الجزء 26

781 45 2
                                    

تنهد روبن قائلا: داني يجب أن أخبرك بشيئ مهم.
داني: ماذا؟
فأبتلع روبن ريقه بصعوبة قائلاً بتوتر: اليوم صباحاً رأيت ما...
قاطع كلامه صياح جاك عليهما قائلاً بغضب مصطنع: أنتما ماذا تفعلان...نحن لم ننتهي بعد.
داني بسخرية: جاك...الغضب لا يليق بك.
روبن بإبتسامة جانبية: يبدو أن مارتن أوصاه بأن يقوم بدوره.
جاك: وإن لم يكن مارتن هنا هل هذا يعني أن نتكاسل...هيا هذا ليس وقت الثرثرة.
داني بتذمر: جاك أنتظر قليلاً أريد التحدث مع روبن.
جاك: ولكن يجب أن ننهي العمل بسرعة فمارتن لن..
روبن بحدة: مارتن إذا كان يهتم بالعمل لما لم يأتي.
جاك: أنت تعرف أنه عندما يقوم بتأليف أغنية جديدة يفضل أن يبقي بالمنزل.
روبن بسخرية: ربما هذا ليس السبب الوحيد.
داني بريبة: ماذا تقصد؟
جاك: أنتما كفاكما كلاماً...داني اذهب لتسجيل مقطعك من الأغنية.
داني بتأفف: حسناً........روبن سنكمل كلامنا لاحقاً.
فأومأ له روبن لينهض داني ويجلس جاك مكانه وبعد أن أبتعد داني عنهما قال جاك بجدية: روبن...الأفضل أن تتحدث مع مارتن اولاً.
فضيق روبن عينيه ليبتسم بسخرية قائلاً: إذا أنت أيضا رأيته.
جاك: أجل...وكنت سأتحدث معه ولكن بعد رؤية تصرفاتك والتي لا أستطيع تفسيرها أعتقد أنك أنت من يجب أن يتحدث معه ويفهم منه الأمر.
روبن بغضب: ماذا تريدني أن أفهمه منه...الأمر واضح كوضوح الشمس.
جاك بحدة: روبن...أنا واثق من أن ما تفكر فيه غير صحيح...لا تنسي نحن نتحدث عن مارتن وليس عنك.
روبن بسخرية: أوه...المعذرة...لقد نسيت أن مارتن الرجل النبيل الذي لا يخطأ أبداً أما أنا...
جاك: أنت تعلم ما أقصده......يبدو أن إعجابك بلورين جعلك غير قادر علي التفكير.
روبن بإرتباك: جاك أنا...
جاك: لا داعي لإخفاء الأمر عني كما لاحظت أنت حبي لميرا...أنا أيضاً لاحظت إعجابك بلورين منذ أول يوم ولكن لم أعتقد أنك جدي لهذه الدرجة.
روبن: أنت مخطأ أنا فقط...
فربت جاك علي كتفه قائلاً: إذا لم أوقفك قبل قليل من أن تخبر داني وفيما بعد عرفنا أن ما تفكر به خاطئ وقتها بلا شك ستخسر مارتن وداني و...لورين لن تغفر لك...عليك أن تفكر قبل أن تتصرف.
فأنصرف جاك بعيداً عنه ليجعله يفكر جيداً في عاقبة ما كان سيقدم عليه وكذلك في مشاعره تجاه تلك التي تسير ذهاباً وإياباً بغرفتها بملل حيث فضلت أن تكون سجينة غرفتها على أن تكون محاصرة من نظرات مارتن التي تجهل تفسيرها...ولكن طفح بها الكيل لتخرج وهي تتلفت بإرتباك كأنها تخشي أن يمسك بها إلى أن وصلت للمطبخ ومن فورها أتجهت للثلاجة وهي تربت علي معدتها قائلة: عصافيري الصغار ما رأيكم أن أطعمكم بعض الحلوي.
ففتحت الثلاجة وأخرجت كعكة بالشكولاتة لتبتسم إبتسامة واسعة قائلة: تبدو لذيذة جداً.
فقامت بتقطيعها لتمسك بالشوكة وتتناولها وهي مستمتعة مصدرة أصوات التلذذ...حتي فرغت فقامت بوضع ما تبقي منها في الثلاجة لتستدير وتتسع بؤبؤتيها لدي رؤيتها لمارتن وهو يدلف للمطبخ ليتقدم منها وهي تتطالعه بتوتر ليتركز بصرها على عينيه الحادة ليقطع مارتن وصلة تأملها قائلاً: هل ستبقين هكذا طويلاً؟
فرمشت لورين عدة مرات لتقول ببلاهة: ماذا؟
فأشار مارتن للثلاجة التي تلتصق بها بظهرها قائلاً: أريد أن أشرب بعض العصير.
لورين بإبتسامة بلهاء: أجل...تفضل.
فأبتعدت عن طريقه وهي تفرك أصابعها من شدة الإحراج......فأخرج مارتن العصير وشربه دفعة واحدة ليلتفت للورين ويمعن النظر في وجهها فتوترت هي وأشتعلت وجنتيها من الخجل ليقول مارتن وهو يشير لشفتيها: هناك شيئ.
فمسحت لورين حيث أشار فهز مارتن رأسه بالنفي ليقرب إصبعه من شفتيها ليزيل ما علق بهما فأنتفضت وتراجعت للخلف لتمسح ثغرها براحة يدها بقوة قائلة: أعتقد أنه زال.
فضم مارتن يده ليتنهد بضيق قائلاً ببرود: أجل...أريد أن أتحدث معك علي ما حدث صباحاً.
فقالت محاولة إخفاء توترها: عن ماذا سنتحدث؟
فأبتسم بخبث قائلاً: لا تقلقي لن نتحدث فيم تفكرين فيه.
فعضت شفتيها بخجل قائلة: وما أدراك بما أفكر؟

أميرة وأربعة فرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن