part 4

1.2K 25 2
                                    

عند اسر و تماره
داخل احد الغرف بالمستشفى يجلس اسر على الكرسي الموجود بجانب السرير الذى تنام عليه تماره و يقول بصوت مليئ بالحنان و الحزن " صدقينى يا تماره انا مكنش اصدى ابدا اجرحك ان بس كنت متعصب و الله انا بجد يعنى .. انا مش هعرف اتأسف ليكى بالكلمه لانى بحسها صعبه شويه عليا بس كلامى اهوه باين فيه انه مليان اسف كتير على اللى حصل .. بس انتى بردو لو مكنتيش ضربتينى فى الاول و بعدين كنتى عنيده شويتين كان الموضوع هيكون احسن من اللى حاصل دلوقت بكتير اوى " تماره و هى تستيقظ بتعب و تقول بصوت منخفض جدا يكاد ان يسمع " ايه دا انا فين ؟؟؟ ايه اللى حصل ؟؟ انت انت السبب .. انت عايز منى ايه ؟؟" اسر " خلاص اهدى و ارتاحى دلوقت و بعدين نتكلم" تماره و هى تحاول ان تنهض من على السرير " لا طبعا مش هرتاح و مش هنتكلم دلوقت و لا بعدين انا لازم امشي حالا .. " و كاد ان تسقط و لكن امسكها اسر فى اللحظه الاخير و سحر فى ملامح وجهها الناعم الطفولى الذى بداخله الكثير من الاسرار .. و لكن قاطعته تماره بقولها " انت بتبصلى كدا ليه؟؟ ابعد عنى " اسر " طب مفيش شكرا !!" تماره باستغراب " شكرا !! شكرا على ايه بالظبط .. لو حضرتك نسيت انت السبب فى دخولى المستشفى دلوقت و مش من الطبيعى انى اشكرك " و جاءت كى تذهب و لكن اوقفها اسر بقوله " انا اسفه " لتنظر له تماره باستغراب شديد جدا كيف لشخص مغرورا مثلك الاعتذار .. لا هذا ليس طبيعى .. هل انا احلم ام لا !! ليقاطعها اسر بقوله " تماره مالك ايه اللى حصل ؟؟" تماره " لا مفيش " و اكملت بعدم وعى و بصوت منخفض جدا  " لا مفيش اصل ازاى واحد زيك يعتذر .. ايه دا هو انت اسر المتخصص فى احراجى اودام الناس و لا انت بتزعق ليا اودام الناس و تحترمنى و مفيش ناس" اسر " انتى بتقولى ايه يا تماره ؟؟ " تماره بوعى " ايه !!انا انا مقولتش حاجه خالص سلام انا همشي .. انا لازم امشي .. ها انا همشي " اسر و هو يفهم غرضها يقول باستغراب متصنع " ايه !!طب ما تمشي واقفه ليه " تماره باندفاع " يعنى اللوح لازم يفهم انى تعبانه و مش هينفع امشي لوحدى و انه لازم يجى معايا هو دا بيحصل من باب الذوق .. مش عارفه بقى انت ايه "
اسر ببرود " يعنى انتى عايزانى اجى معاكى !!" تماره بغضب و نفاذ صبر " يووووه خليك " و مشيت تماره بضع خطوات و فاجأه شهقت لانه حملها بين يديه و قال بمزاح " انتى كام كيلو ؟؟" تماره " ايه اللى انت بتعمله دا نزلنى " اسر متصنع انه لم يسمعها " مجوبتيش عليا .. اخمن انا " تماره " على فكره انا بكلمك و بقول نزلنى " اسر و هو يمشي و هو يحملها و متصنع انه لم يسمعها " انا اعتقد انك 3 كيلو بالكتير اوى لان فى مره كنت شايل طفل لسه مولود و كان ناقص وزن كان اتقل منك " تماره " انت بتقول ايه ؟؟ نزلنى بقى يا دوك " اسر " احنا دلوقت برا الجامعه ممكن تقوليلى يا اسر " تماره " لا انا بحب احترم الاكبر منى " اسر " انا مش كبير اوى يعنى " تماره " بس بردو ممكن بقى تنزلنى هنا " اسر " هو ايه اللى ممكن تنزلنى هنا هو انتى راكبه تاكسي .. " تماره " معلش نزلنى بقى .  ثم ان تعالا هنا انا اساسا مدايقه منك اوى علشان اللى عاملته فى الجامعه " اسر " طب ما انا اعتذرت " تماره " لا ماعتذرتش .." اسر " بصى انا مش بعرف اقول الاسف لكن كلامك بيكون باين فيه " تماره " طب ليه مش بتعرف تقولها .. ممكن اعتبره غرور " اسر " لا طبعا هو مش غرور بس انا بحس كدا انها صعبه عليا" تماره بمزح " لا طبعا هى مش صعبه و ﻻ حاجه بس انت يلا قول ورايا اسف " اسر " تماره بجد مش هعرف " تماره " طب جرب تقول ورايا مره " اسر
" صدقينى انا مش بقدر و الله خلينى على راحتى ممكن ؟؟" تماره بضيق متصنع مثل الاطفال  " طب تمام براحتك " اسر و هو يضحك بشده على منظرها و تظهر ملامح وجهه الملائكى الذى يختفى داخل ذالك الملامح القاسيه التى يتصنعها امام الناس مما جعل تماره تتسأل فى نفسها و تقول هل هو حقا بشر ام ملاك من جنه الله و لكن موجود على الارض قال اسر بضحك شديد  " هههه  هههههه هههه انتى شكلك طفل اوى " و صمت عندما رأى تماره تنظر له بدهشه و تتأمل ملامح وجهه و قال " انتى بتبصيلى كدا ليه يا تماره ؟؟" تماره لم تجيب عليه و ظلت تتأمله بدقه شديده قال اسر " هاى تماره مالك ؟؟ انا بكلمك " تماره بوعى " ايه !! ايه فى ايه ؟؟" اسر " انتى اللى في ايه مالك يا بنتى ؟؟"  تماره بغضب قليل
" طب ممكن بلاش كلمه يا بنتى دى علشان مش بحبها ابدا " اسر ببرود " بس انا بحبها " تماره بغضب ممذوج ببرود متصنع  " بس انا مش بحبها و انت بتقولها ليا و انا بقولك بلاش تقولها ...ايه مالك مش بتفهم ؟؟" اسر بغضب متصنع " ايه مش بتفهم دى احترمى نفسك و انتى بتتكلمى مع الدكتور بتاعك ثم ان انتى مش هتتحكمى فيا علشان تقولى اعمل دا و متعملش دا تمام يا تماره " تماره " تمام يا دوك " و تركه بغضب و مشيت قليلا رقض اسر خلفها و قال لها و هو يمسكها من معصمها " ايه دا هو مش انا بتكلم معاكى يبقى من الذوق تستنى اما اخلص و تانى حاجه انا همشي معاكى لانك ببساطه انتى عايزه دا فمش كويس ابدا انك تسبينى و تمشي " تماره و هى تبعد يده عنها و تقول " و كمان من الذوق انك تتكلم معايا بطريقه كويسه توحى بانك دكتور جامعى مش طالب فى ثانوى و مراهق  اسر " مراهق !! انا مراهق !!" تماره " هو انت سبت الكلام كله و مسكت فى كلمه مراهق ايوه فعلا انت طريقتك دى مش طريقه دكتور فى جامعه و محترم دا كدا واحد مش ناضج عقليا " اسر " اصدك ان انا مجنون " تماره " و الله انا مقولتش كدا بس انت لو شايف نفسك فعلا ان انت مجنون يبقى اه انت مجنون " اسر " لا بقى يا تماره كدا كتير ان سكت ليكى كتير بس لحد هنا و استوب يلا اعتذرى " تماره " انا مقولتش حاجه غلط علشان اعتذر عليها .. انت اللى غلطان مش انا " اسر " لا انتى اللى غلطانه يلا اعتذرى ليا و فورا مكان " و مسكها من معصمها شدت تماره نفسها بقوه  و قالت له " لا طبعا انا مش هعتذر لانى انا الصح و انت الغلط فلو المفروض ان انت اللى تعتذر مش انا " و لم ينتبهوا ابدا للتجمع الجميع من الناس الذى تكون حولهم و يشاهد تلك المحادثه العنيفه حتى قال احد الناس لاسر " يا ابنى مينفعش تتخانقوا فى الشارع بالشكل دا خد مراتك و روح على البيت اتفاهموا هناك مش اودام الناس فى السارع كدا عيب خالص " تماره موضحه الامر " لا يا عمى انت فاهم الموضوع غلط خالص انا و هو مش مت.. " قاطعها اسر و قال للرجل " تمام يا عمى انا هعمل بالنصيحه انا اوعدك " و نظر الى تماره الواقفه تنظر له باندهاش و قال و هو يمسك يدها " يلا يا تماره نروح البيت نكمل هناك " تماره باندهاش شديد " ايييه!!"
......................................................
و بكدا يكون البارت دا خلص و يا ريت لو عجبكم تعليق و تصويت بااااى ♥♥

احببتها بالصدفه # Neno                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن