كؤوس البيرة ..

16.6K 1.1K 66
                                    



" ميرا : تاي .. هذا الكهف مكون من ثلاث مراحل ، عليك الحذر وتذكر بان حياتك في خطر "
" تاي : حسناً لا بأس لندخل "

دخلا الى الكهف للمرحلة الاولى
كتب تاي في اللوح " ما هذا ؟؟ "
لتجيبه ميرا بلوحها " مرحلة الممرات .. عليك ايجاد الممر المناسب باستعمال صوتك من بين الثلاث ممرات "
" تاي : الم تأتي انتي وساندرا الى هنا من قبل ؟؟ الا تتذكرون الطريق "
" ميرا : تعاليم الكهف تتغير باستمرار بسبب الترسبات والأشخاص الذين ياتون الى هنا من اجل التدرب ، اخر مرة اتيت الى هنا كان الايمن ، والمرة التي قبلها كان الايسر لذا هو يتغير باستمرار "
" تاي : كيف اعرف الطريق الصحيح "
" ميرا : اصدر طبقة منخفضة متزنة بتسلسل لمدة خمس ثواني ، الطريق الصحيح لن تواجه فيه اي صدى ، بينما الطريق غير صحيح ستسمع فيه صدى صوتك "
" تاي : ما الذي سيحدث اذا ذهبنا للطريق الخاطئ ؟ "
" ميرا : سوف يُسَد طريق العودة وتتغير الاتجاهات مرة اخرى ، اي انه من المستحيل إخراجنا بعد هذا "
" تاي في نفسه بتوتر : هذا عبئ ثقيل حقاً "

بدأ التوتر يتضح على تاي
"ميرا : عليك ان لاتخاف وان لا تظهر اي تردد في صوتك والا سينتهي امرنا "
اشار تاي بيديه كعلامة موافقة بانه فَهِم

بدأ بالممر الاول ليطلق نغمة منخفضة متسلسلة كما أخبرته ميرا ، ولكنه سمع صوت الصدى ليشير الى ميرا بعلامة اكس كونه الطريق الغير الصحيح ، ميرا تستطيع ان تسمعه ايضاً .. ولكنه يريد خلق اي عذر ليلتفت لها وينظر في عينيها الجميلتين .
اومئت ميرا بالموافقة على كلام تاي ليتجه نحو الممر الأوسط ويطلق نغمة اخرى ، لكن هذه المرة لم يسمع الصدى
ليلتفت الى ميرا مثل طفل صغير وهو يحرك رأسه اعلى وأسفل بسرعة بحماس كونه اكتشف الطريق الصحيح .
هَمَّ بالدخول بسرعة ولكن ميرا أمسكته بكتفه تريد ايقافه
" تاي في نفسه : ما هذا ؟! لماذا نبضات قلبي تخفق بقوة اهدأ يا قلبي !! اهدأ !! انها اول مرة تلمسني فيها اود ان نبدأ بالعيش في هذا الكهف من الآن "
رفعت ميرا ما كانت تكتبه في اللوح " لا تتعجل تاي !! جرب جميع الاحتمالات حتى لا تشعر بالاحباط والحسرة لاحقاً"
تراجع تاي بحذر وجرب الايسر كما قالت له ميرا ولكنه لم يسمع صوت صدى ايضاً
لينظر الى ميرا بحيرة " اهنالك طريقان ؟ "
" ابتسمت ميرا على منظره الاحمق ورفعت ما كتبته " جرب مرة اخرى "
اشار تاي بعلامة موافقة بيديه
ليعود للطريق الأوسط ويطلق النغمة المطلوبة ، ولكنه هذه المرة سمع صوت الصدى
ابتسم تاي لميرا ودخلا الايسر وضلا يفعلان هذا الامر لخمس مرات متتالية
رفع تاي ما كتبته مع اعين الجرو " لقد تعبت اشعر ان حبالي الصوتية ستتقطع "
" فهمت ميرا ما يرده تاي : تحمل قليلاً تبقى اخر مسار ولا استطيع جعلك تشرب الماء حتى لا يتزعزع صوتك "
وصلوا لاخر مسار وكان الايمن هو الصحيح
همًّوا بالدخول لكن تاي لم يستطع التحمل الاكثر ليسعل بقوة عن طريق الخطأ من التعب
بدأت الحجارة بالسقوط بقوة وبدأ الكهف يهتز
رمت ساندرا الحقيبة التي كانت معها باتجاه ميرا وتاي
بينما قفزت ميرا لتحمي تاي بعيداً عن الحجارة وتجره بسرعة خلفها حتى ابتعدوا من منطقة الحجارة الكبيرة الى الحجارة الصغيرة وقف تاي وامسك ميرا من يديها وحماها بظهره لتسقط تلك الحجارة الصغيرة على ظهره
حتى انتهى تساقط الحجارة
تاي يكتب وينظر لميرا بغرور وسعادة "لابد وانكِ تعتبريني بطلاً "
ميرا نطقت بلسانها وصوتها بينما تصرخ " سوف اقتلك !!!! "
............
" تاي : اشششش !! لماذا تتحدثين ؟! "
ثم بدأ يستوعب الامر وان المكان لم ينهار
" تاي : لماذا لا ينهار المكان ؟! "
ضربته ميرا على راسه وهي تحاول ان تكبت ضحكتها " هذه تسمّى نقطة السكون وهي الفارق بين كل مرحلة تستطيع فيها التحدث كما تشاء "
" تاي : يا الهي ماذا عن ساندرا ؟!! انا اسف حقاً انه خطائي "
" ميرا : لا تقلق عليها لابد وانها الان مع ستيف في النادي تستمتع بوقتها انها تحفظ هذا المكان كاسمها "
التقطت ميرا الحقيبة واخرجت الفاكهة والماء وجلست " لناخذ استراحة لنصف ساعة لابد وانك متعب "
جلس تاي بجانبها وتناولوا الفاكهة بينما ميرا تعطي الدروس لتاي وتعلمه التكنيك الصحيح لكل نغمة اصدرها بذلك الكهف
تاي كان شارد الذهن ويتامل تعابير وجهها وكيفية تحريكها ليدها مع ما يتوافق من كلامها وكيف انها حتى في هذا الظلام تبدو جميلة ثم استوعب امراً فجأة
" تاي : مهلاً !! "
" ميرا : ماذا ما الامر ؟! "
" تاي : كيف استطيع رؤيتك ؟! "
حاولت ميرا تمالك اعصابها فهو يبدو وكانه لم ينتبه لما كانت تقوله لتزفر بغضب " انه بسبب الحجارة وتركيبها المغناطيسي "
التفت تاي حوله وفعلاً كان الحجارة حول المكان هي من تصدر الضوء ، ثم اشار الى حجارة لا تضيء ليسأل " لماذا تلك الحجارة لا تضيء ؟ "
" ميرا : لانها بعيدة عن البقية "
اخذت ميرا تلك الحجرة واخذت اخرى مثلها لتقربها من بعضها وتضيء كما قالت
" تاي بدهشة : هذا حقاً رائع !! هل يمكنني اخذها معي ؟؟ "
" ميرا : بالطبع ، لكن هل استنتجت اي حكمة من ذلك ؟؟ "
" تاي بابتسامة : بالطبع "
" ميرا : لننطلق الآن "
اخذوا اللوح والحقيبة وتوجهوا الى المرحلة الثانية
كان تاي يسير امام ميرا ثم قرر ان يسير الى الخلف كي يستطيع رؤية وجهها بينما يمشي .
اشارت ميرا بيدها له كي يتوقف ولكنه ما زال يمشي الى الخلف وهو يحاول معرفة ما تشير اليه
ما زالت ميرا تحاول ايقافه " ميرا في نفسها : توقف ايها الاحمق "
ولكن تاي ما زال لم يفهم ما تريده حتى شعر تاي بان رجله اليمنى مثبتة على الارض واليسرى لا تستند على شيء
فجأة بدى الوقت يسير ببطئ بالنسبة له ، وكل ما يراه وهو يقع الى الخلف وجه ميرا الذي بدأ يختفي كل ثانية تمر .
فتح تاي عيناه باتساع كونه استوعب اخيرا انه يقع ، وبدأ يحرك يديه يميناً ويساراً كعصفور صغير رمته امه من العش حتى يتعلم الطيران ، ولكن المشكلة هنا هي ان عزيزنا تاي ليس بعصفور .

STARS MAKER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن