القصير|2|

1.2K 77 3
                                    

استيقظت فاليوم التالي او بالأصح نهضت من السرير لأنني لم انم ولو ثانية واحدة لقد بقيت كلماته تحوم برأسي طوال الوقت ...جهزت نفسي و ركبت الباص باتجاه المستشفى ولكن من بين جميع الأشياء الغريبة التي قالها اكثر شيء كان يشغل تفكيري هو قوله"هل انا المجنون ام ان ...الناس هم المجانين؟" عند اعادة التفكير في هذه الكلمات تصبح منطقية شيئاً فشيئاً و السؤال هنا هو "هل حقاً عقلناغير قادرٍ على تفسير الحلات النفسية فيصنفها على انها ...جنون؟"
قطع حبل افكاري مناداة احدى الركاب لي
"كاميليا! لا اصدق هل هذه انتي؟؟"
نظرت اليه يتعجب و تحدثت
"عذراً .. من انت؟"
عقد الآخر حاجبيه معبراً عن الغضب
"هل نسيتيني؟ انا جيمين ، درسنا معاً في الكلية نفسها"
تجمدت قليلاً و انا احاول ان اتذكر
"آه هل انت الفتى القصير اقصر فتى في الدفعة؟"
تنهد بملل و تحدث
"اجل اجل انه انا "
ضحكت و ضربته بخفة على كتفه
"أيها الأبله هل تظن حقاً انني نسيتك..لكنك لا تزال قصير"
"يا !توقفي عن هذا!!"
"اوه انا آسفة علي النزول هنا يمكننا ان نتقابل في احدى المقاهي اذا أردت .. سوف اهاتفك لازلت املك رقمك، الى اللقاء"
انهيت جملتي و نزلت من الباص بينما اكتفى جيمين بالإبتسام
فالواقع لقد كانت بداية يوم جيدة لقد ذكرني جيمين بأيام جميلة حينما كنّا لا نملك اية مسؤوليات على عاتقنا ... حقاً صدق من قال ان "الأمس عشناه و لن يعود و اليوم نعيشه و لن يدوم و عداً لا ندري أين نكون"
اتجهت الى مكتبي و انا آمل ان يكون تايهيونغ قد هدأ ،لم تمر ثواني حتى سمعت صراخاً قادماً من غرفته ...ركضت  بسرعة الى هناك لأرى الممرضات يمسكنه و يحاولن تهدأته و لكن بلا فائدة لقد كانت صرخاته تعلو و هو ينطق بينما الدموع قد اتخذت مسارها على وجنتيه"تاليا!! احضروا لي تاليا!! لقد وعدتني انها لن تتركني انا اعرف أنكم تخبؤنها !!!"
شعرت بألم في قلبي عندما رأيته في هذه الحالة و لم يكن امامي حل سوى اعطائه بعض المهدئات مرة اخرى  ..
أمسكت بالإبرة التي تحتوي على محلول المهديء و قمت بغرسها في رقبته و بمجرد ان وضعت المحلول داخله بدأ يهدأ تدريجياً و و نظر فجإة الى عيني مباشرة نظرته كانت تحكي شيئا لم استطع فهمه و كأنه يطلب النجدة ... تواصلنا بالأعين لثانية من الزمن قبل ان يختل توازنه و يسقط بين ذراعي إثر تأثير المهديء ... وضعته على السرير بمساعدة احدى الممرضات و تحدثت اليها و انا انظر اليه 
"هل سنبقى على هذه الحال؟ لا يمكن ان نستمر بإعطائه المهدئات بهذا الشكل"
دخل فجأة مدير الأطباء و الغضب واضح على ملامحه صرخ في وجهي قائلاً" هل تسمين نفسك طبيبة؟!! هل تظنين ان هذه لعبة؟!! سوف امهلك اسبوع اذا لم ارى تحسناً على هذا المريض سأقوم بتحويله الى طبيب آخر، و تعرفين ماذا سيحصل لكي؟ يوف أقوم بطردك و إخراجك امام جميع الناس ... لا اصدق ان هذا اليوم سوف يأتي بالفعل "
ادار ظهره و ذهب تاركاً و رائه نفسي الغارقة في الأسئلة التي لا جواب لها .. نظرت الى تايهيونغ بحزن و تحدثت في نفسي"هل يجب علي ان أقوم بتحويله الى طبيب آخر ؟ هل هذا افضل لمصلحته ام انني سأستطيع مساعدته؟"
عدت الى مكتبي و جلست على الكرسي و انا آخذ نفساً عميقاً ...
أمسكت بأوراق اخرى على مكتبي و لكن دخلت فجأة احدى الأطباء التي تعمل معي في هذا القسم انها فيكتوريا اكثر شخص مغرورٍ على وجه الأرض اتسائل اية مصلحة تملك عندي دخلت بكتبها العالي المزعج و مشيتها المتمايلة و تحدثت بينما العلكة في فمها
" صديقتي العزيزة لقد اشتقت إليك" تحدثت بينما تجلس على احدى الكراسي الموجودة امامي...
نظرت اليها و تحدثت"ادخلي في صلب الموضوع ماذا تريدين مني؟"
"كيف عرفت لماذا عليكي لهب دور العبقرية دائماً"
"هل انتي مجنونة ام غبية انتي تكذبي على طبيبة نفس!!"
" حسناً أياً كان ارتدت ان اسألك ... ما هي علاقتك بجيمين؟؟"
نظرت لها بتعجب و قلت " م ماذا ! انه مجرد صديق .. ولكن كيف عرفت انني قابلته؟؟"
نفخت العلكة التي بفمها و نظرت لي بضجر
"انا فيكتوريا أليس هذا كافيٍ .. افف يا الهي كمية الطاقة السلبية الموجودة هنا تتلف بشرتي يجب ان اذهب"
اتجهت الى الباب ولكن قبل ان تفتحه التفتت الي و قالت بكل برود
"اوه و بالمناسبة ان المستشفى بأكمله يتحدث عن هذا"
خرجت و انا بقيت فاتحتاً فمي مثل البلهاء قطع لحظة الغباء هذه إشعار من صفحة جيمين على الإنستقرام
كانت صورة قديمة لنا و تتضمن كلاماً عن الصداقة
كنت على وشك إرسال رسالة اليه و لكنه سبقني
"انا انتظرك في الخارج عندما تنتهين سوف نذهب معاً"
أمسكت هاتفي بقوة و كنّت على وشك ان أقوم بتكسيره و لكنني تمالكت أعصابي في اللحظة الأخيرة و قمت بالرد على جيمين
" نهايتك على يدي أيها القصير"


















يتبع...

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
A psychopath with wings||مختل عقلياً مع اجنحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن