الفصل السادس و الثلاثون CHAPTER 36

75.5K 4.2K 1.3K
                                    

" لقد امسكوا بِهم؟! " انا سألتُ بيتر بِتفاجئ، امشي خلفه في المكتبة أحمل بعض الكُتب من اجلِه، لكي يُرتبها على الرفوف.


" لا لم يُمسِكوا بهم مع اللأسف، لكن جنود المملكة أكتشفوا مكان كانوا يَتخِذوه كالعَرين ليُخطِطوا و يتقابلوا. "
اجابني بيتر و هو يضع كتاب في إحدى الرفوف و ظهره لي.


في الصباح الباكر وصلتي رسالة من بيتر كي اتقابل معه في المكتبة، لأنه يملك خبر من اجلي. أتضح أنَ هذا الخبر يتعلق بالرجُلان الذان حاولا قتلي ذلك اليوم قبل حفلة ريس في مدينة القمر الابيض.
لم يجدوهم الجنود كما اخبرني بيتر، على ما يبدو أنهم أستطاعوا الهروب، لكنهم تركوا أثار خلفهم و بعد تفتيش في جميع البيوت و المتاجر و البارات في المدينة، أكتشفوا جنود المملكة نُزُل ( كالفندق الصغير ) كانوا يقيمون فيه و يتجمعون دوماً.

ذلك النُزُل أتضح ايضاً أنَ مالِكَهُ هو شخص من مملكة الثلج، لهذا الجنود أخرجت الجميع منه، أخذوا صاحِب النُزُل ثم أغلقوا المكان.
في حالة إن لم تعرِفوا............في أسليرا يوجد مواطنين تعيش و تعمل فيها من مختلف الممالك، لكن النِسَب قليلة و ليست كثيرة ابداً. تيلار قالت سابقاً أن ذلك الرجل الذي كان مع الرجل الاخر الذي يُلَقَب بالنمر، ليسَ أسليري، إنما من مملكة سنويان.
و عِندما أخبرني بيتر عن أنَ من يملك ذلك النُزُل هو من نفس المملكة، عرفتُ انها مُحقة. جزء كبير مني أرتاح، لأنه لم يكن أسليري.
لأنَ الخيانة ليست شئ يُسكَت عليه. إن كان يوجد واحد من يخون مملكته، فلن يكون وحده، لهذا الوثوق بأية أحد من المملكة، سيكون تحدي.

الجزء الصغير مني مازال قلق و خائف من حدوث اية أمر في المملكة يقود لِحرب كبيرة قد لا تنتهي بأحد على قيد الحياة. شادونايت و سنويان يتعاونون و يريدون إحتلال أسليرا.
لقد حوالت شادونايت كثيراً و كل محاولاتِها بأت بالفَشل بِسبب قوى أسليرا.
مع هذا دائماً ما أتسائل، كيف سيتصرف ريس؟
ما الذي يفكر به و هل بدأ بالتحرك، لكن بِهدوء؟
لقد سبقَ و سألتُ بيتر عن الذي يقلقني، لكنه رفض الاجابة و قال انهُ عملهم هم و عمل الملك وحده، لا يجدر بنا التفكير بالموضوع الأن.


" هل تظن أنهم عادوا الى ممالِكهم، أم مازالوا هنا في أسليرا؟ " سألته مجدداً أعطيه كتاباً اخراً ليَضَعه على الرف.


قبل أن يضعه، أخذ يتمعن به و يفتح صفحاته، يتأكد انه ينتمي لباقي الكتب بعدها أغلقه و وضعه مع الاخرين.


" لستُ مـتأكِد سيدتي........إنهم بِعقول سوداء و خبيثة، لا يمكنكِ توقع اية شيء منهم. إن مازالوا هنا في المملكة، فهم في خطر كبير، لأننا نعلم عنهم و بِفضلك طبعاً. "
هو اجابني من دون النظر لي.

هَمهَمتُ انا أفكر و أوافق على كلامه. هذه ثالث مرة أدخُل بِخطر......و كل منهم أغرب و أخطر من الاخر. لكن.........دوماً ما اسأل نفسي، لماذا انا من أكون الوحيدة التي تتعرض لمواقف كَتلِك؟
أعني بالطبع لم أكن الوحيدة عندما هَجَموا الشادونايتس في الغابة عندما كنتُ أعيش مع لوثر. و بالطبع لم أكن وحيدة عند الهجوم الاخر الذي حدث في إحدى حفلات المنزل الذي أقامها لوثر.

  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن