الفصل الواحد و الثلاثون CHAPTER 31

69.4K 4.6K 1.3K
                                    

في اليوم التالي أستيقظت صباحاً على صوت تيلار العالي و معها جيانا.
أحضروا لي الفطور و جلسنا سوياً نتناوَلُه. مع أني أستيقظت بِوجه منزَعِج و لم أكن أتمنى رؤية أحداً، لأنَ امامي يوم طويل و الكثير من الاعمال التي لا تنتهي من أجل حفل الغد الكبير، إلا انني لم امانع وجودَهم و بقائِهم معي في الغرفة. في الواقع لقد تغير مزاجي بِسرعة بِسببهم، لقد دردشنا و ضحكنا و ملئنا الاجواء بالمزاح و المرح. أتضح في الاخر أن جيانا كانت أول من رحب بِتيلار عند وصولها للقصر و بالتأكيد قد رأت أدلار و اخبرته عن سبب قدومها.

كنتُ أتسأل إن ما تقابل أدلار مع لوثر ذلك اليوم، إلا أن تيلار اجابتني قبل أن اسأل، أنهم رأو بعضهم البعض، لكن لم يحدث شيئاً غير أرسال شَرارات نارية بِعيونهم عندما التقوا.
بعد الفطور ذهبت جيانا الى عملها في القاعة الكبرى مع باقي الخادِمات و تيلار بَقيت معي تمشي بِصمت كالغير موجودة. أخذتُ أراقب المطبخ من الداخل و أعطي أوامر بالتجهيز و أقرأ قائِمة الطعام التي جهزتها صاحبة السمو أغاثا، أتأكد أن كل شئ في مكانه و أن الخدم يعملون على حسب الاوامر من دون اية تأخير أو كَسَل.


" سيدتي! " 
فجأة قالت إحدى الخادمات تخرج من مستودع المطبخ و ترتدي المَريول عليه لطخات من الطحين و العجين.



انها فتاة شابة بِشعر بني فاتح و عيون عسلية مائِلة للأصفر. أستدرت اليها انتظر منها أخباري ما الخطب.

" لقد نفذَ الطحين و لا اعرف ماذا افعل.......نحنُ نحتاجه بِسرعة من اجل إكمال صنع العجين. "



" أوه هذا خطير. " سمعت تيلار تقول من جانبي.


تجاهلتُها و أعدتُ نظري الى الخادمة التي تقف امامي بِوجه قلق.



" هل ذهبتي الى المستودع الاكبر في الدور السفلي و رأيتي إن ما نملك هناك اية طحين؟ " انا سألتها بِهَم.



هزت رأسها الخادمة و اجابتني
" مع الاسف لا يوجد، لذلك انا اخبرك سيدتي. "


" كان يجدر بكِ التفكير قبل السؤال تاليا. "
شاركت تيلار بِسخرية تضحك.


رَمَقتُها بِنظرات كي تتوقف عن المزاح، لكِنها لم تكترث و شابكت ذِراعيها.

" حسناً لا مشكلة، سوف اذهب الى السيدة مورغن و اخبرها عن الامر، لربما ترسل أحد الحُراس أو الخدم لِكي يشترو الطحين من السوق. "



أومأت الخادِمة بالتفهم ثم أنحنت لي و التفتَت الى المطبخ، تحاول أن تجد ما تفعله بما انها كانت تعمل بالعجين. خرجتُ انا و تيلار من الطبخ نمشي في الردهات بِسرعة على أمل إجاد مورغن بأية مكان.



" هل لكِ أن لا تُخرجي عِرق المزاح أمام الخدم و خاصتاً في وقت جاد. "
انا قلت لِتيلار بأنزعاج أذكر كيف احرجتني امام الخادمة و انا واثقة انني سمعت باقي الخدم في المطبخ يضحكون بِأصوات منخفضة كي لا اسمعهم و فشلوا.



  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔Where stories live. Discover now