الفصل الرابع|ملابس ممزقة

49.5K 2.3K 487
                                    

سحبها من يدها وهو يدخل الي قاعة ضخمة ...صرح كبير يحتوى علي العديد ...والعديد من التحف الأثرية ....

انتبهت الي وقوف شخص امام النافذة وهو يضع يده خلف ظهره كحركة معتادة لديه ....
يرتدي ملابس ملكية كالاتي في المسلسلات التاريخية التي كانت تشاهدها ...

لتلقى نظرها علي ارثر ليقابلها بتشجيع ....
تقدمت ببطء وبخفة بسبب حذائها الرياضي الذي يعد احدث موضة في كوكبها ....

حمحمت لتلفت الانتباه ...لكن لا رد !!!
قطبت حاجبيها بتعجب ..والقت بنظرها الي ارثر !!!ارثر اين اختفيت!!

تنهدت وهي تنظر الي ظهر ذلك البارد الغير مبالي بسخط ...

"أظن انك سمعت انه يوجد شخص معك في ذلك الصرح الكبير !"

لارد!!!...

"ما هذا الأسلوب الفظ يا هذا !؟"
رددت بضيق من تجاهله لها

لكن لا رد !!...

ابتسمت بغضب وهي ترد
"حسنا انا سأعود الي عالمي ..."

التفت ببرود يناقض ضربات قلبه المرتعبة من ذهابها مرة أخرى ....
لكنه اقنع نفسه انه يرضى غروره الرجولي ...
كما انه يحتاج الي معرفة تلك الكارثة الباكية المتحركة ....

اختفت ابتسامتها بمجرد ان التقت الأعين ...عيناه شديدة الزرقة ...
لدرجة انه في عدم وجود ضوء تلمع لمعان اللون الأسود ...
شعرت انها رأتها من قبل لكن لا تتذكر متى!!

تاهت في وسامته بشكل غريب ...هي لم تختلط بزملائها بذلك القدر ...
تضحك وتخرج وتسخر ولكن لم تتمعن في احد مثلما هي الأن !!

...سرح هو في عينيها كما حدث قبل ان تفقد الوعي بين يديه بثواني ...
نفس التأثير ...القشعريرة ذاتها تحرك حدقتيه الباردة قليلآ ..بخوف !!

برغم معالمه الباردة الآن التي امامها ...لكن اقر في نفسه ان عينيها الرمادية المتعجبة أفضل من الباكية ...

خرجوا من شرودهما
" مرحبآ ..احم هل يمكن ان تخبرني ماذا افعل هنا وكيف اتيت !؟"

رد بجفاء
"الم يعلمك ارثر !؟"

لوت شفتيها بمعاتبة 
"كيف تناديه ارثر دون القاب يا هذا ...انه اكبر منك في العمر !!"

رفع حاجبيه
"هل تعاتيبيني الآن !! كيف لم تنحني لي حتى ايتها الغريبة !!"

"انا لست غريبة ...ثم اني لم انحنى لشخص يوم لما سأنحني لك إذن !؟"

رد بجفاء وعينيه تشتعل بالغضب من تقليلها من نفسه
"لأني الملك أستطيع ان اخرج قلبك الآن ..بل سأتفنن في تعذيبك اولآ..."

خافت من نظراته لترجع خطوة الي الخلف تلقائي ..
تفاجئ هو من ردة فعلها ...هي قطة شرسة ولكن ...تزال قطة صغيرة ....

قلب الزمرد Where stories live. Discover now