(10)

8.2K 575 17
                                    


ركبت فاي على ظهر الذئب الضخم الذي انطلق بها بسرعة نحو الغابة ، دقات قلبها كانت متسارعة و أنفاسها مخطوفة لكنها تشعر بالأمان لم تكن خائفة من أندرو بل هي خائفة من خالتها أن تبعدها عنه ، وصلا الى كوخهما ليتحول اندرو قبل ان يسقط مغشيا عليه

فزعت فايوليت من المنظر لتركض اليه " انه يتنفس " تمتمت بها و هي تجثو على ركبتيها امامه ،

اول شيء قامت به هو تغطيته كانت شاكرة لأنها تملك تعويذة لذلك بعد ذلك ادخلته الكوخ لتضعه على السرير بالغرفة التي اختارها له مسبقا

امسكت يده بكلتا يديها " أندرو ..... هل انت بخير اجبني "

عندما لم يجبها بدأت دموعها بالنزول " ارجوك لا تتركني ، لا يمكنني خسارة المزيد " بقيت تبكي و هي ممسكة بيده

فتح عينيه ببطء ليجدها ممسكة بيده و تبكي بحرقة ليرفع يده الأخرى و يمررها بشعرها

" اهدئي أميرتي ... أنا بخير " رفعت عيناها ليرى شلال دموعها ....

انها تبكي من اجلنا

اصمت وايت

" لا لست بخير لقد اغمي عليك " انها حقا خائفة من فقدانه

" كانت اول مرة اتحول فيها لذلك تعبت " فجأة تحول خوفها لسعادة عارمة عندما تذكرت ذئبه

" ذئبك جميل و ضخم للغاية " قالتها بابتسامة

" اسمه وايت "

" يليق بفروه الناصع " ابتسم لها و هو يقربها منه ليطبع قبلة رقيقة على فروة رأسها

" لا تبكي مجددا أميرتي "

-------------------------------------------------

وقف الثلاثة متسمرين أمام الباب ينظرون للمكان الذي كان يقف فيه منذ برهة كل من آندرو و فايوليت
" ما الذي تهذي به لا يزالان صغيرين على هذه الأمور !!" صاحت ليندا بغير تصديق
" أنا أيضا مصدوم مما حدث الآن لكن هذا لا يعني ان نلقي اللوم على بعضنا " اجابها الآلفا كيفن بحزم
" انه محق عزيزتي " حاول ستيف ان يطمئنها
" كيف وصل الأمر الى هذا الحد " خرجت الكلمات همسا من فم ليندا و هي بين احضان زوجها
" يبدو ان الرابطة بين الصغيرين قوية للغاية ، لقد اخبرت البيتا راي بالأمر و قد بدأ بالبحث عنهما مع مجموعة من افراد القطيع ، لذا اذا سمحتم سلامة الأطفال أولوية بالنسبة لي " وتوجه للخارج لينضم الى البقية ، تبعه ستيف و ليندا وبعض السحرة لكن لا اثر لهم في الغابة حتى بتعويذة الاقتفاء لم يعثروا عليهم كأن الأرض انشقت وابتلعتهم
طال البحث و الصغيرين لا يزالان مختفيان ، الشمس بدأت بالغروب ملونة السماء بلون برتقالي منذرة بليل سيكون طويلا على الأهالي المفزوعين
ليندا تبكي و سيلفيا تحاول التخفيف عليها
" اظن انهم اخذوا الأطفال " قالتها ليندا من بين شهقاتها ، لتنظر سيلفيا باستفهام لزوجها ليجيبها
" تلقينا تهديدا سيهجمون قريبا "
" يا الاهي كيفن لما لم تخبرني حتى الآن "
" لم اجد الوقت حبيبتي ، اعذريني " قالها بنبرة منكسرة
" تذكرت ، صباحا كانا يتكلمان حول مكانهما الخاص ،، كوخ او شيء من هذا القبيل " صاحت سيلفيا
لا" ا تعنين الكوخ الذي وجدتهم به صباحا ، كان مريبا بعض الشيء لم يكن موجودا من قبل كما انني لم استطع الدخول اليه ،، غريب اليس كذلك ؟ " اجابها راي
" تبا لك راي ، تنتظر حتى الآن لتتذكر الأمر " صاح به كيفن
" هذا يفسر عدم إيجادهم بالتعويذة " نطق ستيف ليصدح صوت الآلفا كيفن مجددا
" ماذا تنتظر راي خذنا اليهم "

انطاق راي ليتبعه البقية و هم كلهم أمل ليجدوهم هناك

My mysterious mate - رفيقتي الغامضةWhere stories live. Discover now