الفصل الأثنان و الستون CHAPTER 62

59K 3.7K 1.9K
                                    

" هل انتَ متأكد أنَ هذه الطريقة سَتساعدني؟ " سألتُ ريس الذي يقف امامي يحمل كُرات من الطين قد شَكَـلها بنفسه عن طريق استخدام قوته للتحكم لكي يُدربني على التحكم بِقواي اليوم قبل الغد.

لقد اخبرتُ أدلار عن قوتي و هو اقترح عليّ المساعدة بِأكتشافها أكثر، لكن فور سماع ريس للأمر، قرر هو أن يأخذ مكان أدلار و يُساعدني. في البداية لم امانع ابداً، لكن بعد بدأنا لِلتدريب سوياً و الأن، اصبحت اندم، لأنه يستخدم اساليب مختلفة عن الخاصة بأدلار و...........انه زوجي، لا يمكنني التركيز جيداً بِتدريبي و هو معي.

" بالطبع، هكذا تعلمت عندما كنتُ شاباً صغيراً و هكذا سأعلمكِ لكي على الأقل تعرفي ماهي قوتكِ بالضبط. "
أجابني هو يبتسم نصف أبتسامة و يرمي كرة طين في الهواء ليمسكها مجدداً بيده. باقي الكرات تطفوا من حوله و على استعداد لأمر منه حتى تهجم عليّ و تُطيحُني أرضاً كما فعلت منذُ ساعة تقريباً.

" انا مختلفة ريس، انتَ انجبتكَ أمك بِتلكَ القوات، اما انا فأكتشفتها في الصباح الباكر و الا يجب عليكَ أن تكون مع الملوك و الجنرالات لكي تكملوا خططكم للحرب غداً؟ "

هزة ريس رأسه ثم رمى الكرة التي بيده عليّ، لأتفاداها انا بسرعة قسوة ثم اقف بأستعداد للهجوم الأخر. لا اعرف كيفَ لهذا التدريب جعلي اقوى أو استخدام قوتي، لكن اعتقد انه يعرف ماذا يفعله.

" انتِ لا تُقلقي نفسكِ بذلك الأمر في هذه اللحظة. لديكِ ساعات قليلة فقط للأستعداد للغد و الى الأن مازلتِ لم تعرفي ما هي قوتكِ تماماً. " قال هو يضع يداً نظيفة بِجيب بنطاله و ينظر لي بِمُكر و استمتاع.

ادرتُ مقلتاي عليه ثم انحنيتُ قليلاً و وضعتُ كـِلتا يداي امامي حتى استدعي قوتي المجهولة، لكن لا شيء حدث.

" لن يفلح الأمر ريس. " اخبرتُه بِنفاذ صبر اتنهد و اقف مُستقيمة.

" لا تستسلمي بِتلكَ السرعة تاليا. استدعاء القوة ليس كالمشي أو شرب الماء. مع انني ولدتُ مع قوايي، لكن استدعائها صعب و يحتاج التركيز و انتِ.........لا تركزي. "

شابكتُ ذراعيي امام صدري ارفع حاجباً
" هل انتَ جاد؟ كيف لي أن اركز و انتَ ترمي عليّ تلك الكرات اللعينة كل حين و اخر؟ "

ضحك هو بِخفة يرمي رأسه لِلوراء.

" انه جزءاً من التدريب ملكتي الجميلة. إن اردتي استخدام القوة بالحرب على الأعداء و في فوضى عارمة من حولكِ، فَيجب عليكِ التمسك بالتركيز مهما حدث لكي لا يقتلوكِ بغمضة عين. " شرح لي هو يستدعي كرة كانت تطفوا على يمينه لتصبح امامه.

" كيف لي أن افعل ذلك هاه؟ " تذمرت أدهس على كرة طين متجمدة من البرد اسفل قدمي.

" فكري بالقوة على انها دموع. لكي تبكي أو تدمع عينيكِ فَيجب عليكِ التفكير بشيء حزين و إلا لن تبكي ابداً. لهذا افعلي المثل مع قواكِ. "

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن