البارت الثامن عشر

19.8K 578 99
                                    


- في قصيدةِ الحبّ الأولى التي قرأها لي « نزار »

في أول قبلةٍ أربكتني في فيلم « رُدَّ قلبي »

في البيانو الذي كان يعزفُ لعبد الحليم لحناً لمْ يفارقني ،

« أهواكْ .. وأتمنّى لو أنساكْ »

حتى من قبلِ أن أراك ،

في كلِّ قصةِ حبّ ،

كنتُ أقولُ لكَ « أحبُّك »

_____________________________________

_ تأخرت كده ليه يالا؟

أمجد بسماجة: الباشا أمرني بكده

ابتسم بسخرية: لسا زي م انت يا أمجد كلبه لكامل

أمجد: ولسا زي م انت يا شريف ***

ضحك عالياً بصخب وكأنّه تعوّد على تلك الألفاظ والشتائم البذيئة قائلاً: اخلص جبت الحاجة معاك؟

أخرج أمجد من بين ثيابه عدّة لفافات بلاستيكية صغيرة مملوئة بتلك البودرة البيضاء ليلتقطها أمجد بلهفة يخفيها بين طيات ملابسه وداخل حذائه ...

.. قولي بقا إيه الأخبار ..؟

أمجد: طول م انت هنا كل حاجة تماام .. ثم تابع بشماتة: أمجد بتاع زمان وأمجد النهاردة خلااص اختفو قريباً هيظهر أمجد جديد خالص .؟

شريف بتهكم: هه اللّي يسمعك يصدق..!

أمجد بتوعّد: هتصدق وقريباً جداً هتشوف اللي هيحصل .. ليضحك بسخرية: ولّا هتشوف إزاي وأنت مدفون هنا ههه؟

ثم اقترب بوجهه منه قائلاً من بين أسنانه الصفراء: أنت مرمي هنا زي الكلاب بقالك سنين وأخوك قاعد بالعز والغنی .. ثم تابع بأسف مصطنع وهو يزمّ شفتيه: أما دنيا ظالمة صحيح !

ابتعد عنه متجهاً حيث الباب ليعود أدراجه قائلاً وقد اصطنع التذكر: أووف كنت هنسى ... مش عايز تبارك لأخوك ؟! أصل الباشا ع قبالك .. هيتزوج !

ارتفع حاجبا الأخر باندهاش هاتفاً: أنت بتتكلم بجد؟

لوى فمه قائلاً: أومال بهزار ..؟ ومش كده وبس لا ده هياخد بنت فرفورة كده فعمر عياله ..

شريف باستغراب فقد مرّت سنوات كثيرة يعلم عنه أنه يصاحب الفتيات ولكنه لم يتزوج والأن سيفعلها وبعد مرور كل هذا الوقت !: ومين العروس بقا ؟

أمجد بابتسامة واسعة وهو يتخيّل النعيم الذي سيهبط عليه بسبب تلك الزيجة: ليلى .. بنتي !

تسمّر جسد شريف مكانه بصدمة .. رمش عدة مرات يحاول استيعاب ما سمعه ليبتلع ريقه قائلاً بريبة: أنت متأكد ؟!

أومأ له برأسه إيجاباً ليهتف الأخر بانفعال: ده أتجنّن !!؟ هيتزوجها إزاااي ؟! رقية فين إزاي تسمح بكده !؟

أسطورتي (مكتملة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz