(20)

8.4K 631 39
                                    

اختفى ذلك الشعور الذي كان يحيطه بانها حوله و تراقبه ... كيف ولماذا ؟؟؟ لم يستطع اليخاندرو أن يفهم ذلك

فمنذ ليله تتويجه كآلفا لم يعد يحس بها حوله اختفى ذلك الشعور الجميل و عاد الفراغ يحيط به مجددا ... الآلفا الجليدي هذا ما أصبح عليه اسم على مسمى فقلبه اصبح كالجليد

لماذا اختفت ؟؟ ما الذي حدث لها ؟ هل يمكن ان تكون قد فقدت حياتها ؟؟ مجرد التفكير في هذه الاحتمالات جعلته يفقد احساسه كليا بمن حوله ...

لكن ربما ما حدث كان جيدا من بعض النواحي فقطيعه اصبح الأقوى و يحسب له الف حساب ، سمعته بانه لا يقهر تسبقه قبل قوته المتعارف عليها " أليخاندو الألفا الجليدي "هذا ما جعله غيابها عنه ... أما ذلك الرئيس و عصابته فاصبح كثير التنقل لم يتركه اليخاندرو يرتاح لانه هو السبب في اختفائها ... تقفيه لمكانه و ايجاده في كل مرة المركز لكن للأسف بعد هروبهم منه لم يقلل من رغبته في قتله ما ان يضع يده عليه

_____________________________________

جاءت ليلة تتويج أليخاندرو ... في تلك اليلة كانت تود أن تكون معه لكن ذلك كان مستحيلا لا يمكنها ترك تدريبها في المنتصف ... كما بدت لها فكرة رؤيته مع رفيقته مستبعدة أيضا ، اصبح الآن بامكانه إيجاد رفيقته حتى وان كان قد وعدها بالتخلي عن رفيقته من أجلها فهي مستذئبة و تعلم ان رابطة الرفقاء أقوى من ان يتم رفضها ... لذا مكرهة ... اضطرت إلى التوقف عن مراقبته .... و ذلك الأمر لم يكن بالسهولة عليها

دمرت القصر بأكمله ليس هذا فقط بل حتى أنها كادت تؤدي بحياة جدتها

" جدتي ... " صرخت فايوليت وهي تركض باتجاه جسد جدتها الملقى على الأرض

" أنا بخير فايوليت لا تفزعي " رفعت يدها لتمسح دموع حفيدتها

" آسفة كان يجب أن أركز أكثر " أمسكت يد جدتها وهي تعتذر لتبتسم الأخرى لها

" ساعديني لاقف " وقفت وشدت جسد جدتها إليها

" انظري ما الذي يفعله غضبك .... أعلم أنك لم تودي حدوث هذا لكن الطاقة بداخلك كبيرة للغاية ، إن لم تتمكني من السيطرة عليها فستسببين كارثة "

" آسفة جدتي " استدارة جدتها لتقابلها

" لم اخبرك بهذا لتتأسفي .... أعرف أنه بإمكانك النجاح ، لكن قبل كل شيء عليك التحكم في مشاعرك لا تنجرفي خلف الغضب لأنك ستندمين "

بدأت بالمشي بصعوبة قبل أن تتوقف

" هل بامكانك ارجاعه لحالته السابقة ... لا طاقة لدى و على أن أرتاح لتشفى جروحي "

" سأفعل ذلك " بدأت بإلقاء التعويذة وهي تعود بذكرياتها مع اليخاندرو عندما صنعا الكوخ

ما أن انهتها حتى وقعت باكية ... جلست جدتها أمامها بصعوبة بالغة

" لا تبكي صغيرتي ... ان كان يحبك حتما سينتظر عودتك " رفعت نظرها لتلتقي عينيها بعيني جدتها

" لكن كيف علمت لم اخبرك عنه ؟؟ "

" حالتك لم تختلف كثيرا عن والدتك ، بالغم من أنها لم تدمر القصر في الواقع لم يفعل ذلك أحد من قبل " ابتسمت الجدة وهي تحث حفيدتها على الوقوف

" ان لم تنتبهي فأنا مصابة للغاية ، اهتم قليلا بمن حولك " ضمت جدتها اليها لتتأوه بألم

" آسفة جدتي ، تعالي سأساعدك " ادخلتها الى غرفتها و اهتمت بها حتى تعافت كليا

سنتان من التدريبات كانت قاسية لكنها لسبب وجيه فطاقة فايوليت لم تكن عادية مطلقا ، في نفس يوم انهائها التدريبات و تحكمها في طاقة السديم القرمزي قامت جدتها بتحضير طقوس تنصيبها كالوريثة الباقية لهذه السلالة

ارتدت فاي ثيابا قرمزية خاصة بالمناسبة ، و اقسمت على حماية سر عائلتها بحياتها اتمت الطقس بأدائها بعض التعويذات تحت انظار جدتها الفخورة لكن ما ان انتهت حتى سقطت مغشى عليها ركضت فاي اليها

" جدتي هل انت بخير ؟ " بدأت الدموع تنعمر من عينيها وهي تحملها لداخل القصر تبحث عن تميمتها لتأخذها للمشفى

" توقفي صغيرتي ... أنا لن أغادر هذا المكان أبدا "

" جدتي ارجوك دعيني اساعدك لا يمكنني فعل ذلك هنا " مسحت دموع حفيدتها

" عندما عدت الى هنا آخر مرة أقسمت على البقاء هنا حتى النهاية هذا قراري ارجو ان تتقبليه "

" لا .. لا .. ارجوك لا استطيع ان افقدك انت أيضا "

" نحن لا ننتمي لهذا العالم مكاننا فوق بين النجوم " و اشارت بيدها للسماء من نافذة غرفتها ، تتبعت فاي يدها لتسقط معلنة عن انتهاء حياتها .. دخلت فاي في نوبة بكاء طويلة لم تعلم كم دامت .. صحيح انها كانت قاسية نعم لكنها كانت عائلتها طيلة العشر سنوات الماضية

My mysterious mate - رفيقتي الغامضةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang