الحلقه 28

57.9K 1.4K 102
                                    

بعد ليل طويل و مقلق همسه صحيت الصبح على صوت جرس الباب تحت .. نزلت تجرى إفتكرته مراد ندم و جاى يصالحها و مع كل زعلها منه نسيت .. و جريت عالباب فتحت و لقت حد إداها ظرف و من غير و لا كلمه مشى
أخدته بإستغراب إترددت شويه تفتحه لا يكون مش لها بس فضولها غلبها و فتحته و كانت صدمه عمرها اللى عجّزتها تماما ..
همسه إتفزعت بصدمه : ورقه طلااااق !
قعدت ف الارض او بمعنى اصح رجليها مبقتش شايلاها .. دموعها إتجمّدت .. الدموع للى مصدوم انما هى ف اللحظه دى كانت عدّت مرحله الصدمه بمراحل ..
معقوله ؟ معقوله ده مرادها اللى مكنش بيسيبها لحظه ؟! اللى كان بيتمنالها الرضا ترضى ! اللى كان بيقولها ابيع الدنيا بحالها و اشتريكى ؟
يبيعها كده ف ثانيه؟ عشان غلطه؟ عشان بنته اللى هى كمان بنتها؟
و لا هو اصلا إشترانى من الاول عشان ولاده ؟ ده كان عنده إستعداد يبيع الدنيا بحالها عشانى .. ده باع اهله عش

قطعت كلمتها كأنها إنتبهت لشئ مهم .. افتكرت مكالمة التليفون بينه و بين أمه .. معقول يكون باعنى عشانهم ؟ إختار إنه يسيبنى ؟ هيتجوز زى ما طلبوا منه ؟
همسه اول ما تفكيرها وصل للنقطه دى قامت مره واحده و عينيها جامده بتبصّ قدامها ف الولا حاجه و الصدمه بس اللى مسيطره عليها !
طلعت على فوق لبست بسرعه و نزلت خرجت زى المجنونه ..
قبل ما تخرج عدّت على اوضة أبوها بس ملقتهوش .. بس مهتمتش قوى إنها تكلمه .. و خرجت ركبت عرببتها و مشيت !

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

مراد صحى الصبح بعد ليل كله كوابيس و فزع و ضلمه سيطرت على قلبه و عقله مالهاش اخر و مش عارف سببها .. بس حاسس كأن الدنيا خرّجته براها و بتقفل ابوابها
قام قعد جنب ولاده و هما نايمين فضل يبصّلهم كتير و عينيه متعلقه بيهم مش عارف يشيلها .. عينيه كأنها حاسه هى كمان إنها اخر مره هتلمحهم !
كل ما يقوم يرجع تانى جنبهم .. لحد ما قطع تفكيره صوت موبايله اللى مبطلش رن و إضطر يرد بضيق
أمه بعياط بحرقه : الحقنى يا مراد ! اتخانقنا انا و أبوك و رمى عليا يمين الطلاق .. و انا مش عارفه اروح فين و لا لمين !
مراد متصدمش قووى لإنه حتى لو متوقعش ده ف كان زى المتخدر من الحاجات اللى بتقع عليه ورا بعض ..
سكت بخنقه و صوت عياطها بيزيد ضيقه و خنقته و بصّ لبنته النايمه بتعب جنبه و ضيقه بيزيد ..
مراد بهدوء عكس اللى جواه : حاضر .. انا جايلك حالا و ان شاء الله كل حاجه تتحل
قفل معاها و نفخ بضيق .. و قام لبس و قبل ما يخرج راح على مكتبه اخد ورقه حطّها ف جيبه و همس بضيق : يمكن يكون ليها لازمه ع الاقل دلوقت !
نادى ع الداده و طلب منها تفضل جنب الولاد لحد ما يجى متسبهومش .. بعد ما خرج حاجه ف قلبه عصرته .. خلّته يرجع تانى .. و طلع ميّل على ولاده باسهم كتير اووى و حضنهم و نزل اخد عربيته و اتحرك ..

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

ف الوقت ده همسه كانت أخدت عربيتها و مشيت .. ركنت قدام بيتهم بوجع و مش عارفه ايه اللى جابها ..
ايه اللى ممكن يقوله و يبرر بيه تخلّيه عنها ؟ ايه المبرر اللى ممكن يبرّد النار اللى ف قلبها دلوقت ؟ او ايه اللى ممكن يحصل بينهم ف موقف زى ده ؟ مش عاارفه !
إترددت كتير و اخدت نَفس طويل خرّجته بغلّ و دخلت !

مارد المخابرات الجزء الاول بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now