سأنتظرك...|20|

675 57 11
                                    


"الأخوة تعني وضع حياتك رهن لشخص ما ، فهل أنت حقا على استعداد للتضحية بنفسك من أجل شخص آخر"
<تيم هيثرنغتون>
:
:
:
:
:
فصل جيهوب العناق بينما يمسح دموع اخته ثم تحدث
"لا تقلقي لن ادع ذلك الوغد يقترب منك مرة اخرى"
كنت انظر لهم و علامات الحزن ظاهرة على وجهي قبل ان يقاطعني احدهم بسحبه لقميصه من الأسفل التفت لأرى من ليتضح انها ابنته ... نزلت الى مستواها ثم ابتسمت و تحدث
"مالذي تريدنه؟"
لتجاوب هي بكل براءة
"هل أعجبتك الرسمة التي رسمتها لك؟"
"نعم أنها رائعة انت رسامة بارعة"
لتعقد حاجبيها بانزعاج ثم تعاود الحديث
"لا، اقصد هل فهمتي ماذا يوجد بها؟"
صمت للحظات ثم تذكرت ان الرسمة لا زالت في جيبي لذا أخرجتها ثم تحدثت
"هل يمكنك ان تشرحيها لي؟"
ابتسمت هي ثم قالت
"لقد عرفت انك لم تفهميها، انظري لقد رسمت هنا ابي و هو قادم من الخارج و ملطخ بالطلاء الأحمر كان شكله يبدو مضحكاً و هنا رسمت أمي مع وجهها المصدوم اوه و هذه انا هناك بالأعلى اجلس في اعلى الدرج اظن انهما لم يلاحظاني"
أنهت جملتها و هي تضحك بلطافة...استقمت ووضعت يداي على رأسي فالبطبع ملابس جين ليست ملطخة بالطلاء الأحمر بل انها دماء!
ليأتي يونغي الي ثم يتحدث باستغراب
"ما بك؟"
تجاهلته و اتجهت مسرعة الى زهرة و سألتها بينما أشير الى الرسمة
"ما هذا؟!"
لتنظر هي بصدمة ثم تتحدث
"من اين اتيت بها؟"
لأصرخ انا في وجهها
"لا شأن لك من اين!،اخبريني هل الملابس لا تزال بحوزتك؟!"
"ن...ن...نعم انها في المنزل"
"لنذهب إذاً الى المنزل"
"لا يمكن"
"لماذا؟"
"جين في المنزل"
ليتحدث يونغي
"لا بأس سأهتم بأمره اذهبوا انتم"
أومأت له ثم اتجهنا انا و زهرة الى المنزل بينما تركنا الأطفال مع جيهوب
وصلنا الى المنزل...
تحدثت انا بينما اتكتف
"إذاً اين الملابس؟"
"انها في القبو"
ذهبت زهرة لإحضارها بينما بقيت انا انتظرها في الأعلى لتعود هي بعد دقائق و بيدها الكيس الذي بداخله توجد الملابس،
تحدثت زهرة بينما تعطيني الكيس
"ها هو"
أخذته و فتحته كي أتأكد و بالفعل كانت الملابس ملطخة بالدماء تمتمت مع نفسي قائلة
"حسناً إذاً شارفت الخطة على الإكتمال"
...
عدت الى منزلي ثم اتصلت ب يونغي و طلبت منه ان يأتي و يخضر جيهوب معه ...
وعندما وصلوا ذهبت انا الى جيهوب ثم تحدثت
"حسناً هل انت بارع في ما يتعلق بالحواسيب و اختراق كاميرات المراقبة"
ليتحدث هو
"نعم ، ففي كل مرة يقرر جين او جيمين افتعال جريمة انا من اقوم بتشويش كاميرات المراقبة"
"إذاً أريدك ان تعطيني كل تلك الفيديوهات"
تحدثت بينما أضع حاسوبي أمامه، توتر هو ثم سأل
"هل سأكون بخير؟"
"اذا التزمت بكل ما اخبرك به فستكون بخير و لكن اذا حاولت افتعال المشاكل فبطبع ستكون في مشكلة"
"حسناً غداً ستكون كل الفيديوهات قد حملت على حاسوبك"
ليقاطعنا فجأة تحدث يونغي و هو يعبث بحاسوبه
"كاميليا عليك رؤية هذا"
اتجهت له و نظرت الى الحاسوب لأرى اعلان لأحدى المهرجانات التي ستقام في المدينة و لكن الشيء الجيد ان جين سيقوم بتسليم شركته لجيمين في ذلك المهرجان
تحدث يونغي مرة اخرى
"انه بعد يومان"
"هذا يعني اقتراب نهايتهما،سوف افضح كل شيء في ذلك المهرجان"
...
في يوم المهرجان...
ارتديت معطفي بينما اتحدث الى جيهوب
"هل كل شيء جاهز؟"
"نعم كل شيء"
ليتحدث يونغي
"كاميليا هل انت متأكدة من ان الخطة ستنجح؟"
"يجب ان تنجح انها فرصتنا الوحيدة"
ركبنا السيارة و اتجهنا الى المهرجان ...كان المكان مكتظاً بالسكان لم ارى يوماً مهرجان بهذه الضخامة و لكن اظن ان هذا لصالحنا ...
بدأت المواكب في السير و الموسيقى تعلو في جميع أنحاء المدينة
الى ان أتت اللحظة المنتظرة التي رأيت بها حين و جيمين يقفان على احدى المواكب ...توقفت الموسيقى و هدأ المكان ليكسر جين هذا الهدوء بالتحدث عن شركته بينما انا كنت احترق من الداخل ...كنّا انا و يونغي نختبئ بين الحشود بينما جيهوب يجلس على سطح احدى المباني المطلة على المهرجان و ينتظر مني إشارة حتى يقوم بعرض جميع جرائمهم...أنهى جين حديثه قائلاً
"والآن و بكل رضى اهب شركتي و جميع اسهمها الى السيد بارك جيمين"
بمجرد ان أنهى جملته أرسلت انا اشارة الى جيهوب لتظهر جميع الفيديوهات على جميع الشاشات المتواجدة في المكان ...على هواتف الحضور و شاشة العرض الكبرى الخاصة بالمهرجان و شاشات العرض الموجودة على المباني ...نظرت إليهما لأجد الرعب يجتاح ملامحهما حاول جين التحدث و لكنني قاطعته بصعودي على المسرح ثم خلع قبعتي بينما انظر إليهما باشمئزاز تحت صدمة الجميع ...ليتحدث جيمين
"لكن...لكن يونغي اخبرني انكي انتحرتي"
ابتسمت ابتسامة سخرية ثم قلت
"ايها الأبله لم نقم بعمل جنازة"
أنهت كلمتي الأخيرة لتأتي الشرطة و تحاصر المكان ليفر جيمين هارباً حاولت الشرطة منعه لكنه اختفى بين الحشود اما جين فقد قاموا بأخذه ...
بعد سنة...
ها انا الآن اجلس في حديقة المنزل بينما العب مع يونتان كلب تايهيونغ الذي لم يظهر له اثر حتى الآن ...جين قد تلقى عقابه الذي يستحقه و هو الشنق حتى الموت جراء جميع جرائمه الذي ارتكبها بينما جيمين لا يعرف احد الى الآن اين هو و يونغي قد وجد أخيراً شريكة حياته و هو الآن في انتظار طفله الأول اما جيهوب فقد اعفي من العقاب و ها هو يبدأ صفحة جديدة في حياته مع
اخته و أطفالها و انا...لا زلت اقف عند نفس العقبة في انتظار تايهيونغ ان يعود ...

ذات يوم كنت اجلس كعادتي في حديقة المنزل أسفل ضوء البدر المنير لأسمع فجأة صوت خطوطا تقترب مني التفت اليها لأرى تايهيونغ يقف امامي مبتسماً...تجمعت الدموع في عيني و ركضت بسرعة و قمت باحتضانه بأقوى ما املك ...فصلت العناق ثم نظرت الى عينيه التي امتلأت هي الأخرى بالدموع ثم تحدثت بصوت باكي
"لقد افتقدتك كثيراً اين كنت؟"
ليتحدث هو بصوته العميق الذي يخترق قلبي
"لا بأس المهم الآن اننا معاً"
تمنيت ان تدوم هذه اللحظة للأبد و لكن فجأة سمعت صوت طلقة نار و سقط تايهيونغ أرضاً متألماً ليظهر خلفه جيمين بينما يحمل المسدس و ملامح الحقد تملأ وجهه
نزلت الى تايهيونغ و صرخت في وجه جيمين
"لماذا!...لماذا تفعل هذا بي"
ليتجاوب هو بنبرة يعتليها الحقد
"لأنك دائماً ما تقفين في وجهي"
كنت ابكي بحرقة و انا ممسكة بوجه تايهيونغ بين يدي ليتحدث هو بصوت متعب و الإبتسامة الدافئة لم تفارق وجهه
"سأستطيع اخيراً السفر الى النجوم"
لفظ كلماته الأخيرة قبل ان يغيب عن الوعي ...وصلت الشرطة اثر صوت طلقة النارو صرخ احدهم
"افلت سلاحك و ضع يديك خلف رأسك المكان محاصر!"
لم يستمع جيمين له بل قام بتوجيه المسدس نحو رأسه ثم اطلق النار و أنهى حياته بنفسه
في المستشفى...
كان تايهونغ في غرفة العمليات بينما كنت ابكي انا خارجاً ...خرج الطبيب لأنها بسرعة ثم اتحدث
"هل هو بخير؟"
تنهد الطبيب بحزن ثم تحدث
"لقد بذلنا كل جهدنا و لكنه دخل في غيبوبة و لا ندري متى سيستيقظ ،اسف"
ذهب الطبيب و دخلت انا الى الغرفة التي يوجد بها تايهيونغ ثم جلست الأرض بجانبه بينما امسح بلطف على شعره ثم تحدثت
"لا بأس سأنتظرك كما انتظرتك في المرة السابقة...احبك"































النهاية

اخبروني رأيكم بالنهاية جميلة و لا سيئة ؟و لا تنسوا التصويت❤️❤️❤️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اخبروني رأيكم بالنهاية جميلة و لا سيئة ؟و لا تنسوا التصويت❤️❤️❤️

A psychopath with wings||مختل عقلياً مع اجنحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن