الفصل الثلاثون والأخير

5.3K 100 4
                                    

مر يومان ومازالت غاضبه منه للغايه لا تتحدث إليه ولا تنظر إلى وجهه ، لا تتناول الطعام برفقته ، كما إنها قد أبعدته عن النوم معها بنفس الغرفه للمرة الأولى ورفضت أن تكتفى بذلك فعاندت ورفضت حتى أن يصطحبها لزيارة الطبيبة للاطمئنان على أطفالهم وقد كاد يجن وهو يحاول معها دون جدوى وهى حتى ترفض أن تستمع له ولمبرراته فيما فعل وكلما حاول الإقتراب منها تتركه وتبتعد فوراً ، جاء موعد سفرهم لإيطاليا وظلت صامته كما هى حتى بالطائره لم تنظر له ولم تستمع إليه اكتفت بوضع سماعات الأذن تستمع لآيات من القرآن الكريم طوال الرحله حتى وصولهم وما أن وصلا إلى قصر عائلة روبيرتو حتى اختفت تماماً من أمامه وانشغلت طوال الوقت بمرافقة بيلا وسيينا من أجل الإعداد وتحضير الزفاف فلم يجد الفرصه للأنفراد بها والحديث إليها ولم يستمع لصوتها وأدرك الجميع أن المجنونه الثائره تمارس عقاب الصمت الشهير لها ولا تتحدث لأنها غاضبه منه وبشده وقد حاول روبيرتو وأيضاً فريدى التدخل والحديث معها ولكنها أصرت على صمتها حتى فى عدم وجوده
روبيرتو بأسف : أعتذر يا صديقى لقد حاولت أن أوقف عقابك وادفعها للحديث ولكنها عنيده للغاية .
طارق بتنهيده : لقد جربت كل الطرق ولكنها تستمر بالعناد والابتعاد عنى تماماً .
فريدى بتوتر : صمتها لا يريحنى حقا .
طارق بعصبية : ماذا تعنى ؟
فريدى بتوضيح : دينا كانت تستخدم الصمت عقاباً لك وحدك حتى لا تستمع لصوتها أما الآن فهى ترفض الحديث أمام الجميع .
روبيرتو مؤكداً : هذا صحيح ، هذه المره الأولى التى تمتنع فيها دينا عن الحديث حتى بغيابك .
طارق بتوتر : حتى بمصر لم تتحدث مع حلا اختى ولا أى شخص آخر .
فريدى باستغراب : هذا غريب حقاً !
طارق بعصبية : لا لن أظل هكذا يجب أن تتحدث إلى مهما حدث .
روبيرتو بتحذير : أهدأ طارق ولا تثير غضبها أكثر من ذلك فهى عنيده للغايه .
ولكن طارق لم يستمع له وانطلق إليها غاضباً لا يطيق الصبر ليسمع صوتها حتى ولو أجبرها على ذلك وما أن وصل إلى حيث تجلس بصحبة سيينا وبيلا حتى اندفع إليها ليجذبها إليه
طارق بانفعال : كفايه بقى يا دينا ، أنا مش عارف هفضل متعاقب لحد امتى ؟
روبيرتو وقد وصل مسرعاً : طارق أهدأ قليلاً .
طارق بعصبية : لا تخبرنى أن أهدأ فلقد أحترقت اعصابى وأنا أنتظر نهاية هذا العقاب .
بيلا بحذر : أهدأ طارق وأترك لها فرصه لتهدأ هى الأخرى .
طارق بعصبية : انتى ترين بعينيك منذ قدومنا وهى حتى لا تتحدث إلى أى شخص ، هل هى تعاقبنى أم تعاقب الجميع ؟
سيينا متدخله : طارق أرجوك لا تحتد عليها حتى لا تزيد من سوء الأمر .
طارق بحده : أزيد من ماذا ؟ هى حتى لا ترانا ولا ترد علينا ولا تهتم أن احترقت أمامها .
سيينا بسرعه : أنت لا تفهم شيئاً ، أرجوك أهدأ .
طارق ممسكاً بذراع دينا يجذبها بعصبية : قوليلى أعمل أيه علشان تنهى العقاب ده وتردى عليا أنا ...
وقبل أن ينهى كلامه وجدها تمسك برأسها وتترنح لتسقط بين ذراعيه فاقده للوعى فأسرع يحملها وهو لا يدرى ما الذى حدث لها وادخلها إلى غرفتها وأسرع روبيرتو باستدعاء الطبيب بينما حاول طارق افاقتها
سيينا ببكاء : يا الهى ، لقد ضغطت عليها كثيراً ، هى لا تتحدث رغماً عنها وليس بإرادتها .
ذهل الجميع مما قالته سيينا وأسرع طارق إليها : ماذا تقصدين ؟
روبيرتو بتوتر : سيينا ارجوكى وضحى كلامك .
سيينا ببكاء : دينا لا تستطيع التحدث منذ شجاركم بالقاهره وقد أخبرها الطبيب أن السبب نفسي ولكنها لم تكن تريد أخبارك حتى لا تلوم نفسك .
طارق بصدمه : فقدت النطق بسببى !!
روبيرتو بتساؤل : كيف تعرفين هذا سيينا ؟
بيلا متدخله : لقد أخبرتنا دينا بمجرد حضوركم حتى نفهم السبب وراء عدم حديثها .
طارق بهدوء غريب : أرجوكم اتركونا بمفردنا قليلاً .
أدرك الجميع حالة الصدمه التى يمر بها طارق ومدى حاجته للتواجد معها بمفردها فانسحبوا لخارج الغرفة ليتركوا له المساحه للهدوء وما أن خرجوا حتى أسرع إليها باكياً متوسلاً لها أن تفيق وتعود إليه ، لتفتح دينا عينيها وتجده راكعاً أمام الفراش ممسكاً بيدها وهو يبكى بلا توقف ويرجوها أن تسامحه فحركت يدها لينتبه إنها قد عادت لوعيها
طارق بلهفه : دينا حبيبتي ، انتى بخير ؟
دينا : .........
طارق باكياً : سامحينى .. سامحينى .. أنا السبب فى اللى حصلك ده .
دينا وهى لا تفهم تهز رأسها نفياً : ....
طارق باكياً : أنا عرفت يا دينا إنك مش بتعاقبينى ده ربنا اللى بيعاقبنى على اللى عملته معاكى بأنى اتحرم من صوتك ، سامحينى ارجوكى .
دينا باكيه تربت على يديه وتهز رأسها بالنفى ، ليقطع الأمر طرقات الباب ليعلما بحضور الطبيبة التى ما أن رأت طارق حتى أخذت تغازله بعينيها مما لفت نظر دينا وأثار غضبها وغيرتها بينما كان طارق منشغلاً بحبيبته قلقاً عليها وما أن انتهت الطبيبة من توقيع الكشف على دينا حتى أكدت أنها بخير ولا تحتاج سوى للراحه فقط والاهتمام بتغذيتها وابتسمت وهى تتحدث مع طارق بابتسامة وهو الذى لم يعيرها أى انتباه لتشير لها دينا لتلتفت لها فتراها ترفع اصبعها الذى يحمل خاتم زواجهما لتحمحم الطبيبة بخجل وانصرفت بينما ابتسم طارق على غيرة مجنونته وما أن أصبحا بمفردهما حتى أسرع إليها يحتضنها وهو يعتذر لها ودموعه تنهال على وجنتيه وهو يشرح لها سر تصرفه معها هكذا
طارق باكياً : والله عملت كده علشان ابعدك عن جنا وعن سمها وتصرفاتها ، كنت خايف عليكى يا قلبى إنها تحاول تضايقك أو تأذي ولادنا تانى علشان كده كنت مصمم أبعدها وعارف أن قلبك الطيب هيمنعك توافقى وأنا بضعف قصادك يا دينا علشان كده أنا اتعمدت أتصرف معاكى كده علشان تزعلى وتبطلى تضغطي عليا إنى اسيبها تعيش معانا .
دينا باكيه وهى تربت على رأسه بحنان
طارق مكملاً : مكانش ينفع اسيبها قريبه منك ومن ولادنا بعد ما شوفتها بعينى وهى كانت هتقتلك وتقتلهم قصاد عينى ، يا دينا لولا لطف ربنا بينا وأنه بعتلى داده دلال تنبهنى لجنا إنها بتدور عليكى وأنى قلقى خلانى أجرى أدور عليكى كان زمان انتى أو ...
ليقطع كلماته وهى تقبله على وجنتيه لتمسح دموعه بشفتيها ليفتح عينيه وهو لا يصدق حبيبته تفعل ذلك هل يعنى هذا إنها سامحته ليرى وجهها الذى يعلوه حمرة الخجل وهى تقبله ليبتسم لها ويقبل شفتيها التى اشتاق لها فمنذ عشرة أيام وهى تبعده عنها تماماً ليجدها تبادله بحب واشتياق مساوى له مما أسعد قلبه فأسرع يعتليها وهو يقبل جميع أنحاء وجهها لينزل بقبلاته إلى رقبتها بينما هى تعبث بيدها بخصلات شعره من الخلف مثيرة جنونه أكثر وأكثر ليغرقا سوياً ببحر عشقهما وينسيان كل ما حولهما حتى أفاق طارق على صوت محبوبته الذى يعشقه
دينا هامسه : بحبك يا طارق .
طارق بذهول : حبيبتي ... صوتك ...
دينا باسمه : الحمدلله .... زى الدكتور ما قاللى أن السبب نفسي وأول ما أهدى والسبب يزول هبقى كويسه وصوتى هيرجع لوحده .
طارق مقبلاً وجنتيها : حقك عليا أنا السبب في زعلك بس والله كان لازم أعمل كده علشان أقدر أبعدها عن بيتنا وحياتنا .
دينا باسمه : خلاص يا حبيبي انسي الموضوع ده .
أخذ طارق يقبلها وهو يحمد الله على أن حبيبته بين يديه وقد عاد صوتها وأصلح ما بينهما ودعا الله أن يديم عليهم سعادتهم ويحمى زوجته وطفليه ويهدى أخته من ضلالها وانتبه إلى أن دينا قد غفت داخل أحضانه ليقبل جبينها مبتسماً ويغفو هو الآخر براحه افتقدها لأيام منذ أغضب حبيبته بعد أن تعهد بداخله ألا يغضبها مره أخرى حتى لا تتعرض لما حدث مره أخرى ...
مضت عدة أيام وجاء يوم الزفاف الذى شارك به كلا الحبيبان بسعاده وتمنيا السعاده والتوفيق لروبيرتو وسيينا وعادا بعدها إلى مصر سريعاً وذلك بسبب تراكم أعمال طارق مما اضطره للعوده دون مزيد من التأخير لتمضي الشهور عليهم بسعاده وحب حتى جاء موعد ولادة دينا التى أيقظت طارق ليلاً ما أن أحست بالآلم يفتك بها
دينا متألمه : طارق ... اصحى يا طارق ..
طارق بتأفف : أيه يا دينا سيبينى أنام شويه .
دينا بآلم : قوم يا طارق أنا تعبانه مش قادره .
لينتفض طارق من نومه ويدرك أن الوقت قد حان لولادتها فأسرع يرتدى ملابسه وهو يحضر حقيبة الطفلان التى أعدتها دينا لهذا اليوم ومن ثم أسرع ييقظ كلا من داده دلال وليلى ليساعداه فى الأمر كما أتصل على مازن ليخبره ويخبر حلا فى حين أتصل مازن بفارس وأسرع طارق يصطحب دينا للمستشفى وهو يدعو الله أن يحفظها له ويعيدها سالمه وما أن وصلا للمستشفى وسط صرخات دينا حتى أسرع يحملها للداخل وهو يصيح بالجميع ليسرعوا بإدخالها لغرفة العمليات بصحبة الطبيبة التى منعت دخوله فوقف بالخارج وهو يستمع لصرخاتها بالخارج بينما يتمزق قلبه خوفاً وهلعاً عليها وقد لحق به الجميع
فارس مهدئاً : أهدأ يا طارق واقعد شويه .
طارق بتوتر : مش قادر يا فارس أنا هتجنن أنت مش سامع صوتها .
ليلى محاوله تهدئته : يا حبيبي كل الستات لما بتولد كده ، اطمن دلوقتي تقوم بالسلامه .
حلا بتخوف : يا مامى يعنى أنا لما أولد هتعب كده .
مازن محاولاً تهدئتها فهى حامل بشهرها الرابع : يا حبيبتي متخافيش دى حاجه طبيعية لكل الستات .
حلا بعصبيه : طبعاً أنت شايفها طبيعية ما انتوا مش بتولدوا ولا تخلفوا ومش تعبانين فى حاجه .
مازن بسخريه : ده اللى ناقص كمان نحمل ونولد .
ليقطع شجارهم خروج الممرضه وهى تحمل الطفلين بين يديها لتسلمهم لطارق الذى امتلأت عينيه دموعاً
طارق برجاء : طمنينى على دينا ، هى بخير ؟
الممرضه باسمه : اطمن حضرتك هى زى الفل وشويه وهتتنقل الغرفة بتاعتها وتقدر تشوفها وتطمن عليها ، مبروك ما جالك .
طارق بفرحه : الله يبارك فيكى ألف شكر .
واعطاها مبلغاً كبيراً من المال فشكرته بسعاده ، بينما التف الجميع حوله لرؤية التوأم المتطابقان فى الشبه واللذان يحملان نفس ملامح طارق
فارس مهنئاً : مبروك ما جالك يا صاحبى .
طارق بفرحه : الله يبارك فيك يا صاحبى .
مازن ممازحاً : سيدى يا سيدى الاتنين شبهك بالضبط ده واضح أن دينا بتحبك أوى يا نسر .
طارق باسماً : وأنا بعشقها .
حلا بانبهار : الله دول شكلهم كيوت خالص .
ليلى باسمه : مبروك يا طارق يا ابنى ، يلا أذن فى ودانهم الاتنين وشوف هتسميهم إيه ؟
طارق فرحاً : دينا هى اللى هتختار الاسماء .
وبعد قليل انتقلت دينا إلى غرفه عاديه ولحق بها طارق الذى أسرع يحتضنها ويقبل جبينها وعينيها ووجنتيها وهى تضحك
دينا ضاحكه : ااه .. بالراحه يا طارق أنا لسه تعبانه ومش قادره .
طارق بخضه : ألف سلامة عليكى يا حبيبتي مالك حاسه بايه أنا حالاً هنادى الدكتوره .
دينا ضاحكه : بالراحه يا حبيبى إيه كل ده ، أنا بخير متقلقش ، بس مرهقه من الولاده مش اكتر .
طارق بحب : ألف حمد لله على سلامتك يا عمرى .
دينا باسمه : الله يسلمك يا حبيبي ، أمال فين الولاد أنا عايزه اشوفهم .
طارق بابتسامة : فوق فى الحضانه مع طنط ليلى وحلا ، وحالاً هيبقوا هنا .
وما أن أكمل جملته حتى طرق الباب ودخلت ليلى وحلا وكل واحده منهما تحمل أحد الطفلين بيديها فأسرع طارق ليحمل الطفلين ويتوجه إلى حبيبته
دينا بدموع : الله يا طارق دول شبه بعض بالضبط والاتنين شبهك اوى .
طارق غامزاً : مكنتش أعرف إنك بتحبينى أوى كده .
دينا باسمه : أنا بعشقك يا قلب دينا .
طارق مقبلاً جبينها : ربنا يخليكى ليا يا عمرى ، يلا بقى قوليلى هتسمى ولادنا إيه ؟
دينا بحب : أنت لسه مختارتش الاسماء .
طارق بابتسامة : انتى يا عمرى اللى هتختارى .
دينا مفكره : ممممم ..
حلا مقترحه : إيه رأيك فى تامر وهيثم أو ...
دينا مقاطعه : بس يا بنتى انتى أنا مش هسمى ولادى بالاسامى الفافى دى .
طارق ضاحكاً : أمال هتسميهم إيه ؟
دينا بثقه : فهد وليث .
طارق باسماً : حلوه أوى الاسامى يا عمرى .
ليلى مبتسمه : مبروك عليكم يا ولاد .
انقضت عدة أيام وعادت دينا للمنزل بعد تأكد طارق إنها أصبحت بخير ، ليعاونها كلاً من داده دلال وليلى على العناية بالطفلين ، كما أعتاد طارق دائماً على مساعدتها فى رعاية الطفلين وخاصة ليلاً لتمضى الأشهر وتضع حلا ولد وسيم كوالده أسمياه آدم وقد قابل فارس فتاه صديقه لدينا كانت قد أتت بصحبة نهى وخالد لكى تهنئها بالولاده فأعجب بها وعرف بعد سؤاله عنها إنها فتاه يتيمه وقد كانت على قدر عالى من التربيه والأخلاق وقد تبادلا الأحاديث بوجود دينا ونهى واعجبا ببعضهما البعض كثيراً فتقدم لخطبتها والزواج منها وقد قام طارق وخالد ومازن بدور أهلها وعائلتها كونها يتيمة الأهل وتم الزفاف وسط فرحة الأصدقاء جميعاً لتمر بعدها السنوات وقد أنعم الله عليهم بطفل وطفلتين أطلقا عليهم أسم أدهم وأسيل وشهد كما رزق الله نهى وخالد بطفلتين كانتا آيه فى الجمال أطلقا عليهما اسم ريماس وريناد وانجبت حلا هى الأخرى طفله أخرى جميله اسمتها كارما ، أما طارق ودينا فقد رزقا بتوأم جديد أطلقا عليهما اسم رعد وأسد كما أصرت دينا
فارس ضاحكاً : ايه يا ابنى الاسامى اللى مراتك بتختارها دى ؟
طارق بغيظ : مالها الاسامى مش عاجبه سيادتك ؟
فارس بمزاح : حاسس أن مراتك هتخلى العيال دى تاكلنا .
طارق بخبث وقد لمح دينا قادمه : يعنى أنت مش عاجبك الأسماء اللى دينا بتختارها لأولادنا .
فارس مستمراً بالمزاح : يا ابنى دول أطفال إيه فهد ورعد و ....
دينا قاطعه كلامه : مالهم عيالى بقى يا أستاذ فارس مش عاجبين سعادتك فى إيه ؟
فارس مبتلعاً ريقه بعد أن أدرك الفخ الذى أوقعه به طارق : زى الفل يا دينا أنا بس بقول أن تحسى أن الأسماء كبيره عليهم علشان لسه صغيرين بس ..
دينا ساخره : طيب خد بالك بقى أن الصغيرين دول حجزوا بناتك الاتنين يا شاطر .
فارس بعصبية : نعم بناتى ، بقولك أيه يا عم طارق أبعد عيالك عن بناتى .
طارق ضاحكاً : هههههه الله هما مش عيال ، شاطر ابعدهم أنت .
فارس بتساؤل : هما مين من عيالك اللى عايز بناتى يا دينا .
دينا بابتسامه خبيثه : فهد وليث .
فارس هامساً : يادى النيله دى عيال مفتريه .
ليسمعه الجميع ويضحكون فهم يعلمون جيداً أن كلاً من فهد وتوأمه ليث طفلان عنيدان ويتمتعان بقوة الشخصيه كما يسبقان أقرانهم فى كل المجالات ولا سبيل ليمنع فارس أو غيره العنيدان عما يريدان ، فقط دينا وطارق من يمكنهما السيطره عليهما
فارس برجاء : طيب خلاص يا دينا بس خلى ولادك يبعدوا عن البنات .
دينا ضاحكه : هحاول بس مقدرش أوعدك .
لتنطلق الضحكات من جديد ، وفى المساء بينما كان طارق ودينا بغرفتهما
طارق مقبلاً شفتيها : وحشتيني اوي اوي يا عمرى .
دينا بحب : وأنت كمان وحشتنى يا قلب دينا .
طارق بهمس : بقولك إيه يا حبيبتي أنا عايز أجيب بنوته منك .
دينا ضاحكه : لا يا طارق كفايه كده ولادك مطلعين عينى حرام عليك .
طارق بتذمر : أنا مالى اشمعنا أنا اللى معنديش بنوته يعنى زيهم .
دينا برجاء : لا مش هينفع أنت نسيت أنا تعبت ازاى المره اللى فاتت فى الولاده .
طارق بيأس : خلاص يا دينا بلاش .
دينا بابتسامه ماكره : طيب متزعلش نفسك أنا عندى إقتراح هيعجبك جداً .
طارق بانتباه : إقتراح إيه ؟
دينا مبتسمه : مش أحنا عندنا أربع أولاد .
طارق باستغراب : أيوه بس ده ماله بطلبى .
دينا مفسره : هقولك يا قلب دينا ، كده كده فهد وليث خلاص حطوا عنيهم على أسيل وشهد وأنا كمان أخدت بالى أن رعد وأسد حطوا عنيهم على ريماس وكارما يعنى هيبقى عندنا أربع بنات مش واحده بس يا سيدى .
طارق ضاحكاً : ده ولادك هيجننوا فارس ومازن وخالد على الآخر .
دينا بخبث : وأنت بقى عايز تجيب بنت علشان ييجى حد يجننك .
طارق باعتراض : إيه لا طبعاً .
دينا ضاحكه : يبقى يا حبيبي الحمدلله على اللى عندنا وربنا يكون فى عون التلاته دول من ولادك .
ليتشاركا الضحك وهو يضمها إلى صدره ويقبلها بحب وشغف
طارق بحب : بحبك يا مجنونتى .
دينا باسمه : وأنا بعشقك يا قلب مجنونتك .
لينعما بالحياة سوياً وسط أولادهم بعد أن تخطوا العديد من الصعاب بالحياه والتى مازالت تحمل لهم مزيداً من الاختبارات .......

حبك طوق نجاتيWhere stories live. Discover now