صاحب السُتون اسماً

"يشرب الشاي الوهمي"

قررت استغلال يوم الاحد الذي هو يوم عطلة من المقهى والجامعة

قررت استغلاله لفعل نشاطات تتضمن العناية بالمنزلي اكثر

اشتريت اشياء تنقص منزلي  وقمت بتغيير الاضواء المعطلة بواحدة جديدة

ومن سقاية نباتاتي الى رمي القمامة ، و اخذ الوقت يجري بسرعة

حتى اصبح موعد الغداء قريباً حتى اكتشفت ان ثلاجتي فارغة تماماً

تناولت طعامي في مركز التسوق ثم انهيت تسوقي في قسم الخضروات

و الآن انا استعد لمهمة صعبة  ، فأنا سوف أمر بجانب قسم العطور والملابس بطريق خروجي

وانا اعلم جيداً فور دخولي سأنفق كل ما في جيبي هناك،

لذلك اخذت طريق مختصر لكنه اكثر الطرق كرهاً الى قلبي

فهو قسم اعياد الميلاد، وعادة يكون صاخباً بصراخ الاطفال و مشاجرتهم

نظرت الى لائحة اعياد الميلاد المعلقة في بداية القسم

فقط عيد ميلاد فتاة تدعى جوليا ، دخلت وانا استعد للصداع

رأيت من حولي الطاولات والمقاعد فارغة ، فقط بالونات معلقة ، لا رواد

وقفت احدق بآخر طاولة التي يوجد فيها رواد وكلهن فتيات صغيرات

تابعت سيري وانا احمل كيس تسوق لا بأس بثقله

وحين وصلت الى الطاولة الاخيرة ، سمحت لذاتي بالنظر اليهن

لأجده جالساً بمنتصفهن ، يشرب الشاي الوهمي معهن

نظر لي ايضاً وقال بصوت عالي لتصبح أنظار الفتيات كلها نحوي:

"هذه هي!، أنظرن"

قُلت بفتور وانا اوزع نظراتي بين الفتيات:

"هل يتحرش بكُن؟"

قالت فتاة صغيرة ترتدي تاج ورقي:

"لا!، كان يعزف لي على الكمان"

رفع هو الكمان حتى استطيع رؤيته وافهم سبب تواجده مع الفتيات

قلت بثقة:

"إذاً انت عازف كمان لم تقبله ان فرقة موسيقية"

ضحك بصوت عالٍ وكذلك الفتيات الصغيرات ، اظن ان كان يكذب عليهن قبل قليل

اجابني وهو يتوقف عن الضحك:

"لا ، هذه هواية "

قُلت بهدوء:

"استمر بتضييع وقتك، انا راحلة"

قال وهو يرفع كوب الشاي الزهري الفارغ نحو فمه:

"جاك بلاك"

ثم تظاهر انه يرتشف الشاي ، حين قُلت:

"ماذا؟"

لم يجبني لثواني ، كان يُمثل انه شرب الشاي وقد أحرق لسانه

وهذا جعل الفتيات يضحكن بصوت عالٍ، رأسي بدأ يؤلمني

"اسمي اليوم"

اجابني وهو يترك الكوب على الطاولة، و يغمز لفتاة صغيرة بجانبه

لتضحك جميع الفتيات بذات الثانية، اعتقد انه كان يتحدث عني بأشياء سيئة قبل قليل

تابعت طريقي وخرجت من مركز التسوق الكبير الذي اشعر بالدوار حين ادخله

دخلت سيارتي ، وكُنت سأقودها حين فتح جاك بلاك باب سياتي الخلفي

واغلقه حين جلس بشكل عادي دون التمدد، وقال بهدوء بعد أن جعل نفسه مرتاحاً بالجلوس:

"ماذا تنتظرين؟"

فعلاً ماذا أنتظر؟، بدأت القيادة دون الاهتمام لوجوده في الخلف

في النهاية هو صوت في الخلفية.
•°•°•°•°•°

"جاك بلاك، ممثل كوميدي"