أسيرة عشق الفهد❤

...........The End (2)...............

ف المخزن الخاص بشركات العزايزي للحديد والصلب الموجود على الطريق الصحراوي.. افاقت تاليا وهي تشعر بالوجع الشديد وذلك لأنها كانت مقيدة ف احد الاعمدة من يديها من الخلف وهذا سبب الوجع بسبب إصابة كتفها ويديها.. كانت الرؤية أمامها ضبابية بعض الشئ.. وكانت تشعر بالوجع ف وجهها.. فأخذت تتذكر ما حدث عندما غادر فهد الغرفة وبعد حوالي ١٠ دقائق بعد أن انتهت من تغيير ملابسها.. قام أحدهم بفتح باب الغرفة ودخل إليها وكانت ع وشك المقاومة والصراخ ولكنه قام بضربها كفا ع وجهها مما أدى إلى خروج بعض الدماء من فمها وقام بوضع منديل به مادة منومة ع انفها وغابت عن الوعي بعد أن استنشقته.. وها هي الآن ف مكان غريب ومريب.. ترى ماهذا المكان؟؟.. ومن الذي قد فعل ذلك؟؟.. وأخذت تصيح طالبه المساعدة ولكن لا حياة لمن تنادي.. وفجأة سمعت صوت وصول سيارات.. ترى من الذي جاء؟؟.. وكانت هي ثواني.. قبل دخول كلا من منصور  وخلفه حوالي ٦ من الحراس الشخصيين..كانت تاليا تنظر إليهم ف خوف.. ما الذي يريدونه؟؟..وقف منصور أمامها واخذ يتأملها بشده وف عيونه تلك الرغبة الحيوانية..وعندما رأته تاليا ينظر إليها هكذا.. شعرت بالخوف اكثر.. وفجأة امتدت يد منصور واخذ يتلمس وجهها ثم شفتيها ثم ذراعيها.. وعندها تأكدت شكوك تاليا.. انه غير متزن عقليا.. فقامت بالبصق ف وجهه وقالت له بغضب:انت واحد حيوان.. ابعد ايدك دي عني ي حيوان..
قام منصور بمسح وجهه ونظر إليها نظرة غضب وقال لها:كدا يصح تعملي كدا ف عمو حبيبك؟؟..(وقام بامساك شعرها بقوة مما جعلها تتألم وقال لها)..انتي لازم تتعلمي الادب وصدقيني.. الي ماعرفتش اعمله زمان.. هعمله ودلوقتي وماحدش هيقدر يمنعني..
تاليا:انت ايه؟؟.. مافيش ف قلبك رحمة.. انت شيطان.. لا يمكن تكون بني آدم.. انت ازاي كدا؟؟..
منصور وهو يشد قبضته اكثر ع شعرها مما يتسبب ف وجعها اكثر:انتوا السبب ان انا كدا.. ابوكي اخد مني كل حاجة.. كان احسن مني ف كل حاجة.. اخد حب ابويا وفلوسه وكمان اتجوز الي هو بيحبها.. ليه؟؟.. هو كان احسن مني ف ايه؟؟.. بس خلاص.. قتلته واخدت كل حاجة كانت حقي.. بس لسه حاجة واحدة بس..(ونظر الي عيونها ثم إلى شفتيها وقال بشهوة).. فاضل انتي..
اتسعت أعين تاليا من كلماته..تري ما الذي سيفعله؟؟..
........................................................................
ف تلك الاثناء.. كان فهد وعمار وزين ف مكتب فهد يقومون بمراجعة شرائط كاميرات المراقبة.. وبالفعل.. وجدوا رجلا يدخل غرفة تاليا بعد خروج فهد بحوالي ١٥ دقيقة وخرج من الغرفة بعد حوالي دقيقة ونصف وهو يحمل تاليا فوق كتفيه.. وعندها تأكدوا ان تاليا قد تم اختطافها..هنا اخبرهم عمار بكل ما قالته له والدته.. بعدها.. اتجه الثلاثة الي سيارة عمار وبدأ عمار ف القيادة بسرعة شديدة.. ووصل الي المخزن ف حوالي ١٠ دقائق.. وقبل نزولهم.. قال لهم عمار:بصوا.. انا هدخل عادي خالص وانتوا الاتنين تعالوا من الباب الي ورا.. دا محدش بيبقى عنده..
وبالفعل.. خرجوا من السيارة واتجه عمار الي الباب الرئيسي للمخزن واتجه كلا من زين وفهد الي الباب الخلفي..ودخل عمار الي المخزن.. فوجد والده ممسكا بشعر تاليا وكان قريبا منها جدا.. فقال له:انت بتعمل ايه يا بابا؟؟..
منصور وقد ترك تاليا:ي اهلا ي اهلا.. اهلا بالباشا الي مستغفل ابوه طول السنين دي كلها..
احس عمار انه قد كُشف أمره فقال:قصدك ايه؟؟..
منصور:هقولك دلوقتي قصدي ايه..
اتجه ووقف بجوار احد الحراس واخذ منه مسدسه وقام بإطلاق النار ع عمار.. واستقرت الطلقة ف كتفه الأيمن.. صرخت تاليا: عمااااااار..
سقط عمار ع الارض واتجه اليه منصور ووقف بجواره ونظر اليه وقال:بقى انت تستغفلني انا ي عمار؟...تستغفل ابوك؟.. وكل دا ليه؟؟.. عشانهم؟؟.. ماانا عملت الي عملته دا عشانك.. عشان اعيشك الي انا ماقدرتش اعيشه.. وف الآخر.. تطلع انت السبب ف كل الي حصلي طول الاربع سنين دول..
عمار بصعوبة:انت عملت كل دا عشانك.. كنت عايز تاخد كل حاجة.. كنت عايز تاخد الي مش ليك.. عملت كل دا عشان نفسك مش عشاني.. وانا فعلا الي كنت ورا انك ف يوم من الايام كنت هتعلن افلاسك.. وف تضييع اهم الصفقات منك.. لانك ماتستحقش اي حاجه.. ماتستحقش ان عمي مصطفي يبقى اخوك لان عمر ما الشيطان والملاك يبقوا اخوات.. ماتستحقش تعيش اصلا..وانا كان ف ايدي اني اموتك مليون مرة طول الاربع سنين دول.. بس الي كان حايشني عنك.. جدي.. ابوك الي كنت سايبة يموت ف الطريق بعد ما خليته يعمل حادثة..
منصور وقد جثي ع ركبتيه بجواره وقال له:وريني هتعمل ايه دلوقتى ي روح امك..
وفجأة اتاه صوتا مالوفا له من الخلف قائلا:انا الي هعمل ي عمي..
استدار منصور للخلف.. فوجد زين يقف أمامه.. فزع منصور من ذلك وايضا بسبب ان زين أصبح نسخة طبق الأصل من مصطفي.. فشعر ان مصطفي هو من يقف أمامه وليس زين.. فقال بصدمة ودهشة:زين؟؟..
زين وقد اخذ يقترب من عمه خطوة خطوة:اه.. ايه ي عمي مالك؟؟.. شوفت عفريت قدامك ولا ايه؟؟..
منصور بصدمة:انت ازاي عايش؟؟.. انا ولعت ف القصر كله وبعدين انت مقتول قدامي؟؟..
وقف زين أمامه وقال:اعتبرني عفريت وراجع انتقم للقديم والجديد..
وقام زين بتسديد ضربه ف وجه منصور.. وعندها استغل فهد الموقف وقام بضرب الحارسين الباقيين حيث انهم قضوا ع باقي الحراس أثناء تسللهم للداخل..وقام بفك قيود تاليا وعندها ركضت تاليا نحو عمار الملقى ع الارض وسط دمائه وكان لازال واعي بعض الشئ.. قالت له تاليا ببكاء:عمار والنبي عشان خاطري خليك معايا.. ماهو انا مش الاقي زين وانت تروح مني..
لم يقل عمار اي شئ.. اكتفي بالابتسامة لها ثم بعد ذلك غاب عن الوعي..قام فهد بتفقد النبض وكان لازال موجودا.. عندها اطمئن انه قد اغمى عليه فقط بسبب هبوط ضغط دمه.. بعد ذلك اتجه الي زين الذي كان لازال يضرب منصور حتى أصبح وجه منصور كله ملطخا بالدماء.. قام فهد بامساك زين وقال له:خلاص ي زين.. خلاص.. هيموت ف ايدك.. وانت مش هتدخل السجن عشان كلب زي دا.. خلاص..
فهدأ زين قليلا وعندها أدرك انه قد قام بضرب منصور بشده وبعد ذلك اتجه الي تاليا وعمار.. عندها استغل منصور الموقف وامسك بمسدسه مرة أخرى وقال:مش انتوا الي هتنهوا كل حاجة..مش انتوا الي هتكسبوا.. مش بعد كل اللي عملته دا.. مش انتوا الي هتكتبوا النهاية..
وكان ع وشك إطلاق الرصاص وبالفعل تم إطلاق الرصاص.. ولكن ليس من مسدسه.. جاءت الطلقة من خلف منصور واستقرت ف قلبه.. وعندما نظر منصور خلفه.. وجد أمينة ممسكا بالمسدس وتنظر له بكل كره واحتقار وقبل ان يقول اي شئ.. قامت بإطلاق رصاصه ف راسه.. فسقط صريعا ف الحال.. واتجهت الي جثته وبصقت عليها وقالت:كنت دايما تقول كل واحد لازم يتحاسب ع اعماله.. اديك رايحله عشان يحاسبك ع فسادك ف الارض.. دا حتى الرحمة ماتجوزش عليك..
وبعدما حدث.. قام زين بحمل عمار ووضعه ف السيارة من الخلف وجلس بجواره تاليا وامينة بينما قاد فهد وبجواره زين.. وعندما وصلوا الي المستشفى.. قام فهد بإدخال عمار الي غرفة العمليات وقام هو بإجراء العمليه له.. جاءت مايا بسرعة عندما علمت بما حدث لعمار من تاليا.. وظلت تبكي وهي بين أحضان تاليا طوال فترة وجوده ف العمليات.. وعندما خرج فهد من العمليات.. قال لهم:ماتقلقوش.. الحمدلله الرصاصة ماعملتش جرح عميق ولا اصابت العضم الحمدلله.. هو هيتنقل اوضته وتقدروا تشوفوه..
وبالفعل تم نقل عمار الي غرفة عادية واتجه الجميع اليه لكي يطمئنوا عليه.. وعندما استيقظ.. ارتاح قلب الجميع وعندما أخبر والدته عن زواجه بمايا وانه يحبها وانها الان حامل بطفله.. فرحت امه بشده له حيث انه قد وجد حبه وانه سعيدا معها وهي ستكون جدة عما قريب.. وظل عمار ف المستشفى اسبوعا كاملا وكان ذلك الاسبوع سعيدا حيث أن الحاج محمد قد استيقظ من الغيبوبة وما اسعده ان كل المشاكل قد حُلت وأصبح الجميع ف سعاده الان.. ولكن هل ستستمر السعادة ام لا؟؟...
........................................................................
وبعد أن استعاد عمار صحته رغم تلك الجبيرة التي ع كتفه وبعد أن عاد الحاج محمد الي القصر.. قام عزيز بالاتفاق مع الحاج محمد ان يقوما بتزويج فهد وتاليا مع انجي وعلى ف نهاية ذلك الشهر.. وبالفعل رحب الحاج محمد بتلك الفكرة وانه الان لا يوجد سبب للتأجيل.. وبالفعل تم التجهيز لكل شئ.. وف يوم الزفاف.. كان الزفاف يقام ف قصر الجيار.. كان القصر مزينا وكان كلا من فهد وعلى ف الاسفل ف انتظار نزول تاليا وانجي.. وبدأت موسيقى اغنية (طلي بالأبيض).. وظهرت انجي مع والدها وهي ترتدى فستان ابيض واسع من الأسفل وتحمل بين يديها باقة من الورد الزهري اللون.. وهبطت الي الاسفل مع والدها الذي طبع قبلة ع جبينها وقام بتسليمها الي على الذي طبع هو الاخر قبلة ع جبينها.. والان جاء وقت نزول تاليا.. وقف فهد ف توتر.. وبعد دقائق.. ظهرت تاليا وهي ترتدى فستان فضي اللون وكانت ف المنتصف بين عمار وزين.. وعندما وصلوا الي الاسفل.. قال زين وهو يعطي فهد يد تاليا:حافظ عليها زي عنيك والا عليا النعمة لهخليك ماتنفع ف اي حاجة خالص..
فهد:ابو اشكالك.. انا متوتر خلقة..
عمار بخبث:احنا بنقولك بس..
وتركوهم.. فامسك فهد بيد تاليا وطبع ع يدها قبلة رقيقة ثم قبلة ع جبينها.. واتجها الي منتصف القاعة وقال فهد بصوت عالي نوعا ما:انا حابب اقول حاجة  قدامكم كلكم..(نظر الي تاليا ثم جثي ع ركبة ونصف وقال لها).. انا حبيتك من اول نظرة.. لاقيت نفسي لما لاقيتك.. مرينا بحاجات كتير ومع ذلك حبنا لبعض ماقلش ولا عمره هيقل.. وانا عايز اقولها قدام الناس كلها.. انا بحبك وبموووت فيكي وبعشقك ي توأم روحي ي أغلى حاجه في حياتي كلها..
ثم نهض واخذها بين احضانه..ثم جاء على وانجي أيضا وجثي على ع ركبة ونصف أيضا وقال:اشمعنا انا بقى.. بصي ي انوج.. انتي عارفة كويس اوي اني حبيتك من اول خناقة بينا احنا الاتنين.. حبيت طفولتك وجنانك.. واستحملت هبلك.. دا كله لاني بحبك وبموووت فيكي وكنت بعد الساعات واقول امتى نكون مع بعض..
ونهض وقام باحتضانها.. ثم جاء عمار وهو ممسكا بيد مايا وجثي هو الاخر ع ركبة ونصف:انا عارف ان جوازنا ماكانش زي ماانتي عايزة.. بس انا بجد حبيتك حتى من قبل مااشوفك.. انتي البنت الي دايما كنت بحلم بيها وكنت مستنيها.. وبجد مش قادر اوصفلك انا سعيد قد ايه.. انك انتي نصيبي ومراتى حبيبتى وأم ابني.. بحبك وبموووت فيكي وبعشقك ي عمري انتي..
وقام باحتضانها كذلك.. والان.. الصغير بينهم.. جاء حازم وهو ممسكا بيد سارة وجثي هو الاخر ع ركبة ونصف وقال:بصي ي سارة.. انا عارف ان اول مقابلة بينا كانت هبلة بس ساعتها انا شوفت طفولتك وبراءتك وشوفت قد ايه انتي قلبك ابيض وانا فعلا حبيتك من اول نظرة.. وهفضل احبك طول عمري.. عشان كدا انا عايزك معايا عمري كله..(وقام بإخراج علبه سودا اللون وقام بفتحها وكانت تحتوي ع خاتمين سوليتير وقال).. تتجوزيني ي سرسور؟؟..
سارة:سرسور ف عينك.. بس موافقة..
نهض حازم وقام بتلبيسها الخاتم وهي كذلك وقام باحتضانها.. وقام جميع الحضور بالتصفيق لما حدث..وقام كل واحدا منهم باخذ فتاته ليرقص معها الرقصة السلو.. وكما تعلمون.. إن فهد يتمتع بصوتا جميلا.. لذلك عندما بدأت الموسيقى واصبحت تاليا بين يديه.. حاوطها من خصرها وبدأ ف الغناء وهو غارقا ف تلك العيون العسلية.. كان فهد يغني اغنية (بيت كبير) لتامر عاشور...