صاحب السُتون اسماً

"لا املك سيارة"

كُنت اتجول في مركز التسوق حين وجدت اني في قسم حفلات الميلاد

نظرت الى الائحة على الحائط، عجباً حفلة ميلاد واحدة! عادة يكون العدد العشرات

تابعت سيري في القسم الواسع ، حين توقفت لأنظر لمجموعة فتيات صغيرات عشرة تحديداً يقيمن حفلة شاي وهمي

يجلسن على طاولة منخفضة و على وسائد صغيرة

قُلت بهدوء:

"عيداً سعيداً جوليا"

قالت واحدة منهن ترتدي تاجاً ورقياً:

"شكراً، اتريد ألانظمام لنا؟ هناك وسادة"

لم يُكن لدي مخططات لهذا اليوم، وكُنت فعلاً اريد التحدث مع احدهم

جلست ، تابعت النظر اليهن  اثناء مناقشتهن الحادة عن الفساتين المرقطة

وبعد أن توقفن ، اسرعت قائلاً قبل ان يبدأ نقاش آخر:

"إيمكنني ان أسأل"

قالت جوليا صاحبة التاج:

"اي شيء بأستثناء عناوين منازلنا"

ثم ضحكن لأضحك ان معهن، السخيفة تظن اني خاطف فتيات صغيرات

توقفن عن الضحك واصبحت كُل العيون ناحيتي

"حسناً، ماذا ستكون ردة فعلك ان وجدتِ شخص نائم بسيارتك؟"

كُل الاجوبة كانت ذاتها

"لا املك سيارة"

قُلت بهدوء وانا اوزع نظراتي ناحيتهن اثناء رفعي لكوب الشاي الوهمي ناحية فمي:

"لنفترض ذلك"

الاجوبة كانت ذاتها مرة آخرى:

"نتصل بالشرطة"

بأستثناء واحدة التي قالت ببرود:

" أقتله"

ابعدت حافة الكوب عن فمي وقلت وانا اعيده ناحية الطاولة:

"مذاقه مر ، رجاءً جوليا بعض السُكر"

كانت جوليا تُمثل انها تضيف مكعبات سُكر حين قُلت انا

لأخذ نظراتهن ألي مرة اخرى:

"وماذا ان كُنتِ لا تثقين بالشرطة؟"

من الصراخ و طلب المساعدة من الاخرين الى استعمال الضرب المبرح الى الهرب اخيراً

قالت جوليا وهي ترفع كوبها وتستعد لأرتشافه:

" وماذا غير ذلك، ليس وكأنني سأدع شخص مثل هذا يقتحم حياتي "

ابتسمت ثم قُلت بهدوء:

"إذاً الامر مستحيل؟"

قالت جوليا وهي تتوقف عن تقريب الكوب من فمها:

"ليس فعلاً، اعني ضعفاء الشخصية من سيصمتون"

فكرت قليلاً، هيلدا ليست ضعيفة شخصية، فلماذا تسمح لي بالبقاء

رفعت الكوب وارتشفت القليل من الشاي الوهمي وقلت بسرعة:

"جوليا!، هذا حُلو للغاية!"

تسبب ذلك بموجة ضحك عالي اصابتني بالصداع بسبب الصدى

قُلت بمرح بسرعة وصوت عالي:

"انا اعرف فتاة لا تمانع ،حسناً، ماذا أن كان جاك بلاك؟"

قالت واحدة:

"لا مانع لدي يا سيدي"

قُلت بهدوء:

"حسناً، هذا يعتبر عنصري قليلاً منكن يا آنسات ، ماذا ان كان الشخص المقتحم لديه عُذر مقنع؟"

اجابت جوليا بحدة:

"ان لم يخبرني بالعُذر، فلماذا ابقيه يا سيدي؟"

رفعت رأسي على صوت خطوات ، رأيتها هي ،
هيلدا وكيس مشتريتها

قُلت بصوت عالً:

"انها هي ، أنظرن"

رؤيتها كان اضافة رائعة لليوم الأحد.
•°•°•°•°

"جاك بلاك، ممثل كوميدي"