Life

237 40 1
                                    


" تشير الساعة الجداريَّة إلى الثامنة صباحًا.
تُحملق نحو عقرب الثواني الذي يتحرك بلا كللٍ أو ملل. لوهلة، تنسى كل ما كان يشغل بالك من هموم وأعمالٍ في انتِظارك، وتُفكر في أن الزمن يمضيّ ويتحرك، ولكن ماذا عنك؟!
أين تقف الآن؟ وتتساءَل إن كنت تقف على رصيف الاِنتظار...أم ربما أنت مسافرٌ على متن قطار عقارِب الساعات المتجه شرقًا نحو الشمس، نحو الأفق.
يهتز هاتفُك بين يديك فتستفيق، وتنتبه لكونك قد تأخرت نصف ساعة كاملةٍ عن موعِد عملك.
تحمل قنينة الماء الخاصة بك والسندوتش المُعد مسبقًا ثم تتوقف في مكانك قبل أن تحكم قبضتك على الباب.
تجيب على الهاتف قبل ذلك وتظل تستمع إلى زميلك في العمل يصرخ عبر هاتفك أنك تأخرت!
لكنك لا تهتم، وتُغلِق الخط.
فما شغل بالك حينها كان أهم، لحظة نادرة من الاستيعاب.
سؤال واحد استحوذ على كامل إهتمامك وظل يرقص في عقلك بسخريَّةٍ مطلقة.
كم من الوقت يا ترى تأخرت على الحياة التي تريدها؟!
أنت لا تجيب. فقط تهز رأسك مبتسمًا...ثم تفتح الباب."

Mind MazeWhere stories live. Discover now