الفصل الثالث و الثلاثين CHAPTER 33

66.3K 4.7K 1.3K
                                    

دعوني اخبركم كم انا متوترة منذُ أن فتحت عيناي هذا الصباح، كيف فور إستيقاظي، تذكرت أن اليوم المنتظر قد أتى. حتى قبل شروق الشمس، أصوات العمال و الخدم في كل مكان في القصر و خارجه يُجَهِزون القصر بِأكمله للأحتفال بِيوم ولادة ملكهم المخلص و المجهول.

لا توجد إستراحة لا يوجد توقف لا يوجد حتى وقت للتنفس، فقط عمل، عمل، و عمل الى أن تشعروا أن أرجُلَكُم لن تتحمل أكثر. انا في الجهة الاخرى، بِسبب توتري و قلقي من نسيان أمر أو شيء مهم، بقيتُ أتعرق و أتلعثم بالتكلم مع الجميع. تيلار و جيانا سَخِروا مني كأن هذا اليوم هو يوم زواجي.

بما أن الخادِمات رأوني أموت من القلق و على ما يبدو أن مورغن يعجبها الامر، تراني أفشل بِتحمل مسؤولية نفسي. حاولوا الخدم مساعدتي و رفع من معنوياتي. تفاجئتُ من أفعالهم و لطفهم الكبير معي، مع انهم خدم، يعملون لِدرجة أن بعضهم أستسلم جسدهم و خانَهُم في هذا اليوم.
انا بالطبع أمرتهم بالعودة الى غُرفِهم و الإستراحة قليلاً الى أن يشعروا بالقوة مجدداً.

فوضى........المكان يعم بالفوضى، لم أكن اتوقع احتفال كهذا يمكن أن يكون صعب التنظيم. لقد بدأنا بالعمل عليه منذ أسابيع و إلى الان مازلنا لم ننتهي كُلياً.
متى موعد الحفل بالتحديد؟
بعد غروب الشمس و سوف يكمِلوا الاحتفال في أرجاء المملكة الى اليوم الثاني.
يوم ولادة الملك يوم مميز أكثر من أية يوم في المملكة، لأنه يوم ولادة أول ابن للعائلة الملكية التي لم تستطع الملكة السابِقة التي تكون والِدة الملك الحالي أنجاب اية ذكور إلا بعد قرون من الانتظار.

لِذلك اية خطأ ملحوظ أثناء الاحتفال أو قبل الاحتفال، سيُعاقب المسؤول عنه مع الخدم بالطبع.
من هم المسؤولين؟...........نحنُ كِبار الخدم.
أوقعتُ اليوم لِتفكيري الزائِد و تَهَوري مع توتري، كل أنواع الاطعِمة على فستاني. أوقعت صحون و كؤوس من الزجاج لأن يداي لم تَعُد تتحمل بِسبب رجفي و بِسبب أصطدامي بِمن يركض و يمشي مُسرِعاً في ردهات القصر.


" هارث!! " سمعتُ صوت السيدة مورغن تناديني من اخر الردهة و انا ركضتُ مسرعة إليها كي اسمع ما الامر الاخر الذي يجدر بي تنفيذه كَمُساعِدة لها.......


" نعم سيدتي؟ " انا اجبتُها أقف بِجانبها و اخذ انفاس أنَظِم بِها دقات قلبي المُتَسارعة.

أستدارت إليّ و حدقت بي لِثوانيٍ كأنها تتذكر ما تريد قوله لي
" أذهبي إلى قاعة الحفلة و تأكدي من كل شيء، لا اريد عملاً ناقِصاً. "


رفعتُ نظري إليها و رمشت بِجفوني أستوعب كلامها الذي سمعته مئة مرة هذا الصباح.
" ولكن سيدتي........لقد سبق و أرسلتني الى القاعة أكثر من مرة لِكي أتأكد من كل شئ......و مثل كُل مرة، أعود و أطمئِنَكِ أنَ كُل شيء على ما يُرا--"


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔Where stories live. Discover now