الجنون هو عدم القدرة على السيطرة على العقل أو هو مجموعة من السلوكيات الشاذة التي تميز أنماط من السلوك الشاذ التى يقوم بها الاشخاص بدون وعى وادراك ورغما عن ارادتهم و الذي يودي إلى انتهاك المعايير الاجتماعية وقد يصبح هؤلاء الأشخاص يشكلون خطرا على أنفس...
كل عمل رأيته رائعا في النهاية .. لا يعني بالضرورةأنه كان رائعا منذ البداية | | | | • خرجت من مكتبي بعد ان انهيت عملي و اتجهت مباشرة الى جيمين كنت أراه واقفاً امام باب المستشفى مع ابتسامته البلهاء التي تعلو وجهه و كأنه لم يتسبب بتدمير سمعتي في العمل شعرت انني على على وشك ان اخترقه بنظرة الغضب التي احتلت ملامحي بالكامل لم انتبه الى اي شخص آخر امامي وهذا ما ادى الى اصطدامي بأحد الأشخاص و لكن ما جعلني انظر اليه انه لم يحاول النهوض من الأرض لقد ظل ينظر الي فحسب ، مددت يدي اليه و سألته "هل انت بخير؟" نهض بكل هدوء و ركض مسرعاً خارج المستشفى تاركاً يدي المسكينة معلقة في الهواء و لكنني لاحظت انه اسقط شيئاً بينما كان يركض اتجهت و حملت ذلك الشيء و انا احمل على وجهي ملامح استغراب و تساؤل فتحت الورقة المطوية و اتضح انها رسمة لصبي صغير يختبيء خلف الشجرة ، تذكرت عندها انني كنت متجهة الى جيمين فوضعت الورقة في جيبي و أعدت نظري الى جيمين و بمجرد ان أصبحت أمامه صرخت في وجهه "كيف أمكنك فعل هذا ؟!! أنسيت انني اعمل مع اكثر فتاة ثرثارة في العالم!" " هل حقاً تعملين مع فيكتوريا؟"أنهى جملته و بدأ يضحك "نعم استمر بالضحك " "اظن انها لازالت معجبة بي منذ ايام الكلية" "ماذا معجبة؟! لقد كانت مهووسة بك!لقد كانت تلاحقك في كل مكان حرفياً ، لا زلت اتذكر ذلك اليوم عندما تنكرت بشكل صبي حتى تلاحقك في المرحاض " تكلمت و انا اكاد انفجر من شدة الضحك "يا الهي ذلك اليوم لقد كان...." بدأنا انا و جيمين نثرثر بشأن الماضي و تقريباً نسيت ما فعله ، احتسينا بعض القهوة في المقهى و تناولنا الآيس كريم بينما نتمشى الى منزلي ، باختصار لقد نسيت كل الأمور السيئة التي حدثت في العمل طوال اليوم
فياليومالتالي.. استيقظت مبكراً مثل باقي الأيام في حياتي و مارست روتيني اليومي و اتجهت الى المستشفى دخلت الى مكتبي و رتبت جدولاً حتى أستطيع من خلاله التعامل مع تايهيونغ و انا أتمنى ان يفي بالغرض طرقت الباب و دخلت لأراه هادئاً و ممسكاً بأحد الكتب كأول يوم قابلته به ، حاولت ان أكون طبيعية و تحدثت "كيف حالك اليوم هو نمت براحة؟" نظر اللي بنفس النظرة الفارغة و تحدث بصوته العميق "ويل لرجلٍ سبق عقله زمانه(سقراط)، ما رأيك بهذه الجملة ؟" تجمدت مكاني ام اعرف ماالذي علي قوله انها اول مرة يتحدث فيها معي بدون ان يصرخ حاولت ترتيب الكلمات في عقلي و لكن ما خرج كان اعب شيء من الممكن ان تخبره لمريض فصام "نعم انها رائعة جداً!!" اكتفى هو بالتنهد و إكمال القراءة ، تمنيت في تلك اللحظة ان تنشق الأرض و تبتلعني. تحدثت مرة اخرى " لقد حضرت اليوم جدولاً جميلاً لكي تملأ به وقت فراغك و لكنني لا اعرف مالذي تحبه لذا هل يمكنني يؤهلك مالذي تحب فعله؟ " انهيت كلامي ووضعت علبة ألوان على الطاولة التي امامي ،كنت على وشك ان اكمل كلامي قبل ان الاحظ تايهيونغ الذي امسك بعلبة الألوان و بدأ بالرسم ، اكتفيت فقط بمراقبته و هو يرسم كان مندمجاً جداً في الرسم و بمجرد ان أنهاها رفعها و قال و هو يبتسم "ما رأيك هل هي جميلة؟"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
امسكتها و نظرت اليها بتمعن و أنا اتسائل عن هوية الفتاة التي في الرسمة ، نظرت اليه و سألته بكل هدوء "من هي هذه الفتاة؟" "انها حبيبتي تاليا أليست جميلة ؟؟" آلمني قلبي برؤيته يقوم برسمها فسألته مرة اخرى " لكن لماذا توجد تلك الخطوط الكثيرة؟" مرت ثوان و لم اسمع اجابة منه فنظرت اليه لأجد عيونه قد ملئت بالدموع بالفعل ليتحدث بصوتٍ متقطع "هذا لانها تتلاشى بعيداً عني .. ولكنها وعدتني انها ستبقى دائماً الى جانبي..." شعرت في ذلك الوقت ان حالة تايهيونغ قد بدأت تتهيج فقررت ان أغير الموضوع حتى يهدأ "اظن انك تشعر بالجوع ماذا أتحب ان احضر لك؟" "انا احب النودلز لكن-" "حسناً انا ذاهبة لأخضر النودلز" "لكن الممرضة قالت انه لا يجب ان أتناولها" "لا بأس هي لن تعلم " انهيت جملتي و خرجت متجهة الى الكافتيريا بالأسفل بينما في تلك الأوقات كان هناك من يترقب خروجي من عند تايهيونغ حتى يدخل هو "مرحباً" "فيكتوريا أين كنت لقد بحثت عنك في كل مكان؟ هل تعرفين أين تاليا؟ الم تخبريني انني اذا قمت بالتضحية بالنساء سوف تعود تاليا" "نعم أخبرتك لكنك فشلت" "ماذا؟ كيف؟!" "انت بالفعل قتلت العديد من النساء و لكنك لم تقتل واحدة تملك مكانة عالية" "مكانة عالية؟ مثل ماذا؟" "اقصد طبيبة مثلاً أو -" "حسناً سأقوم بهذا " "انا سأخرج إذاً"أنهت فيكتوريا كلامها و عادت الى مكتبها "سوف اقتلها الليلة . لقد أقسمت ان افعل اي شيء من اجل ان تعود حبيبتي تاليا" تمتم تايهيونغ و ضحك ضحكة هيستيرية دبت الرعب في ارجاء الغرفة
يتبع...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
