(21)

17.5K 913 334
                                    


أنهى اليخاندرو مهامه ليخرج من بيت القطيع و تانر يتبعه ليخاطبه بنبرة متحدية

" ما رأيك بلفة حول البحيرة آلفا ؟؟ "
" الخاسر سيقوم بتنفيذ عقوبته دون اعتراض " اجابه اليخاندرو وهو يرفع أحد حاجبيه
" لما أظن أن هذا الكلام عني " ابتسم الاثنان
" لأنك تعرف النتيجة مسبقا أيها البيتا "
" إذا كنت جاهز لننطلق " قفزا في السماء ليتحولا لذئبيهما تحت أنظار أفراد القطيع فتانر هو الوحيد الذي يتصرف بحرية مع الآلفا ركض الاثنان بين الأشجار بسرعة كبيرة حتى وصلت إلى الكوخ ليتوقف اليخاندرو فجأة .. توقف تانر أيضا ليتخاطر مع الآلفا الخاص به بنبرة قلقة
" ماذا حدث أندرو ؟ "
" على أن أرفض رفيقتي " اجابه أندرو
ليصيح الآخر " ماذا !! هل هي هنا .. لكن كيف ؟؟ اعني لما الآن " سرح كل منهما بتفكيره ليقطع الصمت تانر
" أرجوك إنها اللونا فكر قليلا مر بالفعل عشر سنوات على انتظارك و ربما لن تعود ابدا " كان يترجاه أن لا يفعل ذلك لكن أندرو قاطعه بنبرة حادة
" عد إلى القطيع حالا .. أراك لاحقا " و بدأ يتحرك باتجاه الكوخ و رائحة رفيقته تفقده صوابه كانت تشبه رائحة الورد الجوري مع اللافندر اقترب وهو يلعنها لأنها اختارت ملجأه لتظهر أمامه
تحول لهيئته البشرية مجددا وهو يتقدم بتصميم على رفضها و حتى وايت لم يحاول منعه فكل ما يهمهما " أميرتهما القرمزية "
دار أندرو حول البيت فهو متأكد من عدم تمكن أي شخص من الدخول للكوخ ، ليقف متصمرا و هو يراها واقفة تتأمل البحيرة انها هي أم هو فقط يتخيل .. اقترب منها دون ان يلاحق رائحة رفيقته التي كان خيالها يختفي خلف الأشجار و رائحتها كذلك .. كل ما يهمه هي أميرته الواقفة أمامه ...

_____________________________________________________

مر أسبوع على وفاة جدتها ... لكنها لا تقوى على العودة الى بيتها .. كلما فكرت أنها ستترك جدتها وحيدة مجددا تجهش بالبكاء مرة بعد أخرى حتى جفت دموعها .. المكان اصبح موحشا بدونها .. جلست امام قبرها

" شكرا لكل ما قمت به من أجلي .. اعدك ان احفظ عهدي لك و كوني متأكدة انني سأنتقم لما فعلوه لوالدتي .. لا تقلقي سأعود مجددا و هذه المرة لن أكون وحدي احبك جدتي "
وقفت و أمسكت تميمتها لتتمتم بكلمات نقلتها لملجئها المتبقي ... الكوخ الخاص بهما ... تجولت داخله رائحة أليخاندرو تملأ المكان جعلت سكارليت تقفز فرحا بداخلها و هي تردد كلمة واحدة
-" رفيقي "-
لتدخل فاي في نوبة من البكاء
" لا تبكي فايوليت أنه رفيقك أليس هذا ما أردته؟ "
جففت دموعها بيديها " ليس هذه المشكلة ، لكنه يظن أنني ساحرة فقط ... " سكتت قليلا و شردت بالمكان حولها كل شيء كما تركته لا شيء تغير منذ تلك الليلة
" ... إذا يمكنك إخباره الحقيقة ... "
نفت برأسها " كلا وعدت جدتي أنني سأحمي سر عائلتي و سأضيف كوني مستذئبة لبقية الأسرار "
" لن أسمح لك بالابتعاد عن رفيقنا "
" أنا أيضا لا أود ذلك لكن الوضع مؤقت ... "
" ماذا تعنين بمؤقت "
" حتى أكمل انتقامي بذلك سأتحرر من الماضي و اكون جاهزة للتخطيط للمستقبل "
" اتمنى ان لا تندمي لاحقا على هذا "
دخلت لغرفتها وارتمت على السرير .. رائحته تغلغلت في أنفها لتبتسم رغما عنها قبل أن تقف وهي تصيح و تقفز كالمجانين
" وجدتها "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 17, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

My mysterious mate - رفيقتي الغامضةWhere stories live. Discover now