليا خاطر عنده وهياكلها من ايدى..بس خلاص بقى..
وكانت ع وشك الوقوف ولكنه امسك بيدها..فنظرت له بحزن..
فهد:هاتى الطبق..(فامسكت تاليا بالطبق واعطته اياه)..مش هاكل غير لو اكلتينى بايديكى..
فاخذت تطعمه وهو ينظر ف عيونها وغير مبالى باى شئ اخر وكان على وانجى ينظران اليهما وكلا منهما ف غاية السعادة لان اصدقاء الدرب اخيرا وجدوا الحب..وبعد عدة دقائق انتهى فهد من تناول طعامه..فوضعت تاليا الطبق جانبا وقالت له مع ابتسامة:شطور..اكلتها اهو..جرالك حاجة بقى؟!..
فاومأ لها فهد بالنفى بدون التحدث باى حرف فهو لازال غريقا ف تلك الاعين..
ندى التى دخلت الغرفة ف صمت واخذت تراقب مايحدث ف ابتسامة سعادةوقد صفقت بيديها:لالالا..دا انتى كدا تاخدى جايزة نوبل ي تاليا انك خلتيه يشرب شوربة لسان العصفور..دا بيغلبنى..
شعرت تاليا ببعض الخجل والاحراج ان والدة فهد رأتها وهى تطعمه وفهد كذلك شعر بالاحراج ان والدته رأت ذلك..فاتجه اليها على وقال بابتسامة:بصراحة عندك حق ي ندوشة..دى محتاجة جايزة..
تاليا بخجل:لا جايزة ولا حاجة..انتوا مكبرين الموضوع ليه؟!..دى حاجة بسيطة اوى..
فهد:اه والله مش عارف مكبرين الموضوع اوى كدا ليه؟!..ف ايه ي جدعان؟!..
ندى قد جلست بجوار فهد وكانت تاليا ع وشك النهوض ولكن ندى قد امسكت يدها ومنعتها من النهوض وقالت لفهد:ف ي حبيبى انك كنت بتجرى البيت كله وراك وانت عيان عشان مش راضى تشرب الشوربة دى..(شعر فهد بالاحراج ان والدته تقول ذلك امام تاليا ونظرت ندى الى تاليا التى ابتسمت بسبب ماقالته)..لكن لما البنوتة الحلوة دى قالتلك عشان خاطرى شربتها ع طول من غير حتى ماتقول بم..مش تبقى دى حاجة كبيرة ولا ايه؟!..
لم يجد كلا من فهد وتاليا اى كلام لقوله وكانا ف موقف لا يحسدا عليه..ولكن انجى اخرجتهم من ذلك الموقف قائلة:والله عندك حق ي طنط..بقولك ي تاليا مش نمشى بقى..
ندى:تمشوا ايه؟!..لا انتوا لازم تتغدوا معانا..ولا ايه ي فهد؟!..
فهد وهو ينظر الى تاليا:اه طبعا لازم..
تاليا:معلشى بقى مرة تانية اصلى ماقولتش لماما انى هتاخر..مرة تانية بقى..
فنهضت تاليا واتجهت ناحية الباب مع على وانجى ونهضت ندى لتوصيلهم..
ندى لتاليا:بس الزيارة دى ماتتحسبش عايزين زيارة تانية كدا تبقى طويلة...
فهد ف داخله:والنبى ي ماما انا لو عليا ماعايزها تخرج من هنا اساسا..
تاليا:ان شاء الله ي طنط..(ثم نظرت الى فهد الذى ابتسم لها وقالت)..بس ف ظروف احسن من كدا بقى..سلام عليكم..
فهد بابتسامة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جميعا..
وخرجوا جميعا من الغرفة..وتركوه ف سعادة لاتوصف..لقد كانت هنا!!..كانت معى!!..هل ي ترى كل ما مر كان حقيقة ام اننى كنت احلم؟!..واخذ هاتفه وقام بتشغيل اغنية..(اول مرة تحب ي قلبى❤)..
"اول مرة تحب ي قلبى واول يوم اتهنى..
ياما على نار الحب قالولى ولاقيتها من الجنة..
اول مرة..اول مرة..
ليه بيقولوا الحب اسية؟!..
ليه بيقولوا شجن ودموع؟!..
اول حب يمر عليا قادلى الدنيا فرح وشموع..
افرح واملا الدنيا امانى..
لا انا ولا انت هنعشق تانى..
اول فرحة تمر بقلبى وانا هايم ف الدنيا غريب..
قولى احكى ولا اخبى..ولا اوصفها لكل حبيب.."
فهد بهيام:اول مرة..اول مرة..
........................Back In........................
افاق من شروده ع صوت طرق ع الباب فاذن للطارق بالدخول..فكان حازم..
حازم وقد جلس بجوار فهد:ايه ي عم قاعد كدا ليه؟!..
فهد:لا ولا حاجة..انت عايز حاجة؟!..
حازم.وقد فهم ان اخيه كان يفكر ف شئ ما:لا ابدا..ماما بتقولك غير هدومك وانزل عشان تتعشا..
فهد:ماشى..انزل وانا عشر دقايق وهحصلك..
حازم وهو يربت ع كتف اخيه:ماشى..
وتركه وخرج من الغرفة..فنهض فهد واتجه الى حقيبته وفتحها واخذ منها بنطال قطنى بنى اللون وعليه قميص قطنى ابيض اللون..وذهب الى غرفة الملابس لكى يضع ملابسه ف الدولاب وعندما كان يضعهم نظر الى حاله ف المرأة..كيف سمحت لها بذلك؟!..كيف كنت بذلك الضعف؟!..كانت اول مرة تحب ي قلبى واخر مرة كذلك..لن اسمح لاى شخص بالعبث معى مرة اخرى..فانا لست ذلك الشخص الضعيف الذى كانت عواطفه هى من تحركه..فانا الان الفهد المسيطر ع الجميع..وابتسم الى نفسه ف المرأة ابتسامة غرور وكبرياء..ترى ماذا يخطط ذلك الفهد؟!..
............................................................
ف شقة تاليا..كانت تاليا قد انهت تنظيف غرفة النوم التى ستنام فيها ووضعت ملابسها ف الدولاب وارتدت بنطال كحلى اللون وبلوزة بيضاء وتركت شعرها البنى القصير منسدلا ع كتفيها وجلست ع السرير واخذت هاتفها وطلبت رقم انجى.
كانت انجى لاتريد الاجابة عليها لانها كانت خائفة ان ينزلق لسانها وتخبرها عن عودة الفهد..ولكن مع كثرة الاتصال اجابتها انجى...
انجى بنبرة توتر:ا..الو..
تاليا وقد شعرت بتوترها:الو ي انجى..انتى كويسة؟!..
انجى:اه اه..انا كويسة..انا تمام..
تاليا:انوج..عليا برضو..قولى ف ايه؟!..وبعدين انتى خرجتى كدا من غير ماتقولى عشان ايه؟!..
انجى بتوتر اكثر:لا ابدا..بس ماما كانت تعبانة شوية فروحتلها..
تاليا:ي حبيبتى ي خالتو..طب هى كويسة دلوقتى؟!..
انجى:اه اه..الحمدلله..بس نايمة..
تاليا:طيب الحمدلله..الا بقولك ي انجى..
انجى بتوتر:نعم..خير..
تاليا:اه طبعا خير..هو انتى بتروحى المستشفى ع الساعة كام كدا؟!..
انجى:بروح ع الساعة ٨:٣٠..٩ كدا..ليه؟!.
تاليا:ابدا..اصل مدير المستشفى بتاعكم بعتلى طلب الموافقة ع الشغل وبيقولى ابقى اجى استلم الشغل من بكرة..فكنت بسأل انتى هتروحى امتى عشان نروح مع بعض..ولا انتى ايه رايك؟!..
انجى بتوتر:اه اه..فكرة حلوة..
تاليا:طيب خلاص..ابقى اعدى عليكى الساعة ٨ اهو اقعد مع خالتو شوية قبل مانمشى..
انجى:طيب..طيب ماشى..
تاليا بتساؤل:انجى انتى متاكدة انك كويسة؟!..
انجى:اه اه..انا تمام..انا بس مرهقة وعايزة انام..يالا تصبحى ع خير وابقى اشوفك الصبح..سلام..
تاليا:سلام..
واغلقتا الهاتف ولكن تاليا شعرت ان هناك شيئا غريبا ف الامر..لماذا انجى متوترة هكذا؟!..ترى ما السبب؟!..وضعت تاليا هاتفها جانبا واخذت علبة الحبوب المنومة فهى منذ سنتين وهى لاتستطيع النوم سوى بمساعدة تلك الحبوب..ترى ما السبب؟!..واخذت نصف حبة وذهبت الى العالم الاخر..عالم الخيال الذى نهرب منه من واقعنا..عالم الاحلام..
............................................................
ف فيلا محمد العزايزى..كان محمد يجلس مع رجلا مهندم الثياب يرتدى بدلة بنية اللون ونظارة طبية وشعره اصابه الشيب وبيده حقيبة سوداء..
محمد:عرفت هتعمل ايه ي متر؟!..
مهاب:طبعا ي حاج ودى محتاجة فهم..كل حاجة هتمشى زى ماانت عايز..
محمد:طب والحرس؟!..
مهاب:موجودين هناك وكل حاجة تمام..
محمد مع ابتسامة انتصار:كدا حلو اوى..عشان يبقى يورينى بقى هيعمل ايه دلوعة امه دا؟!..
(ي ترى ايه الموضوع بقى؟!)..
............................................................
ف احدى النايت كلابز ف القاهرة..كان يجلس مجموعة من الشباب.. ومعهم فتاتان يرتديان ملابس تظهر اكثر مما تخفى..وكانوا يشربون الخمر..حتى اقبل عليهم عمار وهو مرتدى قميص بنى اللون وبنطال اسود..وجلس معهم..
عمار:مسامسا ع الشباب..وع المزز الى منورة..
الشاب 1:ايه ي عم انت مش قلت امبارح انك ماعودتش هتعتب النايت تانى..ايه الى حصل؟!..
عمار:ي عم وانت مالك ايه الى حصل..(نظر الى فتاة من اللتان يجلستا معها ونظر اليها نظرة ذات مغزى وقد فهمتها)..ماتخلينا ف الى هيحصل..
فابتسمت له الفتاة ذات القامة المتوسطة والشعر البنى الطويل وتوجهت اليه وجلست ف احضانه وتبادلا القبل غير مباليين الى الناس من حولهم..وبعد ذلك..حملها عمار بين ذراعيه ووقف..
الشاب 2:ايوا ي عم عيش..
عمار:ابقوا نادولى وانتوا ماشيين..(ادارت الفتاة وجهه اليها وقبلته قبلة ساخنة..فنظر الى اصدقائه)..ولا اقولكم..سيبونى براحتى..
واخذها وصعد بها الى الاعلى حيث غرف النوم..ودخلا الى احدى الغرف وارتكبا اعظم الكبائر التى حرمها الله سبحانه وتعالى...
............................................................
وانقضى الليل ع خير...وجاء صباح يوما جديد..يحمل معه احداثا جديدة..ولكن ي ترى اهى سعيدة ام حزينة؟!..
ف شقة تاليا..كانت تاليا قد استيقظت من نومها واخذت حمامها وادت فريضتها..وارتدت دريس اسود ذو حزام فضى رقيق وحجاب فضى مثل لون الحزام..واخذت حقيبتها واغلقت الشقة ونزلت لكى تركب سيارتها..وعندما نزلت الى باب العمارة..توجهت اليها سيدة ترتدى جلباب فلاحى وع راسها طرحة سوداء..وقامت باحتضانها..
شربات:ي مرحب ي حبيبتى..وحشانا والله..
تاليا بابتسامة:وانتى والله وحشانى ي خالة شربات..معلشى انى مانزلتلكيش فطار زى زمان..لسه مااشتاريتش حاجات للتلاجة..
شربات:خيرك سابق ي بنتى..ولو انتى عايزانى اشتريلك الحاجة..امرينى..وانا عندى اعز منك..
تاليا:الامر لله ي خالة شربات..انا مش عايزة اتعبك انا هشتريهم وانا جاية..يالا سلام عليكم..
شربات:وعليكم السلام..اللهى ي رب يفتح ف وشك باب الرزق وينولك الى ف بالك..
وذهبت تاليا الى سيارتها وصعدت واتجهت الى منزل خالتها..وصعدت..ففتحت لها سيدة ف اوائل الاربعينيات ذات عيونا عسلية وبشرة قمحية وليست بطويلة القامة..وعندما رأتها خالتها اسماء..قامت باحتضانها بشدة..
اسماء: وحشااانى ي بت ي تاليا..ايه الغيبة دى..
تاليا:معلشى بقى ي خالتو..انتى طمنينى عليكى..عاملة ايه؟!..
اسماء:نحمده ع كل حال ي حبيبتى..
تاليا:هى انجى لسه نايمة؟!..
اسماء:لا ي حبيبتى..صاحية..ادخليلها..
فدخلت لها تاليا..وجدتها تلف حجابها..كانت تاليا تريد الجلوس قليلا لان الوقت كان باكرا..ولكن خافت انجى ان يظهر توترها..فرفضت..نزلت تاليا وانجى الى السيارة...قادت تاليا السيارة لمواجهة مصيرها....

ي ترى ايه الى هيحصل؟!..
ايه هتبقى رده الفعل؟!..

وبكدا نكون خلصنا حلقة النهاردة وانتظرونى الحلقة الجاية مع لقاء الجبابرة..😉😎

أسيرة عشق الفهد❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن