"هذا صديقي المقرب جداً توم"

1K 73 139
                                    


دخلت سيارتها بقلق وهي تنظر الى زميلها في العمل الذي يقف امام باب المقهى ويلوح لها مودعاً

ً، لوحت له هي الاخرى ثم أنطلقت بسيارتها لمسافة قصيرة

ثم قالت بغضب وصوت منخفض :

" كاد أن يراك!"

قال ذلك الشخص الذي يتمدد على المقعد الخلفي للسيارة :

" وأن رآني "

قالت بجدية وهي تقود بسرعة:

"سيكون التفسير امراً مستحيلاً عندها"

تمدد براحة اكثر وقال بهدوء :

" ارجوكِ قودي ببطئ "

لا يريد مناقشتها فهو يعلم انها قلقة لأنها لا تملك جواباً

هي لا تعلم لماذا يستمر هذا الشاب الغريب بالنوم في سيارتها

مضى بالفعل شهر  على انتظارها اليوم الذي تدخل سيارتها وتجد المقعد الخلفي خالياً

ليس الامر خوف من شاب هزيل مجهول في سيارتك

فهي معتادة على أمور مشابهة من محاولات السرقة و محاولات اعتداء واشياء اسوء

استطاعت أن تحمي ذاتها ومازالت مستمرة بحماية ذاتها لكن هذا الشاب الهزيل  لا يبدو لها خطيراً

كان النوم مستحيلاً بسبب قيادتها المتعرجة و تسببت بسقوطه عن المقعد مراراً وتكراراً

قال بهدوء وهو يجلس بأعتدال :

" ألم تقولي لليلة امس أنك ستبيعين السيارة؟"

قالت بجدية :

" ليس معي أوراقها ، لن استطيع بيعها ألا لسارق سيارات ، مثلك "

"كم مرة عليّ أخباركِ أنني لست بسارق سيارات حتى تفهمي؟"

قالت بجدية بينما تعقد حاجباها

" انت بالتأكيد..."

" لا تقولي هذه الكلمة مرة اخرى يكفي أنك جرحتني البارحة"

توقفت عن الكلام و ركنت السيارة على جانب الطريق

ثم وضعت رأسها على عجلة القيادة بتعب ، نظر لها ثم قال بهدوء:

"انتِ بخير؟"

قالت بجدية وهي ترفع رأسها وتضع كلا يداها على العجلة

صاحب السُتون اسماًWhere stories live. Discover now