الجزء 14

872 57 1
                                    

وبينما كانت لورين جالسة بمفردها فإذا بشاب يجلس بالقرب منها.....يرمقها بنظرات متفحصة وجريئة فأنتبهت له لورين فنهضت وهي تتأفأف وابتعدت عنه...ولكنه اقترب منها ثانية قائلا وهو ينظر لها من أعلي رأسها لأخمص قدميها: مرحبا يا جميلة.
فوجهت له نظرات حارقة تمنت لو أحرقته......ولكنها تجاهلته لكي لا تثير المشاكل ولكن هذا الأحمق يستمر في تملقها قائلا: ما رأيك أن نرقص سويا؟
لورين وهي تجز علي أسنانها: ما رأيك أن تذهب من هنا قبل أن أحطم رأسك؟
الشاب بإبتسامة ماكرة : لا تلعبي دور صعبة المنال.
ليكمل وهو يعض شفتيه: أعدك أننا سنستمتع كثيرا.
لورين بحدة: قلت لك اذهب.
الشاب: سأذهب إذا أتيت معي.
وفجأة أمسك بمعصمها فقالت هي مشددةً علي كل حرف: دع يدي حالا.
الشاب بسخرية : وإن لم أفعل....
وفي هذه اللحظة شعر الشاب بيد تضغط علي ذراعه فنظر لصاحبها فوجد عينين تشع شرارا فترك الشاب يد لورين قائلا وهو يبتلع ريقه بصعوبة: مارتن........... آسف لم أعرف أنها تخصك.
مارتن بحدة: والآن عرفت.....اذهب.
الشاب: حسنا....ولكن....
ليهمس بأذن مارتن قائلا بوقاحة: ولكن هل يمكنك أن تعيرني إياها بعد أن تنتهي منها.
لم يشعر مارتن بنفسه إلا وهو يسدد له لكمة قوية أوقعته أرضا فنظرت له لورين بأعين متسعة كما فعل جميع من في المكان فأسرع إليه الشباب وميرا فقال جاك بتساؤل: ماذا حدث؟
مارتن: لا شيئ نادي علي الحراس لا أريد أن أري هذه الحثالة.
فنهض الشاب وهو يمسح الدماء التي تتساقط من فمه قائلا: آسف يا رجل لم أكن أعلم أنها حبيبتك...
ثم وجه أنظاره للورين قائلا: أنا آسف لوقاحتي معك.
فغادر الشاب تحت تهامس الجميع عن سبب الشجار فلم يكن ينتبه أحد إلي ما يجري قبل الشجار إلا تلك التي كانت تراقب لورين منذ أن دخلت لتبتسم بخبث قائلة: لقد أعتقدت أن الإثارة ستبدأ فقط بمجيئ فيونا.
أما في الجانب الآخر فقد تعلقت أبصارهم بمارتن ولورين التي مازالت مندهشة من فعل مارتن فهذه قد تكون المرة الأولي التي تجد أحد يبعد عنها تلك الطفيليات التي لا تفكر سوي بشهواتها فشعرت بالامتنان له......لتفيق من شرودها علي سؤال داني الغاضب: لورين هل أزعجك ذلك الوغد؟
لورين: اهدأ...لقد تواقح معي قليلا.
داني: ما كان يجب أن أتركك بمفردك.........ولكن من الجيد أن مارتن كان بقربك وساعدك.
لورين بثقة: ولكنني كنت قادرة علي التصدي له حتي لو لم يتدخل مارتن.
مارتن بسخرية: حقا..........أنا تدخلت فقط لأنك لم تستطيعي إبعاده.....لقد ظننتك فتاة قوية.
لورين: إذاً كان عليك أن تنتظر وتري ما كنت سأفعله.
مارتن: يقولون أن أقوي سلاح لدي المرأة هو لسانها يبدو أنهم محقون.
ميرا بحدة: لاحظ أنك بدأت تتجاوز حدودك......إذا أردت يمكنني أن أريك بعضا من قوة المرأة.
روبن ممازحا: ميرا لا تتحولي الآن أرجوك......لا نريد أن نفسد وقتنا.
جاك: أجل....لا تعكروا مزاجكم.
لورين: هكذا هم الرجال دائما عندما لا يجدون ما يقولونه يتهربون.
مارتن: نحن لا نتهرب بل نتجنب نقاش طويل ليس له فائدة.
لورين بإنفعال: هل تقصد أن النساء حديثهن بلا فائدة......ليون هل أنت أيضا تفكر مثله؟
داني: في الواقع....إنه محق فيما قاله.
فذمت لورين شفتيها قائلة بحنق: كان يجب أن تقف في صفي لأني أختك.
داني بتبرير: ولكنني أصبحت رجلا قبل أن أصبح شقيقك.
ميرا: لا تقلقي أنا في صفك.
لورين بترجي: ألا يمكنك أن تأتي وتعيشي معانا في المنزل؟
ميرا بتساؤل: هل تعيشين معهم في نفس المنزل؟
لورين: أجل.
ميرا: إذا كان الله في عونك من الصعب أن تعيشي مع أربعة شباب.
لورين: والأصعب أن بعضهم.....
مارتن مقاطعا بحدة: ماذا؟
لورين بسخرية: إذا تعرف أن العيب فيك.
داني: حسنا توقفا......لكم مرة ستتشاجران اليوم؟
فهمس جاك لميرا قائلا: ما رأيك الآن؟
ميرا بتفكير: ستكون مهمة صعبة........ولكن ليست مستحيلة.
جاك بهمس لنفسه: فتاة عنيدة...ولكن أعشقها.
.....وبعد عدة دقائق وصلت فيونا بأناقتها المعهودة فكانت ترتدي فستان ذو حمالة واحدة.....لونه أحمر غامق يلتف علي جسدها النحيف......وكانت ترفع شعرها لأعلي لتبرز رقبتها الطويلة....عندما رأتها ليندا أسرعت إليها قائلة بحماس: لما تأخرت......لقد فاتك الكثير.
فيونا بتساؤل: لماذا....ماذا حدث؟
ليندا: لقد قام شاب بالتغزل بها فأعطاه مارتن لكمة طرحته أرضا.
فيونا بغل: فعل هذا من أجلها؟
فأومأت ليندا مؤكدة كلامها فقالت فيونا: أين هم؟
ليندا: يجلسون في مكانهم المعتاد.
فيونا: حسنا....سأذهب إليهم....وأري تلك الفتاة التي فضلها مارتن علي.
.....وبينما كانت فيونا واقفة مع ليندا انتبه لها روبن فقال: إن فيونا هنا أيضا.
ميرا: هل قمتم بدعوتها؟
جاك: لا.
لورين: ومن تكون؟
روبن ممازحا: إنها شيئ يشبه العلكة.
لورين بعدم فهم: ماذا؟
داني: يقصد إنها تلتصق في أي شيئ.
لورين: فهمت......إذا من الأفضل أن أبقي بعيدة عنها.... لا أحب هذا النوع من الفتيات.
داني: هذا رأيي أيضا وخصوصا بعدما أخبرها مارتن إنك.....
فتأوه داني فقالت لورين: ماذا بك؟
فسبق جاك داني في الحديث قائلا: آسف داني لم أقصد أن أدهس قدمك.
داني: لا عليك.
فهمس داني لجاك قائلا: لما قمت بضربي؟
جاك بهمس: هل أنت أحمق.....كنت علي وشك أن تشعل شقيقتك مرة أخري.
داني بتفكير: صحيح......بالطبع ستغضب إذا أخبرتها أن مارتن أخبر فيونا بأنها تكون حبيبته....من الجيد أنك منعتني.
وفي هذه اللحظة اقتربت منهم فيونا قائلة: مرحبا يا رفاق.....أري أن الجميع هنا حتي ميرا....ما المناسبة يا تري؟
ميرا: كيف حالك فيونا....لم أرك منذ زمن.
فيونا: بخير.
فوجهت فيونا نظراتها المتفحصة ناحية لورين قائلة بسخرية: إذا هذه أنت.
فأعتقدت لورين أنها تقصد أن تقول إذا أنت شقيقة داني ولكن الشباب فهموا ما هو قصدها الحقيقي....... فهمت لورين بالتحدث فسبقها داني قائلا: فيونا دعيني أعرفك شقيقتي التوأم....لورين.
فيونا بتعجب: إذا...أليست هي...
جاك: لا.
فيونا: حسنا...لقد سعدت بلقائك لورين.
فأكتفت لورين  بإماءت رأسها بإبتسامة فهي لم ترتح لها ولا لنظراتها كثيرا.
فألتفت فيونا لمارتن قائلة: مارتن....ألم تحضر حبيبتك معك؟
ميرا بدهشة ممزوجة بالغضب: حبيبتك.....مارتن لديك حبيبة ولم تكلف نفسك وتخبرني؟
مارتن: ميرا....سأشرح لك الأمر لاحقا.
فيونا: مارتن....ما الذي ستشرحه لها....الجميع بات يعلم بأن الفتاة التي ظهرت معك في الجرائد اليوم هي حبيبتك.
فهمت لورين للتوضيح ولكن ميرا سبقتها قائلة: لا هذا ليس صحيحا فالفتاة التي....
فيونا مقاطعة: لا عزيزتي.....لقد أخبرني مارتن بنفسه بأنها حبيبته.
وبمجرد تفووها بذلك نظرت لها ميرا بأعين متسعة وفم مفتوح يكاد يقبل الأرض أما الشباب فأرتبكوا خصوصا مارتن الذي قد تكون هذه مرته الأولي التي لا يعرف كيف يتصرف.
وبالنسبة للورين......

أميرة وأربعة فرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن