ألسَـابع

1.1K 101 4
                                    






"فَي اليوم التَالي أيضاً قَد أتيت لِتتوجه إلى المَطبخ حَيث
ما أنا أعمَل وَهذا لَيس مِن عادَتك أبداً فَطوال تِلك السَنتان التَي كُنت تَأتي بِها إلى المَقهى الخَاصِ بِي كُنتَ تَجلس

دَائماً على تِلك الطاولة،بِجانِب النافذة التَي تَطل على البَحر،لَطالَما كُنت هادِئاً وَتميل للعُزلة وَهذا ما أعجبَني بَل

وأوقعني بالحُب مَعك يا ذا العَيونِ النَجلاء~

تَقربت مِني لأواجِهك بأبتسامة عَريضة فَزيارَتك لِمطبخي أسعدتنَي
"جَلبتُ لَك شيئاً"

تَحدثت بِصوتِك النَدّي
لتنعَقد حاجِبَيّ بأستغراب وَتميل جانب شَفتي دَلالةً عَلى

إستغرابي لِتخرج مِن خَلف ظَهرك عُلبةً مُربعة مَلفوفَة بِشريطٍ أحمر
لِتَمُد يَدك الحَاملة لِتلك العُلبة وتُناوِلني إياها

"إفتحها"
تَحدثت بِحماس وَكم بدوت لَطيفَاً

لِم كَلفت نَفسك وجلبت لَي هدية كان بأمكانِك أن تَلفَ

نَفسك بِشريطٍ احمَر وَتهديني نَفسك؟
تَجاهلت افكاري وفَتحت العُلبة لأمسك بِذلك الوِشاح

الصوفي الأصفر
واللذي أسعدني أن بِهِ عِطرك

أظنني سأرتديه عِندما اذهَب للنوم
انت تَعلم،كَي أتخيلك تَحتضنني~

كانت هَذهِ أول هَدية مِنك لَي
"وَلكنه لَيس عِيد مِيلادي تاي"
أجبتك بصوتي الأجش
"أعلم وَلكن إعتبِرهُ عَربون شُكرٍ لأنك زُرتني لِتطمئن عَلى حالتي"نَظرت إلي بأبتسامة شاكِرة أَوتعلم كَم وَددت

تَقبيلك بِتلك اللَحظة؟
"أوه"خَفيفة أطلقتها لِيحل الصَمت بَعدها
لاقطعه بأن أقول لك أن تذهب لِتجلس في المَقهى بَينما

أنهي عَملي
فَحقاً لَم يأتِ أُناسٌ كَثيرون اليوم
لِذلك قررت إغلاقَه مُبكراً ولَكنك فاجئتني بِزيارَتك
لأنهي غَسل اكواب القَهوة وَاتوجه ناحيتك
لأراك تتأمل البحر

وأتأملُك بِدوري
كُلٌ منا يتأمل ما يجدهُ جَميلاً~
"تايهيونغ هَل أنت عَلى علاقَةٍ؟"

"أوه،كَلا فَلم أجد مَن سَيهواهُا قَلبي"
أجبتَني وأنت تَتبَسم بِثُغرك المَعسول
"وماذَا إن كَان فَتى"

أجبتُك وأنا أناظِر شِفاهَك المُحمرَة
"لَا أُمانع فَالحُب لا يَعرف جنساً جونغكوك القَلب يَهوى

والعَين لا تُبصر~
،وأنت عَلى أتّم المَعرفة بأن بَلدتنا تُحرِم المِثلية.إذا هَوّيتُ

فَتاً فَسيكون مَصيري مُعتماً على يَدانِ والِدي."
أردَفتَ بِهدوءٍ وَعيناك تُناظِر عَيناي
أبحَث داخِل عَيناك لَعلنَي أجد ذَلك الأمل

الذَي سيجعَلني مَن سيهواهُ قَلبك
.واعلمُ ياعزيزي كَم أن بَلدتنا ضد المِثلية وَلكنك كَما قُلت

القَلب يهوى والعَينُ لا تُبصر.
لِتتحدث مَعي عن طُفولتك ومواضيعٌ لم أُركز بِها فَقد كان عَيناي تتأمل كُل إنشٍ بوجهك كَما لو أنك الماء التَي سَتُطفئ شَرارة قَلبي المُشتعل ناراً،المُتلهف لأن يَعرف

جَوابَك على طَلبهِ
بأن يُعانِق قَلبك~

ثلاثة ايام فَقط وسأخبِرُك بِإثمي نَاحيتك
إنتظرني أشقر~
1948/12/8-يوم السَبت
-
:ألصَفحة الثَامنة مِن مُذكرة المُتوفى جِيون جونغكُوك:

-
ثلاث بارتات واخلص♥️♥️
وارجعلكم بسبشل بارت طويل اطول من الرواية كلها😭😭

𝘛𝘏𝘌 𝘚𝘐𝘕/ألخَطيئةWhere stories live. Discover now