C H A P T E R | 20

992 87 11
                                    


طريق "س ب ٨ " | السـاعة السـابعـة مـساء

بدأت رحلَتي عالطريق السريع الذي يتخذ ساعتين للوصول لأوستيا مع لويس ، بمُفردنا ، لأول مرة تمامًا  و علي رغم سعادتي بذَلك فكَان التَوترُ يأكُلَني.

لَم يَقُل شَئ حتي خرجنَا من روما و بدأنا الطريق السريع لأوستيا و لَم أكُن أُريد ذَلك الصَمت و فوَات تِلك اللحظات مِن يَدي و لا أعلم مَتي ستتكرر لَكن لم أعلم ماذا أقُول و كَيف أبدأ الحديث، فَقط أنظُر له تَارة و للطَريقِ تَارة أُخرى ، أحاول عَدم التحديق به و بملَامحُه الحادة لَكِني أعلم.. أنه يَشعُر بي و بنظرَاتي له لَكن ذلك لم يسَاعد.. لأبعد مقلتاي عنه.

- بِماذا تَحدثْ نايل مَعك ؟
تحمحمتُ قَبلَ بِدءْ حديثي و قَد وَجدتُ طريقة للتَحدُث مَعه.

لم ينظُر لي بينمَا يُجيب مما ضايقني :
- أخبَرتُكِ لا شئ.

إعتَدلتُ لأواجه و ألتفُ له بجَسدي :
- و أنا أعلم أخي جيدًا فَقط أخبِرني بمَا أرَادَك.

نَظرَ لي لبُرهة ثُم أعاد نظره للطَريقِ و قَال مُتحَاذقًا :
- و لو كان أرادَ أخيكِ أن تَعلمي ما قاله فكَان سيقوله أمامكِ.

لم يَقل شيئًا آخر لأبعدُ نَظري عنه و أحدق بنافذتي أنظُر للأشجار الكثيفة المُحيطة بالطَريقِ مِن كلا الجَانبَين.

هَمست بين أنفاسي لكنه سَمعني :
- لَم يَكُن عليكَ إصطحابي إذا كُنت ثَقيلة عليكَ لهذَا الحَد.

- لسَتِ كَذلك إيميرالد ، فقَط أنا.... لا يُهم.
قَال غير مُرتبًا كلمَاته بينما ينظُر لي و لم أفَهم ما تَعنى كلِمَاته.

تَرك ذراع المُحَرك و أمسك بكَفي بينمَا يَقول بلُطف لم أعهده مِنه من قَبل :
- لَم تكُوني ثقيلة أو غَير مُرَحب بكِ قَط.. و لَن تَكوني.

إرتَعش جسدي من كلماته مع دقات قلبي المُتسارعة، فقط أتمني أن يعني حقًا ما يَقُوله أو يَعنيه كمَا فَهمتُه أنا، أُريد فَقط أنا أُخبره بِكُل ما بِقَلبي.. أنا لَن أظل مريضته و لن أظِل بالمَشفي للأبد لذا هُناك فُرصة فقط أنا لا أفهم كيف يُفكر و ما يَجول بخاطِره.

أعني لَقد بدأت بالتَحسُن، صحيح أن ما أفعله بالمَصحة في الفَترةِ الأخِيرة لَم يكُن عقلَاني بالمَرة لكنه إستَفزني و كان كُل هذا فَقط رد فعل.

لم أسحَبُ كَفي من يده التي تَكبُر خاصتي حَجمًا و لم أرِد ذَلك لأكُن صريحة، مَن سيريد تَرك يَدْ مَن يُحب في تِلكَ اللَحظة الهَادئة التى بيننا!

الحالة ٧٠٧ | case 707 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن