(18)

7.7K 569 32
                                    



بدأت التدرب على طاقتها السحرية و توالت الأيام و الأيام أصبحت أسابيع و الأسابيع صارت اشهر و الأشهر توالت لتصير أعوام ... اقتربت منها جدتها لتربت على كتفها بلطف

" أخيرا أصبحت تتحكمين بكل قدراتك السحرية ،، انتهى اول جزء من تدريبك يا صغيرة " وقفت فايوليت بغضب

" لم اعد صغيرة جدتي أنا في الخامسة عشر من عمري " ابتسمت جدتها على كلامها فهي تحب اثارة سخط حفيدتها القرمزية

" حسنا ايتها الفتاة الناضجة ... سأجري لك اختبارا أخيرا ان نجحت فيه سأعطيك مكافئة سخية " قفزت بسعادة لتتجهم فجأة قبل ان تسأل جدتها

" ماذا ستكون الجائزة ؟ "

" تعويذة تمكنك من معرفة اخبار من تركتهم " لم تجد كلمات مناسبة لقولها فهي دوما ارادت الاطمئنان عليهم لكن لم يكن في وسعها فعل شيء ... كل ما كان يجول في خاطرها لما الآن بعد كل تلك السنوات و هي تراها محطمة ، لم تجد إجابة تليق بهذا السؤال و لم تشأ طرحه على جدتها التي اهلكتها السنون و بدأت تظهر عليها بوادر التقدم في السن

" هل حقا بإمكاني فعل ذلك ؟؟ ارجوك جدتي لا تتلاعبي بمشاعري " استطاعت ان تسألها اخيرا

" بالطبع يمكنك ... لكن لا اعلم ان كان ما سترينه سيعجبك أم لا ، مضى سبع سنوات على وجودك هنا وهم لديهم حياتهم لإكمالها لذا لا تتوقعي ان الجميع سيكونون بانتظار عودتك "

" اعلم ذلك ، ما هو الاختبار ؟" كانت متلهفة لمعرفة اخبارهم او اخباره كلاهما على ما اعتقد

لم يكن اختبار جدتها اختبارا بما يعنيه ذلك فعادة اختباراتها تكون مهلكة لكن هذه المرة كانت مكافئة لحفيدتها التي أصبحت ساحرة كاملة ينقصها فهم طاقتها و ستصبح لا تقهر ربما سيطول الامر لكن يوما ما ستراها تلك الساحرة الأسطورة او هذا ما تتمنى حدوثه خاصة مع تقدمها بالسن لذا ان كان هنالك أمل برفع معنوياتها فذلك يستحق كل ذرة منها ،، وقفت تبتسم و هي تنظر اليها تقفز هنا و هناك بعد اكمالها الاختبار الرمزي قبل ان تتوقف و تقترب من جدتها

" حسنا جدتي اريد مكافئتي .... لم تغيري رأيك صحيح ؟؟ " ابتسمت في وجه حفيدتها لتكمل الأخرى حديثها

" لا تقولي ذلك ؟ كنت اعلم لم يكن الاختبار صعبا باي حال " استدارت لتبتعد لكن كلام جدتها استوقفها

" انها لك احسني استخدامها فايوليت وايد " نادتها بلقبها الحقيقي لم تستعمله منذ تلك الليلة لأنها أصبحت الاميرة بلاكوييل ، عيناها تغلفتا بطبقة شفافة لكنها منعتها من الخروج لن تنهار ليس الآن على الأقل ، رسمت ابتسامة قبل ان تقابل جدتها

" شكرا لك جدتي ، تأكدي من انني سأفعل " امسكت الورقة من يد جدتها و ركضت بسرعة مبتعدة عنها

" ان احتجت لمساعدة ناديني " صرخت جدتها و هي تلوح لها بيدها بينما اختفت الأخرى عن نظرها ....

ما ان وصلت لغرفتها حتى أغلقت الباب خلفها و هي ممسكة بالورقة بكلتا يديها أمام قلبها .... بالطبع فكل ما تفكر فيه هو حالة أليخاندرو بعدما تركته في الواقع تكاد تجن من بقائها هنا من دونه لكنه قدرها و هذا طريقها و مهما كان صعبا عليها اجتيازه زفرت بقوة و هي تبحث عن المكونات التي لم تكن كثيرة و غرفتها مزودة بكل ما تحتاجه ... جلست على الأرض ووضعت أناء زجاجي مملوء بالماء أمامها أشعلت شمعة بجانبه و احكمت اغلاق ستائر الغرفة ينقصها المكون الأساسي شيء يرتبط به ... رفعت يدها تلقائيا لتلمس القلادة التي اهداها لها في تلك الليلة لتنزعها و تضعها داخل الإناء و بهذا اكتملت المكونات .... بدأت بتنفيذ التعويذة و قلبها يدق بسرعة .... هل ستراه حقا ؟ ترى ما الذي تغير فيه ؟ ماذا عن كوخهم هل حقا حافظ على وعده له ؟؟؟

كل هذا انكشف عندما انهت ترتيل كلمات التعويذة ليصبح سطح الماء كأنه مرآة تعكس يحدث في الجهة الأخرى

... إنه هو و ذاك الذي يقف خلفه لا بد أنه تانر .... اصبح اكثر وسامة مما تذكر ابتسمت لذلك قبل ان ترى نظرات الفتيات عليه لتموت ابتسامتها لكن ما لبثت ان عادت عندما مر بجانبهم كما لو انهم غير موجودين ... انه بمر بساحة التدريب و يتجه للغابة التفت لتانر و تكلم معه لكنها لم تستطع سماعه استدار مجددا ليتحول لوايت كم اصبح ضخما انها تعرف الغابة وهي متأكدة انه يتجه الى هناك لكوخهم ... ذهب وحده لقد وفى بوعده تسللت الدموع من عينيها و هي ترى الحديقة المحيطة بالكوخ ... دخل الى الداخل لترى انه مرتب بشكل كبير ، مهلا لما يدخل غرفتها و ليس غرفته توقف للحظة و نظر خلفه احست به يحدق في عينيها لتردع الى الخلف بصدمة لكن كل شيء توقف عندما انطفأت الشمعة

" فايوليت هل انت بخير ؟؟ سمعت صراخك .... فايوليت ؟؟ "

" انا بخير جدتي " اجابتها " العشاء جاهز لا تتأخري "

My mysterious mate - رفيقتي الغامضةTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon