كان الاثنان صامتان، هو ينظر من نافذة السيارة بينما هي تقودها
خرجت هيلدا عن صمتها وقالت بنبرة هادئة:
"البارحة لم أنم ، كُنت افكر بك "
قال مندهشاً وهو ينظر اليها:
"تفكرين بي!، بأي طريقة؟"
قالت بتردد:
"أفكر السبب الذي يدفعك لدخول سيارتي غير فكرة أنك سارق سيارات بالطبع"
ابتسم ثم عاد بعيناه ناحية النافذة وانتظر بضع ثوان ثم قال :
" والى ماذا توصلتي؟"
"حسناً، هل انت معجب بي؟، وهذه طريقة لقضاء الوقت معي؟"
قال بسخرية:
"قضيتي الليل تفكرين وتوصلتي الى هذا! معجب! بحقك هل أبدو يائساً؟"
ردت بأنزعاج وقد اصبحت نبرة صوتها أعلى:
"انتبه لكلامك لتوك أشرت أنني لا يمكن ان يعجب بي أحد "
اجابها بنبرة هادئة:
"لا ، انتِ لديك صديق بالفعل ، وايضاً؟"
"آه، اظن انك شرطي تحاول حمايتي او شيء من هذا القبيل "
"لا ، بعد انقلاب الشرطة على سُكان المدينة ،لم يعد احد يؤمن بهم ، هل تظنين ان هناك شرطي يريد ان يكمل عمله مع هكذا وضع؟"
قالت بجدية:
" ابي كان ليفعل لكن قتلوه الحمقى اثناء أداء واجبه في يوم الانقلاب "
قال بهدوء وهو ينظر لها :
"لستُ شرطياً ، هل هناك اي افكار اخرى؟"
قالت بثقة:
"حسناً، اظن أنك تراقب المقهى وتخطط لمداهمته في اي لحضة "
عاد بعيناه ناحية النافذة واجابها بهدوء:
"انا وبشكلي الهزيل هذا تتوقعين مني أن أداهم مقهى كبير مثل ذاك! ، آه بحق السماء والأرض اهذه افكار"
بقيت صامتة ومترددة حين تابع هو:
"ماذا بعد؟"
قالت بقلق وبسرعة وكأنها محرجة من قول التالي:
"هل أنت شبح عالق في سيارتي؟"
قال بخيبة أمل:
"تقريباً ، ربما بدأتِ تصلين"
قالت ببعض السعادة:
"بصيص أمل"
"قُلت ربما "
"بالتأكيد ان لديك سبب لدخول سيارتي ، أن أخبرتني بذلك السبب ويتضح أنني استطيع مساعدتك فأنا لن أخُذلك"
"حسناً، سأخبرك السبب"
قالت بسعادةوهي تنظر اليه من المرآة:
"آه، ارجوك أن تفعل"
"السبب هو"
توقف عن الكلام حين قالت هي بسرعة:
"لماذا توقفت! تابع"
وضع اصابعه بشعره وبدأ يعبث به ويحاول اغضابها ثم قال بنبرة بطيئة:
"تعرفين، اضافة الاكشن والتشويق"
قالت بنفاذ صبر وهي تنظر للطريق امامها:
"بلغ التشويق لدي اقصاه "
رد بنبرة بطيئة وهو يتلاعب بأعصابها اكثر:
"السبب هو أن المقعد الخلفي لهذه السيارة القديمة ..مريح للغاية ويجعلني أنام "
قالت بغضب وصوت مرتفع:
"اهذا كل ما في الامر، اتضح أنك تعاني من الأرق، سأخلع المقعد لتأخذه وتغرب عني "
نظر لها قليلاً ابتسم ثم قال:
"بالمناسبة هذه المرة الخامسة والعشرون يراك فيها هيو غاضبة"
قالت بغضب:
"من هيو؟ هذا؟"
"اسمي اليوم، تبدين خائبة الظن لأنني لست سارق"
"انت تستمر بالكذب مثل تلك الفتاة وفقاعتها الاجتماعية الغبية"
قال مندهشاً:
"هل شاهدته!، اعتقدت أنكِ لن تفعلي!"
تجاهلته.
°•°•°•°•°
![]()
Deze afbeelding leeft onze inhoudsrichtlijnen niet na. Verwijder de afbeelding of upload een andere om verder te gaan met publiceren. "هيو غرانت، ممثل"
"❤"
![](https://img.wattpad.com/cover/213330695-288-k508901.jpg)