PART 35

1.4K 101 13
                                    

الحياة.
ما هي الحياة؟!.
أهي ملاذٌ و فرح فقط؟.
أم أنّها ألم و ترح؟.
هل يوجد شخص ما، من مهده إلى لحده لم ينعم سوى بالسعادة الأبدية و عاش في نعيم؟.
ترى أيوجد من، منذ ولادته إلى حدّ وفاته إبتلى بالوجع و المصائب و بات في جحيم؟.

أيوجد؟.

بالطبع لا يوجد!.
أنت ميّت و إن عشت في نعيم أبدي.
و ميّت إن لم تمرّ سوى بالألم.
لأن الحياة هي فوق و تحت.
ترغمك على الصعود كما ترغمك على النزول أو فإنها ليست حياة.
تماما كمفاتيح آلة البيانو السوداء و البيضاء، نعزف على كلا المفاتيح لتكوين عزف جميل.
و الحياة جميلة بحلوها و مرّها.

_____________________________

#South_Korea

صوت الآلات الطبيّة لم يكعف يتوقّف وسط الغرفة 301 منذ أسبوع،  كذلك هو الأمل في قلب ذاك الذي لا ينفك يزورها كل يوم. يأتي كل ليلة إلى حضنها يلبّي إشتياقه لها، من يراه ينكر من هو تحديدا، حالته مزريّة و الهالات السوداء لا تمحى من وجهه. التعاسة و الحزن تملّكا جسده فأضحى بائِس تماما.

جلس على كرسيّ مكتبه يضغط بأنامله على مدموعة عيناه لعلّه يقلّل من حدّة الصداع الذي يلازمه، ثم حاول قراءة بعض الملفّات و لكنّه أخفق بسبب تفكير المتواصل فإنتفض من مكانه و إرتمى على الأريكة المقابلة لطاولة مكتبه يغطّي وجهه و أكتافه بسترته يكمل غفوته المتقاطعة.

أزعجته طقطقة حذاء أحد العاملين يطرق الباب الزجاجي تبدو على وجهه ملامح القلق و الخوف.

"أتسمح لي سيدي؟!". سأل ليومئ له الآخر دون التحرّك ساكنا.

"سيد سيهون!، تلقّيت إتصالا من المشفى. يقولون أنّ الآنسة يوري ليست موجودة بغرفتها…". قاطعته ردّة فعل الآخر السّريعة.

إختلطت مشاعره بين الفرح، الحزن و الغضب فأخذ سترته يركض نحو سيّارته يدفع كل من يعترض طريقه.

°°

نفض كتفيها يردف بكلمات غير مفهومة، ضجيج المطر و وميض البرق يجعل الصورة غير واضحة.

سقطت دموع على وجنتيها و لكنّها لم تلاحظ لكثافة الأمطار التي تنساب على كلاهما.

فتى في العاشرة في من العمر، سمراء البشرة و عيناه مائلتان ذو شعر بني داكن.

تغيرت الصورة أمامها لتراها تركض إلى اللامكان، فقط تحاول الهروب من شيء مجهول. فقط الطين يبلّل جسدها و الأمطار تغسل ما لوثّه الطين، كلُّ ما تراه هو فتاة في السابعة من العمر تركض نحو الطّريق الرئيسي على أمل أن يساعدها أحد ما.

رَهِينَـةْ آلْشَـيْطَانٍ || The Hostage Of DevilDonde viven las historias. Descúbrelo ahora