بسم الله ..الفصل الواحد والعشرون....
......
.........
قصر الصعيدى صباحا.....
.....
استيقظ الجميع وهبطو للأسفل لتناول الفطور...
فى غرفة الطعام...
يجلس حسن يترأس الطاولة ويجلس برفقتة ابناءة وزوجاتهم وعبد القادر وأسامة وشهد وعامر والجميع ينتظر ليلة من أجل تناول الفطور وما هى إلا عدة دقائق حتى دلفت ليلة وهى تتألق بفستان وردى ذو حمالات رفيعة ويحدد معالم جسدها وترفع شعرها فى كعكة عشوائية وتناثرت بعد الشعيرات على وجهها وعنقها فبدت فى إطلالة خاطفة للانفاس وما ان دلفت حتى رأت حسن يجلس على كرسيها فوقفت خلفة وقبلت وجنتة قائلة..
ليلة..نورت مكانك ياحبيبى
يمسك حسن بيدها ويقبلها قائلا..
حسن..انتى السبب انة منور يا روحى ..وبعدين اية الجمال دا عالصبح كدة
ليلة ببسمة..دى عينيك ياحبيبى اللى جميلة
حسن..لا انتى الجمال اللى منور حياتى ..ربنا يخليكى ليا ياعمرى
ليقاطعهم يوسف بغضب قائلا..
يوسف..مش هنفطر بقى ولا اية
حسن بتحذير ..صوتك ميعلاش فاهم
يونس ببسمة..كملو كملو شكلكو حلو اووى وانا متابع
حسن..والله ..
يونس ..حمدالله على سلامتك يا بوب
حسن ..الله يسلمك يا حبيبى..عهد
عهد بتوتر..ن نعم
حسن..مالك خايفة منى لية
عهد..هاااا
حسن..هو اية اللى هاا. .مالك
عهد..ابدا مفيش أصل ابويا ميت من عشر سنين وفجأة لقيتة واقف قدامى
حسن..هههههههههههههه بتتريقى عليا
ليلة بحب..معلش ياحبيبى هى مش قصدها
حسن ..انا عارف ياقلبى
عبد القادر. .طيب جول انت ياولدى كيف طلعت عايش
حسن..انا هقولكم على كل حاجة ..من عشر سنين كنت عامل صفقة مع رجل أعمال كبير هنا واسمة الملك واكتشفت أن الصفقة تابعة لجهة صهيونية ولما واجهتة بالكلام دا ماانكرش حاجة بالعكس دا وبكل بجاحة هددنى بالموت بس مش ليا لولادى ساعتها مبقتش عارف أتصرف ووقتها مكنش معايا النفوذ زى دلوقتى وفعلا حاول خطف أسر وعهد كذا مرة لولا ستر ربنا وفى الآخر عرفت بالصدفة انة مدبرلى حادثة مستحيل أقوم منها ولولا عامر كان زمانى ميت فعلا وساعتها بلغت ليلة بكل حاجة وفهمتها انى هكون جمبها فى كل وقت بس لازم تكون قوية عشان تحافظ على الشركة والولاد
تقاطعه ليلة قائلة..
ليلة..وطبعا ساعتها حسن ابتدى يلاعب الملك وكان هيموت ويعرف مين اللى بياذية لحد ما الملك دا اختفى وظهر مكانة ابنة وابتديت انا الاعب ابنة بس على المكشوف وكلة بتوجيهات حسن
يوسف بصدمة..ابنة اللى هو أحمد اوغلو
ليلة بتأكيد..ايوا هو عشان كدة كنت ببعد أسر عن ابنة عثمان لحد ما الملك اكتشف أن حسن لسة عايش وساعتها خطف عهد وانا طبعا مقدرتش اعمل حاجة فأضطريت انى اكشف الورق كلة وكان لازم حسن يرجع ..يعنى حسن بعد عشر سنين عشان بس يحميكم.
يوسف بغيرة. .وانتى بقى كنتى بتروحيلو طول العشر سنين دول من ورانا
ليلة ببسمة..طبعا مش حبيبى
حسن..مالك يا يوسف متغير لية وكمان طريقة كلامك مش عجبانى
يوسف..ابدا مفيش ..بعد اذنكم
سارة..اية ما مش هتفطر
يوسف ..ماليش نفس
حسن..اقعد مكانك
يوسف..عندى شغل ولازم امشى
حسن بصوت جهورى جعل ليلة تنتفض ..قوولت اتنيل اقعد مكانك ..جرالكم اية انا صحيح غبت عشر سنين لاكن كنت عايش معاكم اليوم بيومة ومتنسوش انى ابوكم وليا الحق اعمل اللى انا عايزة فاهميييين
ليلة بتوتر..خ خلاص يا حسن هو
حسن بغضب..اييية ميقصدش. .لا ياهانم ابنك قاصد كل حاجة بيعملها
وترك حسن الطاولة وذهب للحديقة التابعة للمنزل فقال عبد القادر...
عبد القادر. .أنت غلطان ياولدى
يوسف..لا ياجدى هو فاكر بعد العمر دا هيرجع ويلاقينى مستنية بالأحضان هو اللى عودنى أتنازل عنة ميجيش دلوقتى ويطلب منى فجأة انى اخصصلة دور فى حياتى
وتقطع ليلة حديث الجميع عندما طرقت على طاولة الطعام بغضب جارم وقالت...
ليلة..اسمعوا بقى ياولاد حسن اقسم برب العزة لو ما اتعدلتو لاعدلكم ولو وحشتكم ايدى فكرو بس تعصو كلامى وانا ورحمة ابويا لاندمكم على اليوم اللى اتولدتو فية فاهميييييين
يوسف..انا مكنش
ليلة..أخرس خالص ودلوقتي حالا هتطلع تعتذر لابوك ولو اللى حصل دا تتكرر تانى والله لاوريك يا يوسف وهنسى انك الكبير وبقيت أطول منى وهربيك من اول وجديد فاااااهم
يوسف..فاهم..انا آسف
ليلة..آسف دى تقولها لابوك مش ليا غور من قدامى
وأثناء خروج يوسف شعرت ليلة بألم شديد فى رأسها واصابها الدوار وسقطتت مغشى عليها
........
............
فى غرفة حسن ...
يقف حسن يتابع فحص الطبيب ل ليلة وبجوارة عهد التى تبكى بسبب مرض والدتها..
حسن..خير يا دكتور
الطبيب ببسمة..خير متقلقش هى المدام عندها كام سنة
عهد..حوالى 45مش فاكرة
حسن...اية علاقة سنها باللى حصل لها دا
الطبيب ..ابدا أصل حصلها ارتفاع فى ضغط الدم واضح أن فى حاجة زعلتها
عهد بصدمة..ضغط
حسن..بس ازاى دى عمرها ما اشتكت من حاجة
الطبيب..اكيد اتعصبت او زعلت جامد على العموم هى تمشى على الدوا داوهتكون بخير
حسن..شكرا اتفضل
وخرج الطبيب وطلب حسن من عامر بمرافقتة للخارج وقال يوسف..
يوسف..ليلة مالها
حسن..ملهاش
عبد القادر. .كيف يعنى ياولدى امال اللى حصلها دا من اية
حسن..ليلة ضغطها ارتفع ودا اللى عمل فيها كدة
يوسف..ليلة طول عمرها رياضية ازاى يجيلها الضغط
يونس..طب هى كويسة دلوقتى
أسر..عاوزين نشوفها
عبد القادر. ..سلامتها ياولدى
ودلفو جميعا للداخل عندما استمعو لصوت عهد وهى تقول من الداخل..بابى مامى فاقت
يوسف..ليلة انتى كويسة
ليلة..هو فى اى
حسن..متشغليش بالك ياروحى
أسر..سلامتك يا جميل والنبى انتى زى الفل
ليلة..الولا دا بقى بيئة ..حد يفهمني فى اى
يونس..مفيش ياقلبى واضح انك حابة تخضينا عليكى
حسن ..يلا كلة يروح على قوضتة سيبوها ترتاح شوية
يوسف....ازاى يعنى انا مش هسيبها لوحدها
حسن..انا قولت اتنيل روح على قوضك
خرج يوسف وهو فى قمة غضبة
وهرولت سارة خلف يوسف ورأتة يدلف لغرفتهم فدلفت ورأة
.......
.........
...........حبيبى يا رسول الله. ...........
..
غرفة يوسف...
جلس يوسف على الفراش وهو فى قمة غضبة واقتربت منة سارة وهى تقول.
سارة..يوسف
يوسف بغضب..سيبينى لوحدى
سارة بخوف..لا مش هسيبك وانت فى الحالة دى
لينهض يوسف ويمسكها بقوة من كتفيها ويهزها بعنف جعلها تطلق صرخة متألمة. ..
سارة..ااااااااااااااااه
يوسف بغضب. .عايزة منى اية ..سبينى فى حالى بقى مش عايز أشوف خلقتك قدامى ..غورى من وشى
لينهى يوسف..جملتة وهو يدفعها باتجاة الباب لتصتدم سارة بالحائط بقوة وسقطت مغشى عليها
.........
.........
...............استغفروا لعلها ساعة استجابة. ........ .
..
غرفة يونس..
يجلس يونس على حافة الفراش وهو حزين فتقترب منه جويرية وتجلس بجوارة ورتبت على ظهرة قائلة......
جويرية..مالك ياحبيبى
يونس..همووت لو ليلة جرالها حاجة
جويرية..بعد الشر عليك ياحبيبى وبإذن الله ليلة هتكون بخير
يونس..ياارب يا جورى ..عمرها ما تعبت ولا اشتكت من حاجة ويوسف مش ناوى يجيبها لبر مع بابا
جويرية. ..ياحبيبى هو بس غيران عليها
يونس..ازاى يغير من ابوة
جويرية. .عشان هو الكبير وكان سند ليلة فى كل حاجة ويعتبر صاحبها وفجأة ظهر عمى والطبيعى انة هيحل محل يوسف عشان كدة يوسف بيغير
يونس بتنهيدة...ربنا يعدى الأيام الجاية على خير
جويرية..يارب
.......
........
..........
غرفة حسن...
يجلس حسن بجوار ليلة على الفراش وهو ممسك بيدها ويقول..
حسن..كدة تخضينى عليكى
ليلة بحب..حقك عليا ياروحى متزعلش من يوسف
حسن بتنهيدة..متقلقيش انا هظبط الأمور
ليلة..ربنا يخليك ليا ياحبيبى. .عارف دلوقتى هنام وانا مطمنة
حسن بحب..نامى يالولى وانا جنبك مش هسيبك ابدا
ليلة..بحبك
حسن. .وأنا بعشقك
......
..........
..............لا اله إلا الله سيدنا محمد رسول الله. .......
.....
غرفة يوسف..
يجلس يوسف بجوار سارة الباكية ويواليها ظهرة وقال..
يوسف..انا آسف
سارة ببكاء..حصل خير
يوسف..سارة لما أكون متعصب ابعدى عنى
سارة..حصل خير
يوسف..انتى كويسة
سارة..اة
يوسف..هتفضلى تكلمينى بالأسلوب دا كتير
سارة..بعد اذنك انا هنام شوية
وتركتة سارة واتجهت للفراش واستلقت علية وتركت يوسف يفكر فيما حدث
...........
................يتبع...................
نهاية الفصل الواحد والعشرون....
مجنونة قلم
منى مصطفي الاسيوطى
..............
حببيت ابشركم أن الرواية قربت تخلص ....تعليقاتكم الجميلة...بحبكم😘
