الخَامِـس

1.3K 107 26
                                    

أطرُق بَاب مَنزِلك فَلا يأتيني الرد
لأطرقهُ مرة ثانية ولكن بِدون جَدوى 

وأنا أعتذر لأنني إنتهَكت خُصوصيتَك يا مَن تَموضَع فَي لُبِّ قَلبي وَلكن خَوفي عَليك كان أكبر مِن أن أدعكَ مريضاً وَحدك

وَحدك؟ما لَبُثتُ طارِقاً الباب للمرة الثالِثة لِتفتَحهُ لي فَتاةٌ جَميلة أهي خَليلَتُك أم غَير ذَلك؟
"مَن أنت؟"

سألتني تِلك التَي تَقف عند البَاب عاقدةً يداها
لَربما أنني أخطأت بالعِنوان

قلت هذا داخِلي وأنا على معرفة بأنني لَم أخطِأ
قلت هذا لعلنَي أُهون عَلى نفسي وأُقنع نَفسي بأن الواقفه أمام لا تَمتلِك نَصيباً مِن قلبِك

"أ هَذا مَنزل السَيد تايهيونغ؟"
أجبتُها لتُومِئ لي
"وَلكن من أنت؟عَلى حَد علمِي تاي لا يَملُك أصدقاء؟"

"أنا صَديقٌ جديد لَه أيُمكِنَك أن تَدُليني عَلى غُرفته"
سألتها عن مَكان تواجُدك وأجابتني ليضطرب تنفسي مَع كُل خطوه أخطوها وَيدق قَلبي كَما الطُبول

خطوة وأنا عاشِقٌ مُتيمٌ بِك~

خطوة وأنا أحِبك بِجميع ما أملُك~

خُطوة وَستصبحُ معي تحت سَقفٍ واحد وأربع جُدرانٍ وَحدنا~

لأطرق الباب وَيصلني صوتُك الضعيف
"أُدخُلي أيميليا"

إسمها أيميليا إذاً.

"للأسف وَلكِنها ليست إيميليا بل جونغكوك"
"أوه جونغكوك ماذا تَفعل هُنا"

"أتطمَأن عَلى صحتك تايهيونغ-شي"

أجبتُك وحَل الصَمت بعدها ،نَظرت إلى جسدِك الضَعيف الشاحب المُمدد عّلى السَرير

وَوجنتاك المُحمرة بِشراسة أيعقَل أنك مُصابٌ بالحُمى
قاطعني تأملي لَك صوتُك

"أستضَل تتأملني حَتى صباح اليوم التالي"

"وَماذا أفعل إن كُنت جَميلاً وَأريد أن أُعلِقك فَي مَنزلي كَلوحةٍ فَنية؟"

أجبتك بِغزلي لألحظ خَجلك الذَي طغى عَليك وشبح إبتِسامَةٍ كان مَوضعها ثُغرك

لأتقدم مِنك مُتمنياً لَك الشِفاء العاجل وأعطيك الباقة لِتطلب مِني أن أضعها في المَزهرية لأنفذ طَلبك

"وَلكن مِن أين لَك عِنواني؟"
"مِن مُديرك"

"وَهل ذهبت إلى مَكان عَملي!!"

"أجل فلقد كُنت خائفاً أنهُ قد أصابَك مكروه
فَلم تأتِ إلى المَقهى مُنذ يومان"

"شكراً لك جونغكوك"

"لا شُكر على واجب سَيدي"

"لا تَقل لي سيدي ارجوك نادِني بأسمي"
قُلت كَلِماتِك بِصوتِك العَذب لِتَسعُل بِقوة وَقد بَدى عَليك

الأختناق لِتسمع "إيميليا" صَوت سُعالك القوي فَتجلب المَاء وتُشرِبهُ إياك
وَقعت عَيناي على أيديكما المُتشابِكة لِينبض قَلبي بألم

لا أعلم لِم وَددت لو أن أعاقِبُك بِتلك اللحظة!

أعاقِبُك بِعناقٍ طوَيل وأدفُنك بِحضني

ليختَفى صوتُ سُعالِك وتُخبرك أيميليا بأن تنام قَليلاً
لِتغفو بَعدها


أتأمل ذَلك المَلاك النائِم وما أوقعني بِحبهِ وَجعلني أتجرع تِرياق إثمهِ هي عَيناه وَكأنها زُمردتان وأما شفتاه فَتقبع

بَينهما الرَحمة التَي أتضرع مُتمنياً أن اتذوقها مِن ثُغرِهِ
أما إبتِسامَتهُ فَهي جَنةٌ بِحد ذاتِها.

لِأقترب طابِعاً قُبلةً عَلى جَبينك النَاعم ويا إللهي نُعومَتُك أذابت قلبي

وَرحت مُتلمِساً وجنتاك الطَريه

وددت لو إنني عَضضتُها~

قررت أن أرحَل بما إنني تطمَنت عَليك يا مَن أضحى قلبي بِحضورهِ طَبلاً يُدَق.

خَرجت لألمَح تِلك التي تُسمى أيميليا تُشاهد التِلفاز وَلم تُعطي لَعنة لِوحودي يا لَها مِن وَقحة!!

لأخرج مِن مَنزلِك وأتجِه ناحية تِلك الحديقة المَهجورة
فقد إعتدت على ذَهابي هُناك
أخرج غَضبي،حُزني وفرحي~

"سأصطحبك يوماً ما هُناك معي.وَحدنا تحت ضوء القَمر~"
1948/12/6
_
:الصفحة السادسة مِن مُذكرة المُتوفى جيون حونغكوك:
___________
___________
س/خرافة تأمنون بها؟
ج/حوريات البحر وكل الخرافات 😔🧜🏻‍♀️🌈

𝘛𝘏𝘌 𝘚𝘐𝘕/ألخَطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن