بعد ليل طويل و مقلق همسه صحيت الصبح على صوت جرس الباب تحت .. نزلت تجرى إفتكرته مراد ندم و جاى يصالحها و مع كل زعلها منه نسيت .. و جريت عالباب فتحت و لقت حد إداها ظرف و من غير و لا كلمه مشى
أخدته بإستغراب إترددت شويه تفتحه لا يكون مش لها بس فضولها غلبها و فتحته و كانت صدمه عمرها اللى عجّزتها تماما ..
همسه إتفزعت بصدمه : ورقه طلااااق !
قعدت ف الارض او بمعنى اصح رجليها مبقتش شايلاها .. دموعها إتجمّدت .. الدموع للى مصدوم انما هى ف اللحظه دى كانت عدّت مرحله الصدمه بمراحل ..
معقوله ؟ معقوله ده مرادها اللى مكنش بيسيبها لحظه ؟! اللى كان بيتمنالها الرضا ترضى ! اللى كان بيقولها ابيع الدنيا بحالها و اشتريكى ؟
يبيعها كده ف ثانيه؟ عشان غلطه؟ عشان بنته اللى هى كمان بنتها؟
و لا هو اصلا إشترانى من الاول عشان ولاده ؟ ده كان عنده إستعداد يبيع الدنيا بحالها عشانى .. ده باع اهله عشقطعت كلمتها كأنها إنتبهت لشئ مهم .. افتكرت مكالمة التليفون بينه و بين أمه .. معقول يكون باعنى عشانهم ؟ إختار إنه يسيبنى ؟ هيتجوز زى ما طلبوا منه ؟
همسه اول ما تفكيرها وصل للنقطه دى قامت مره واحده و عينيها جامده بتبصّ قدامها ف الولا حاجه و الصدمه بس اللى مسيطره عليها !
طلعت على فوق لبست بسرعه و نزلت خرجت زى المجنونه ..
قبل ما تخرج عدّت على اوضة أبوها بس ملقتهوش .. بس مهتمتش قوى إنها تكلمه .. و خرجت ركبت عرببتها و مشيت !^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^
مراد صحى الصبح بعد ليل كله كوابيس و فزع و ضلمه سيطرت على قلبه و عقله مالهاش اخر و مش عارف سببها .. بس حاسس كأن الدنيا خرّجته براها و بتقفل ابوابها
قام قعد جنب ولاده و هما نايمين فضل يبصّلهم كتير و عينيه متعلقه بيهم مش عارف يشيلها .. عينيه كأنها حاسه هى كمان إنها اخر مره هتلمحهم !
كل ما يقوم يرجع تانى جنبهم .. لحد ما قطع تفكيره صوت موبايله اللى مبطلش رن و إضطر يرد بضيق
أمه بعياط بحرقه : الحقنى يا مراد ! اتخانقنا انا و أبوك و رمى عليا يمين الطلاق .. و انا مش عارفه اروح فين و لا لمين !
مراد متصدمش قووى لإنه حتى لو متوقعش ده ف كان زى المتخدر من الحاجات اللى بتقع عليه ورا بعض ..
سكت بخنقه و صوت عياطها بيزيد ضيقه و خنقته و بصّ لبنته النايمه بتعب جنبه و ضيقه بيزيد ..
مراد بهدوء عكس اللى جواه : حاضر .. انا جايلك حالا و ان شاء الله كل حاجه تتحل
قفل معاها و نفخ بضيق .. و قام لبس و قبل ما يخرج راح على مكتبه اخد ورقه حطّها ف جيبه و همس بضيق : يمكن يكون ليها لازمه ع الاقل دلوقت !
نادى ع الداده و طلب منها تفضل جنب الولاد لحد ما يجى متسبهومش .. بعد ما خرج حاجه ف قلبه عصرته .. خلّته يرجع تانى .. و طلع ميّل على ولاده باسهم كتير اووى و حضنهم و نزل اخد عربيته و اتحرك ..^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^
ف الوقت ده همسه كانت أخدت عربيتها و مشيت .. ركنت قدام بيتهم بوجع و مش عارفه ايه اللى جابها ..
ايه اللى ممكن يقوله و يبرر بيه تخلّيه عنها ؟ ايه المبرر اللى ممكن يبرّد النار اللى ف قلبها دلوقت ؟ او ايه اللى ممكن يحصل بينهم ف موقف زى ده ؟ مش عاارفه !
إترددت كتير و اخدت نَفس طويل خرّجته بغلّ و دخلت !
![](https://img.wattpad.com/cover/190066033-288-k621283.jpg)
YOU ARE READING
مارد المخابرات الجزء الاول بقلم / اسماء جمال
Actionالعلاقات اللى ماشية بالزّق والمناهدة وقلة الحيلة .. الحاجات الحلوة اللى جاية متأخر فـميبقالهاش طعم .. ردود الفعل اللى بنستناها ومنلاقيهاش .. الردود المُقتضبة .. دى بتدشدش الروح مش بتكسرها ! الحاجات اللى مش بتجرى ورانا بنفس القدر اللى إحنا بنجرى بيه...