فصل جديد يملأ بعض الفراغات في فَترة الحَظِر
الزموا منزلكم رجاء لنتخطي تلك النكبة معًا 🧡
_________١٧ من نوفمبر ٢٠٠٩ | مَصحـة أوستيا النَفسـية
- شُكرًا.
شَكرت العَامل الذي يُقَدم لها كوب أعشَاب اليَنسُون السَاخنة و يَمضي بَعيدًا.حاوطَت الكوب بأصابعها الرَفيعة و قَربته لفَمها تَرتشف منه ببطء لسخُونته بينما تُحدق بالفراغ ، غُرفة الطعَام ليست بمُمتَلئة لتأخر الوَقت، مُعظم المَرضى يلتزمون فرَاشهِم بالثامنة بَعد العَشاء مُباشرة كما يُؤكد المُمَرضون على ذلك؛ تَجنُبًا للمُشكلات.
نايل وَعدها أنه سيبحث عَن الأمر و يُحاول أن يَجد مُبررًا لهارى علي فِعلَتِه الشَنِيعة لها ، تتمنى هي كَذلك أن يكُون هُناك دافع قَوى و يستحقْ، ألا يَكُون مُذنبًا بَحقها.
أقتَرب موعد عيد المِيلاد و كَم تتمنى تَقضيتِه مع أفراد عائلتها الحَبيبة و تتسائل هل يُمكِن! طَرق بعَقلها كيف ستواجه هارى و تتعَامل مَعه بَعد الحادثة الأخِيرة بَينهُما، فى بداية أيَامها هُنا كانت تُعامله بجفاء.. ليس غَضبًا مِنه أكثر مما كان عَدم القُدرة على التعامُل مَعه بعد إلقاءِه بها هُنا المُضي بَعيدًا دون الشعُورِ بالذَنب. و للحظة فَكرت أن لَولا إلقَاءِه بها هُنا لما قَابلتْ لوي. الذي كُل خَلية بجسدها و دَقة قَلبٍ رَقيقة تَدُق له.وَضعت الكُوب مُجددًا على الطاولة بعد أخذْ آخر رَشفة منها و تَمضى عائدة لغُرفتها تَحتضن نَفسها بذراعِيهَا تُدفئ نَفسها ، خَطر ببالها ذكرى جميلة كانت تأكل بها المُثلجات مع فلوريانا و سيسليا في مِثل هذا الوقتِ من السَنة و يتسَكعُون بَين شَوارعِ المَدينة الدافِئة.
فَتحت باب غُرفتها لتَجد ستيلا تَقف بجانب الفراش تُقلب بين الأكياسِ التى جَلبتها سيسليا هذه الظَهِيرة لتَعقد إيميرالد حاجبيها بغَضب :
- ماذا تَفعلِين ؟- كُنت أضعهم بالخزانة فَقط..
بررت ستيلا بفزع من دخول إيميرالد المُفاجئ و حِدة نَبرتها. تنهدت إيميرالد و قالت آمرة :
-لا أريد شَئ، أتركيهم كَما هُما رجَاء.تركتهم بخَنق و مَضت للباب تَخرج بينما تُمسك رقبتها بكفها بإحرَاج مُتمَتمة :
- لَعينة مَجنونة.قفلت الباب خلفها لتترك لها العنان لتتنفس براحة..
طرق باب غرفتها بخفة و تسمح له بالدخول.
- الن تتوقفي عن عَصبيتِك تلك؟ضحك بينما يجلسُ على الأرِيكَة مُقابلًا لها.
- لا لن اتوقف هى التى تَبدأ بإزعاجى.
جعدت انفها ليضحك و يهَز رأسُه لكلا الجانبين يأسًا مِنها و من تصرفاتِها.
أنت تقرأ
الحالة ٧٠٧ | case 707
Fanfictionسَدلَ الليلُ ظُلماتِه.. حالِك كحَالي ، تُداعب الأمواجُ قَدماي لا أُفرقُ لونها الذي يعكِسُ كُحل السماء فَوقي، تُذَكرني بأول ليلة كُنا بها معًا بلا قيُودٍ ، تمامًا كالأمواجِ التي يَقذفُها البَحر علي الشَط بوَتيرة غِير مُنتظمة كدَقاتِ قلوبَنا وقتِها. و...