الثَانِي

1.9K 107 11
                                    



"حَيثُ كُنت أنَظِف المَقهى فَي وقتٍ مُتأخِرٍ مِن اللَيل فاجأٓني دُخولُك مُسرعا لِداخِل المَقهى لِأغمِض عَيناي مُستنشِقاً عِبق رائحتِك
التَي كانت فانيلا ممزُوجة بِرائحة المَطر
"عُذراً أيها السَيد ٰوَلكن الجو يَمطِر بِقوة خَارِجاً وأنا لا أملِك مِظلة هَل تَملُك واحِدة ؟"
سألتني يا عَشيق روحي لأومئ لَك وأتوجه إلى المَخزن جَالِباً لَك المِظلة لِأراك تَرتَجف بَرداً كَذلك شفتاك المُتوردة حَيث أراكَ مُبللاً بالكَامِل ذِراعاك تَحتضن بعضها وَتِلك الخُصيلات الذَهبية المُبللةَ إلتصقَت عَلى جَبينك مُزيدَةً إياك جَاذِبية
"هَل أُعِد لَك بَعض الحَليب الدافئ سيد..؟"
"تايهيونغ،كِيم تايهيونغ"
أجبتني لاطلُب مِنك أن تَجلس على الكُرسي بِينما هَرعت كَي أحضِر لَك مِنشفة كَي تُنشف شَعرك الحَريري
لأتوجه إلى المَطبخ ونَظراتي لا تَزال تتبع تَحرُكاتِك يا مَن مَلك فُؤادي
"تَفضل حَليبَك تايهيونغ-شي"
"أوه،شكراً لك حَقاً"
رَميت كَلِماتِك بِصوتٍ رَقيقٍ وَكم وددتُ لَو تنطُق إسمي مِن بين هاتان الشَفتان
لِتُكمِل بعدها كوب الحَليب يا من سَلب قَلبي وَفِكري
"عَليّ العَودة إلى المَنزل فقد قاربت الساعة مُنتصف الليل وستقلَق عَليّ والِدتي"
لتَترحَل بعدها مِن المَقهى مُتشَكراً إياي
فـ تتبَعتُك إلى خارِج الباب
لأقف عند الباب وأشاهِدك تَبتعِد لتتوقَف عن السَير بعدها صارخاً :"بِماذا أناديكَ يا سيد؟"
"جونغكوك"
صرخت بِها مُقهقهاً بِسعادة
فَهذه المَرة الأولى التَي أكَلِمك لأطول مدة
إشتقت لَك حبيبي.
1948/12/3
-

:الصَفحة الثالثة مِن مذكرة المُتوفى جِيون جونغكوك.

𝘛𝘏𝘌 𝘚𝘐𝘕/ألخَطيئةWhere stories live. Discover now