كانت هيلدا في غاية الغضب بسبب الزحام المروري الذي علقت به
وقد بدأت تشتم و تضرب مقوض القيادة بكل قوتها
قال وهو من خلفها بهدوء:
"لا تريدني ان اتذكرك هكذا؟"
اجابته بغضب وهي تستدير بوجهها ناحيته :
"لا اهتم كيف ستتذكرني لأني غاضبة اليوم وسأكون كذلك في الغد و الافضل لك ان لا تتذكرني"
"هيلدا هذا آخر يوم سترينني به ، عامليني جيداً على الاقل"
قالت هيلدا بجدية:
" هل سترحل؟"
"نعم"
"لماذا؟"
اجابها بهدوء وهو ينظر من النافذة الى السيارات:
"لأن علي الرحيل"
لم تجبه لثوان اخذت تفكر ثم قالت :
"هل تمزح معي؟"
"في الواقع ، لا"
اجابته بأهتمام:
"تقصد أني غداً لن اجدك متمدداً في المقعد الخلفي؟"
اجابها وهو ينظر إليها من مرآة السيارة :
"بالضبط"
اجابته بغضب مكتوم:
"لماذا فجأة؟ هل اصبح المقعد الجلدي غير مريحاً لمؤخرتك الفخمة؟"
ابتسم ابتسامة جانبية ثم نظر الى النافذة مرة آخرى
ادركت هيلدا انه غير مبالي بسؤالها لذلك قالت بحدة:
"انا فعلاً انتظر اجابتك"
نظر اليها وقال بحيرة وهو يمحوا الابتسامة عن فمه:
"اعتقدت انكِ تفضلين وجود افعى في سيارتكِ على تواجدي فيها"
"متى قُلت ذلك؟!"
نظر للنافذة مرة آخرى وهو يقول بهدوء:
"لم تقولي، لكن هذا ما اعتقده "
عادت برأسها الى الامام وقالت بجدية:
"لا، انت مخطأ"
"إذاً ماذا تعتقدين؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/213330695-288-k508901.jpg)