1-تاج علي رأسك

36.9K 387 4
                                    


في الطابق الرابع.حيث  مكتبة  كان يجلس مدير وصاحب مجموعة زيدان المتحدة  والتي تغطي مساحات شاسعة من الدولة..ولها فروع في دول مجاورة....في مكتبة الفخم..جدا.. كان يجلس هو..ويضع قدم علي الاخري كان كل شيء يلمع ويوحي بالفخامة..والعصرية..الاثاث. .المكتب السجاد..صور الحائط..في انسجام بين الاسود والابيض والاحمر..تنساب الالوان بتناغم..عصري.وحتي الرجل...كان هو اصل الفخامة...طويل يصل الي189سم...من الطول و89كيلو جرام من الرجولة..بشعر اسود...ﻻمع وعينان جميلتان سوداوان وحاجبين كثيفين زقن مربعة توحي بالقوة وفم حسي...اعتاد صاحبة..علي التلاعب علي اعصاب السيدات بة... واخضاعهن لسحرة...
طرقات في باب المكتب
رفع راسة عن الملفات... ونهض ليقف علي رجلية بعيدا عن الطاولة قال هو
-ادخل...فتح الرجلين الباب ودفعوا الرجل ليسقط تحت قدمية تماما...  شاب اسمر ومتوسط الطول بعمر السادسة والثلاثين
-اتركونا وحدنا...هكذا قال هو بصوت رجولي النبرات خرج الرجلان مباشرة وكانما هي اوامر ملكية ويجب ان تطاع دون جدل او نقاش.. ابتلع الرجل الجالس علي الارض ريقة بصعوبة...وبرعب...نظر نحو الشاب الواقف فوقة..كقائد جيش..دك حصون اعداؤة.. وبرعب وتردد نطق....
-انت.. انت...ماذا تريد مني؟. انا ماذا صنعت..؟ ابتسم هو بتهكم فظهرت الغمازتان علي خدية.. وظهرت اسنانة ناصعة البياض..
-اريد عمرك...فقط عمرك..ياوليد..
-ارجوك..قل ماتريدة مني...انا..انا ماذا صنعت لك ياعاصم..؟
-اختي انا..سيدتك  ﻻيهينها حقير مثلك انت..
-انا...انا..لم اهين علياء وحدها التي تتصور ذلك...
-وانا اصدق اختي ايا كان تصورها..وﻻ اصدقك انت..
-انا...انا الرجل ياعاصم...
-اختي انا تعادل مليون من نوعك هذا ولوﻻ انها رضيت بك واحبتك ولولم يقبل جدي رحمة الله بك اقسم ماكنت سازوجها لرجل مثلك..كيف تجروء وتهدد اختي ان تتزوج سيدة اخري...انت تري مجرد قول انك سوف تتزوج عليها ماذا صنع بك الان حاول الرجل النهوض دفعة عاصم..حتي عاد للارض مرة اخري
-اجلس مكانك
-الان ياعاصم انت ماذا تريد مني؟-واحد من اثنان اما ان تطلق اختي الان وﻻ اري طيفك يحوم بقربها نهائيا والي الابد او ان تضعها   كتاج لك علي راسك الحقير هذا صمت الرجل لمدة ثم قال لة
-ومن يضمن لي انك سوف تتركني بحالي؟ انا اعرفك ياعاصم
-جميل جدا مادمت تعرفني معناها تعرف ان كلمتي واحدة..
-انا اريد زوجتي..واصلا ماكنت ساتزوج عليها...
-رائع جدا وليد..معناها تحترمها..ولو اتت اختي تشتكي انك نظرت لها نظرة..فقط مجرد نظرة لم تعجبها..فانت كما قلت تعرفني. ومؤكد تعرف اني احزر مرة واحدة فقط..وهذة المرة هي تحزيري...لك
نهض وليد..
-انا...لكن علياء غاضبة مني.. اخذ عاصم الهاتف واتصل برقم...
ردت هي كانت شابة بشعر اسود..في الثلاثين من عمرها هي علياء زيدان الاخت الكبري لعاصم وهو مصدر حمايتها وقوتها...
-اهلا ياعاصم
-علياء..زوجك الحقير سياتي ليعتزر لك وياخذك... لقد تادب هو..حرك وليد فمة بغضب صمتت لمدة
-كما تشاء عاصم..
ذهب وليد...
خرج عاصم من مكتبة فوقف الجميع له...كل من شاهدة وقف ابتدا من مديرة مكتبة...وطاقم السكرتيرات حتي حراس الباب...عاصم محمد زيدان رجل الاعمال الاكبر في القطر كلة...برغم ان هذة الصفة لاتناسب الثمانية وعشرين عاما...والتي هي سنوات عمرة ورث هو عرش جدة  قبل عامين..بعد ان كان قائد الجند..واليد اليمني لجدة ..اخذة
جدة هو وامة واختة واحتضنهم بعد موت ولدة محمد  وارضع عاصم كل شيء من خبراتة منذ عمر العاشرة  كان عاصم يجالس الكبار ويستمع لرجال الاعمال امة ماتت وهو في الخامسة عشر وعلياء في السابعة عشر وبقيت معه هو وجدة واختة عمتة...هدي..وزوجها سالم..هدي سيدة قوية جدا كاي فرد من عائلة زيدان..اما سالم زوجها فهو رجل طيب..بسيط..جدا. يضيع بين هدي وعاصم ..لو نشبت معركة بينهما...هدي حنونة جدا علي اوﻻد اخوها لكنها قوية جدا وتقف لعاصم في الخطاء...لذلك معاركهما دائما مشتعلة.....ولم يرزق الله هدي وسالم اطفال فاحتضنا عاصم وعلياء...سالم زوج هدي هو الشخص الهادي في الاسرة  ويقال انة جدتة والدة امة كان نصفها من الغجر ونصفها الثاني امريكي اي هي خليط غريب جدا ..وسالم احيانا كثيرة.. يستطيع التحكم في نوبات غضب هدي وعاصم بهدوء هذا لو لم يتغلب طبع عائلة زيدان الناري علي سحر الغجر وعصام يضحك علي هذا الامر ويعتبرة مزحة...
سيدة..في الخامسة والاربعين من عمرها..طويلة القوام...بشعر اسود خالطة بعض الشيب القليل جدا...بعيون سوداء..واضح جدا شبهها  بعاصم وواضح انها هدي زيدان..طرقت الباب ودخلت بعد ان ازنت لها علياء..التي كانت تجمع اشياؤها..عقدت هدي يديها حول صدرها ونظرت لعلياء
-بسم الله ماشاء الله رضيت انت واخوك عن زوجك؟
-عمتي..عاصم تحدث معة وانتهي الامر
-اجل مؤكد انة تحدث معة وبكل هدوء واحترام الانعرف نحن كم ان اخوك هاديء وعاقل ومحترم...؟
-عمتي ارجوك...
-كيف ترضين ياعلياء ان يعامل عاصم زوجك هكذا؟
-عمتي..انا ﻻ اعرف كيف عاملة عاصم...
-ﻻ والله صدقي..اني صدقتك...الاتحبين انت وليد ياعلياء؟ الم تقفين لنا جميعا وتتزوجينة؟
-ياعمتي وليد قال لي انة سيتزوج علي...
-نحن جميعا نعلم ان وليد لن يتزوج عليك ابدا فهو برغم كل الاشياء التي بك يحبك...ويخاف من اخوك الذي يخيف كل رجال المدينة ولوﻻ حبة لك كان ابعد نفسة تماما عن عاصم...ومشاكلة...
وضعت هي الحقيبة من يدها...
-انت ياعمتي ماذا تريدين الان مني؟
-لوكنت حقا تحبين زوجك ياعلياء حافظي علي بيتك..فانت الان حامل بطفل تزكري هذا واخرجي عاصم هذا نهائيا من حياتكما انت ووليد..
-من يستمع لكلامك يظن انك تكرهين عاصم...
-انا ﻻاكرة عاصم وانت تعرفين هذا لكني اكرة جبروتة وقوتة واسلوبة في الحياة وتسلطة علي البشر..
-حسنا وداعا ياعمتي..ومشت علياء حركت هدي راسها وتنهدت فهي تعرف ان علياء لن تستمع لها ابدا وانها لن تتغير ﻻهي وﻻعاصم...وهدي مع كل هذا لن تترك حبها لهما..فهما اوﻻدها اللذان عوضها الله بهما.. نزلت هي السلم..ابتسمت وهي تشاهد سالم...رجل في منتصف الخمسينات من عمرة بشعر رمادي..ناعم ..ملامحة وسيمة فهو متوسط الطول تقريبا بطول هدي..بشوش..وهاديء بعيون زرقاء..
-متي اتيت؟
-قبل قليل قابلت وليد ينتظر علياء في الخارج هل تصالحا؟
-علياء هانم ادخلت اخوها الباشا في الامر وهو تصرف..انا سافقد عقلي ياسالم وليد المسكين تائة بين اوﻻد محمد زيدان ضحك سالم
-اجل والله سبحان الله وليد مسكين مع ان اهل والدة لايوجد بينهم شخص مسكين انت تعرفين ان اختي كانت متزوجة من ابن عم وليد وقد توفي رحمة الله اخوانة...هم الشر بعينة.. ضحكت هدي
-اجل لكن وليد طيب جدا ومحترم ليس مثل عاصم...ضحك سالم
-ﻻيوجد احد مثل عاصم ياهدي ابدا لكن المهم الان هو ان علياء وزوجها تصالحا...
-ﻻ ياسالم المهم هو كيفية تصالحهما وطالما ان عاصم خلفها فانا اظن ان هنالك حاجز سيكون بين علياء ووليد حتي تخرج هي عاصم من وسطهما
-الله يوفقهما ياهدي
-آمين..هيا ادخل لترتاح قليلا ونتقابل في العشاء...
-عاصم آتي؟
-ﻻ اعرف
تابعوني
بلييييزززز فوووت وكومممنت
حبي واحترامي♥♥

ساحره العيون Where stories live. Discover now