الفصل السادس و الخمسون CHAPTER 56

48.4K 3.8K 1.1K
                                    


- وجهة نظر شخص ثالث -
- third person's pov -

اخذ ريس خطوة صغيرة لِلوراء يستعد لِلوحش الذي امامه.

" هل انتَ خائف جلالتك؟ " قال الوحش ضاحكاً.

" لو كنتُ خائفاً، لهربت منكَ على الفور.........هل تراني اهرب؟ "
أجابه ريس بِكُل ثقة يرفع حواجبه.


هَمهَم الوحش ثم اخذ خطوة يخرج من بين الشُجيرات و الأشجار التي تغطيه كاملاً. انه حقاً ضخم و ليس بِمزحة، بإمكانه تحطيم كل ما يراه إن اراد، لكن ريس قد واجه اسوأ منه في الماضي، لهذا لا يكون هذا الكائن اية عائق امامه.

" اين هي أغاثا؟! " سأل ريس يصرخ عليه بِنفاذ صبر.

" أغاثا؟.........من تكون هذه؟ "

" هل تلعب معي ايها اللعين! "

رفع الوحش مِطرقته بالأعلى و وجهَها على ريس يبتسم بِغثاثة.

" نحنُ لا نعترف بالأموات. " قال الوحش يهجم راكِضاً على ريس، يرفع المطرقة و يضرب بكل قوته على جهة ريس.

ريس لكونه سريعاً تخطى الضربة و هو يقفز في الهواء مُصَوِب سيفه على كتف الوحش.
امسك الوحش بالسيف و على وجهِه مازالت الأبتسامة الخبيثة، ثم رماه و ريس مُمسكاً به ليُحَلِق بعيداً و يهبط على قدميه فوق الثلج العميق.

" الن تستعمل قوتك جلالة الملك؟ " سأل الكائن الضخم يلتَفِت لِجهة ريس.

" سوف اقاتل بِعدل........بِما انكَ لا تستعمل قوتك ايضاً. "

" واه.........لم أكن اعرف كم انكَ حقاً نبيل ايها الملك. لقد ابهرتني. "

ركض ريس نحوه بِخطوات خفيفة كالريش يركز على منطقة على صدره حتى يُصيبها، لكن الوحش انتبه و رفع مطرقته يَصُد ضربة ريس بِأخر لحظة.

" اين هي قوتك ايها الملك؟ " سأل الوحش بِسخرية.

" الم يخبركَ غادان أن لا تتكلم و انتَ بوضع مُحرج في القتال؟ "

رفع ريس ساقه و ضرب الوحش على فكه بِقوة ليسمع صوت طرق العظام بِبعضها في فمه. بعدها التفتَ ريس و رفع ساقه الثانية يركل الوحش على قدمه حتى يقع على الأرض.
وقف ريس بأستقامة يأخذ انفاسه بِصعوبة و اتجه نحوى الوحش الذي على الأرض بِبطء يتمعن بِعمله السَلسِل و السهل.

" هل انتَ بخير؟ ام يجب أن اتأكد أن لا تكون؟ "
قال الملك يُقهقه و يَغرز سيفه بالثلج.

حاول الوحش الوقوف على ساقيه ليرفع ريس يده و يحرك جذع شجرة كبيرة قد اوقعتها الرياح يوماً ما ثم جعله يحلق و يقف فوق اقدام الوحش تماماً. توسعت عيناي الوحش بِخوف و قبل أن يتفوه بِكلمة وقعَ الجِذع بِكل قوة على اقدام الوحش ليَصرُخ بألم شديد.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔Where stories live. Discover now