آڤيون ¦ Avion

20

تسللت أشعة الشمس الذهبية من النوافذ لتنير القصر معلنة عن بداية يوم جديد.

تباعدت جفون كلاوس فاتحاً عينيه وهو يشتم الضوء اللعين لينظر إلى الملاك النائم بين ذراعيه ليتبسم محياهُ، أبعد شعرها الذهبي الذي كان يخفي بعضاً من وجهها ليطبع قبلة صغيرة على شفتيها، آنت لتردف منزعجة؛
"ماذا؟! "

اجابها وهو يمرر أصابعه بين خصل شعرها بلطف؛
"الن تنهضي؟ "

تجاهلته مكملة نومها.

نهض عن السرير ليسير متجهاً نحو الحمام، ملئ الحوض ليريح جسده به مزيلاً الخمول الذي كان يتخلله.

وضع يده على عيناه متنهداً غارقاً بالتفكير، قد شغلت عقله الكثير من الأفكار والأمور وأهمها الجرائم التي بدأت تنتشر في المملكة، مؤخراً بدأت بعض حالات القتل بالضهور والفاعل مجهول حاول الجنود القبض عليه لكن كان يهرب بسرعة بدون ترك أثر خلفة لذا يتوجب على كلاوس التدخل شخصياً.

ثم علاقته مع اڨيون، هو بالفعل عليه التكلم معها بموضوع الزواج قبل أن يتمادة أكثر فهو يعلم تماماً حين يتعلق الموضوع بيها فهو يفقد السيطرة على نفسه.

زفر همساً وهو ينزل جسده اكثر ليغطي الماء وجهه؛
"علي حل مشكلة الجرائم اللعينة اولاً ثم التفكير بأمري مع اڨيون"

نهض ليجفف جسده ويلف منشفة حول جزئه السفلي ويخرج.. اتجه نحو الخزانة وأخرج له بعض الملابس مرتدياً اياها .

اكل إفطاره وذهب الى مكتبه ليغرق بين أوراقه يعمل على أمل انهاء بعضها على الأقل .

استيقظت تلك الأميرة الصغيرة لتمدد عضلات جسدها بكسل وتتجه نحو الحمام لتغتسل..

تقدمت خارجة منه وهي ترتدي ثوب الحمام القصير، رأت ماريان ترتب الغرفة كالعادة ولقد أخرجت لها بعض الملابس، شقت ابتسامة صغيرة وجهها حين لمحت اڨيون تخرج واردفت بوجه بشوش كـعادتها؛
"صباح الخير اڨيون"

اجابتها بأبتسامة وهي تلتقط ملابسها وتذهب للمكان المخصص لأرتدائهم
"صباح النور، أين كلاوس؟ "

"في مكتبه، أظن أن لديه الكثير من العمل فقد تناول فطوره سريعاً ودخل مكتبه ولم يخرج الى لأن"
قالت ماري وهي تضع الوسائد في مكانها

خرجت اڨيون لتجلس أمام المرآتها الكبيرة وقد أتت ماري لتبدأ بتسريح شعرها وهما يتبادلان أطراف الحديث .

إنتهت لتتجه إلى الحديقة تحدث سيثارو وكاي.. قضت الباقي من النهار بقراءة الكتب والتحدث مع كاي وليون وحبيبته