"لقد اشترينا كل مايوجد في القائمة "قال هاري وهو يتفحص الورقه
"أتشوق لرؤية الهديه التي ستجلبها لي " قلت بفضول
عليك ان تتحلي بالصبر " اردف ضاحكا
"سوف احاول "اخبرته ببتسامه وانا أفرغ محتويات الأكياس لنبدأ بتزين الشجرة انا وهاري
بدأنا بوضع زينه والأضواء والجوارب الملونه مع صوت موسيقي الهادئه الذي غمرمسامعي بدت الأجواء اكثر من رائعه
ووجود هاري بجانبي منحها جمالا خاصا من نوعه
" واو " هذا كل ما استطعت النطق به ما إن انتهينا هذه اجمل شجره عيد ميلاد أقوم بتزينها
"تبدو كاللوحة الفنيه " قال هاري مبتسما لي أبادله ببتسامه اكبر
اصدر هاتف هاري صوت رنين
"لماذا لاتجيب "سألته
"ليس بالاتصال المهم لاتكترثي " تمتم
اومأت له
"سوف أقوم بصنع كوبين من الشوكولا الساخنه لكلينا واعود " اردف هاري
اومأت وجلست امام المدفأه وقد اخرجت دفتري
لي اكتب فيه عن هاري بلا قيود دوما ما يحاول هاري إختلاس النظر لمحتواه لكنني امنعه اعتقدا بأن كلماتي عنه ستحدث ثقبا بداخله ربما لو قرأ بأنني أشبهه بوالده سوف يكره ذاته وربما ايضا سوف يشعر من كلماتي بأني أعاتبه وانا لن اسمح بأي وخز يصيب قلبه
صوت قرع جرس الباب جعلني انتفض تاركه الدفتر والقلم من
بين يداي
" انا سوف افتح الباب " صحت ليسمعني هاري
ادرت مقبض الباب لفتحه لتقابلني فتاه يغطي وجهها مساحيق المكياج وينبعث منها ذلك العطر الصارخ
"من انتِ "قالت وهي تتفحصني من الأعلي للأسفل بنظرات مخيفه اتي هاري من خلفي متسعا الأعين وقد اكتسح وجهه علامات الصدمة
نظرت له وانا اريد الحصول علي اَي رد منه اَي شي يوقف تلك المهزله التي تحصل احتاج لكذبه منه لي احتفظ ببعض من كرامتي لكنه اكتفي بالصمت
"لماذا لاتنطق" قالت بفظاظة
"ولا تجيب علي الهاتف هل لانها معك" نطقت بحده تلك المره
لي أوجه نظري لهاري تارة وهو يقف متصنما بجانبي يفرك مؤخرة راسه لي ايجاد كذبة مناسبه لاعلها تنطلي علي وتارة انظر لتلك الفتاه التي أمامي بتشوش لكنه قد وعدني تلك المره شعرت بأن نبرته صادقه وسوف تكون الاخيره
