Part 20 "حَنين"

227 23 8
                                    

قد ترك إيمانِنا بالحُلمِ يقيناً أنهُ واقع .

هذه أنا عُدتُ أسرد باقي قصتي ، ليس لأنني أخاف فقدان أجزاءها من ذاكرتي ، هذا كي أشارِكُكي إياها ليس إلا .

يوم الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٠ .

قد عاد ييشينغ من الصين ولحسن حظي قد جلستُ برفقته بعد إنتهاء حفلة وداعي .

أخبرني "يُسعدني أنك ومع إختلافِ ثقافتك لم تدعي ذلك يُدمر ينبوع الامل من داخلك وأشبعتِ حُلمكِ الابيض بألوان الطبيعة وزينتها ببريقِ أشعه الشمس أنتِ مِثالٌ من أمثلة الصامدين حتي النهاية ، و ها هي نهايتك صنعتِ لنفسك مستقبلاً باهراً بعمر لا يتجاوز ال العشرين ، أنا أهنئُك و أقدر كل ما بذلته للوصول"

..

بالرغم من روعه حفلتهم فقد أخذت الدموع شِقً أخر لتعبر عن سعادتها ، كانت ملامحهم المتنوعه بين حبٍ نابع عن نقاء قلوبهم و صفائها . ما أجملها الحياة بتنوعها
يُهئ لي ببعض الاحيان

ماذا إن كان الجميعُ يحمل نفس الصفات و الثقافات و كل ذلك كم سيكون ذلك ممل للغايه يالسخافتي .

الحياة قد وُجدت كي نصنع منها لُعبه في صالحنا كالطين الصلصال ، شكلهُ كما ترغب سيصنع لك ما طبقته ، لكن ما تريده لن يصنع نفسه بنفسه . 

لقد عدتُ و معي الكثير من الحب و القوه و الامل ، تجربه تكاد تكون شبه مستحيله مع اول خطوه دون خارطه تقودني حملتُ معي توفيق رب السماء و شغف المغامره .

بعد ثلاثة أعوام

الصباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لا تدري به إلّا إذا استيقظت فيه، ولا تحس به إلّا إذا شاهدت بياضه وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره ونقاء أساريره وصمتِ هدوئه.

ها قد أنهيتُ تصوير مقطع تسجيلي جديد علي قناتي إنها الحادية عشرة مساءً .

ارتكزتُ علي حافه الوساده لأدع ذكرياتي تنهمرُ ...-

السؤال المعتاد هل تواصلتِ معهم منذ أن رحلتي ؟
في الحقيقه كان نادراً ف بعضهم قد إرتاد الخدمه العسكريه و البعض كان منشغلاً في حياته .

قطع تفكيري صوت جرس الباب ، إستقمتُ بفزع و هرولتُ  لفتح الباب ، حالما نظرتُ عن كثب لمعت عيناي و اهتز كياني عند سماعي جملته .

"إشتقتُ إليكِ"

تمت 💖

٢ يناير 2021 .

مُسلمةٌ في مَسـكـنِناWhere stories live. Discover now