اقتباس

835 45 6
                                    

دا حتة اقتباس صغير كاعتذار للتأخير وعلشان يحمسكم أكتر بس يا رب تكتروا الفوت والكومنت لان التفاعل هنا وحش خالص😓😓

ممدة بلا حراك...عينيها مثبتة علي سقف تلك الغرفة التي باتت جحيمها الذي تعذب فيه...حبات العرق تتدحرج على وجهها الشاحب كما تتدحرج دموعها لتستقر علي شفتيها الجافة فتشعر بطعم ملوحتها في فمها...دارت بعينيها التي فقدت بريقها الأزرق اللامع لتستقر على تلك الثياب الممزقة الملقاة في أحد الأركان وبجوارها يوجد العديد من الأبر الطبية الفارغة والتي كانت مليئة بذلك السائل الذي سار في مجري دمائها ليجعلها تحترق من الداخل ومع ذلك جعلها تشعر بالبرد يقرص جسدها مسبباً إرتجاف كل جزء بها.

أصبحت عاجزة غير قادرة على المقاومة ولا حتي إخراج صوتها والصراخ لتخرج وجعها أو لنداء فارسها ليأتي وينقذها من براثين ذلك الوحش الذي أحتجزها.

أغمضت عينيها وفي داخلها تدعو ربها بأن ينجدها ويخرجها من هذا الجحيم.
وفي تلك الثانية سمعت صوت الباب الخارجي يفتح ويغلق لتدرك بأن سجانها قد رحل...فتحاملت على نفسها التي هلكت على يد ذلك الشيطان ونهضت لتقف على قدميها وتجرها بصعوبة فتوقفت أمام المرآة الصغيرة المعلقة على الحائط لتشعر بالتقزز وهي تتأمل تلك الندوب التي شوهت وجهها ورقبتها وقامت بتدنيس روحها فأشاحت بوجهها غير قادرة على النظر أكثر...لتبدأ من جديد رحلتها الشاقة للباب ولكن تشوشت الرؤية أمامها وأصبحت قدميها تهتز وفقدت القدرة على تحمل ثقل جسدها فتهاوت ليصطدم جسدها مع الأرض الباردة...شعرت بفروغ الهواء من رئتيها وتباطئ دقات قلبها إلى أن هدأ ضجيجها تماماً وعم الصمت في صدرها ولكن قبل أن تغمض عينيها وتستسلم للظلام الأبدي أبتسمت عند رؤيتها لذلك الشخص قادماً بإتجاهها كشعاع نور لتهمس بخفوت : أبي...أنا قادمة إليك.

أميرة وأربعة فرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن