مشهد قصير❤️

22.8K 1.3K 167
                                    

عبست وهي تراه يلعب مع الطفلتين بشكل مرح وتلقائي للغاية
سرعان ما تحول عبوسها الي ابتسامة عندما تذكرت أولى أيام زواجهم معا ...

حيث كان تمشي بجانبه وهي مغمضة العينين ...
شعور الأمان انه لن يدعها تقع يداهمها طوال الوقت ليس بكلام يقال فقط !!

همس كنسمة من نسمات الهواء التي تداعب شعرها الغجري
"ليلى.."

فتحت عينيها الرمادية وهي تهمهم ليتابع بتنهيدة
"لما كوكبكم هكذا !!"

"ما به !؟"

جز علي اسنانه وهو يتابع المارة بحقد
"الا يوجد احترام لملك ابدا !!حتى ولو كان سابقا !! حتى اني في الصباح تشاجرت مع احدهما !!"

انتفضت بقلق
"لما هل اذاك ..هل انت بخير !؟"

امسك يدها مرة أخرى وهو يهتف
"ليلى انا كنت تنين يا حبيبتي الم تلاحظي ذلك !!"

ابتسمت بمرح
"انت الذي لا يلاحظ انك كنت ملك سابقا !!لُبيد انت الان علي كوكب مختلف حياة أخرى بل أناس اخرين
حاول ان تتأقلم على ذلك الوضع ...هذه هي حياتنا القادمة لك ولي ولأولادنا !!"

اومأ وأصابعه تعبث في خصرها بتمهل شديد وهو يسترسل بخبث
"اولادنا !!"

ابتسمت ببرود وهي تخفي ابتسامتها المرحة
"لُبيد !! تأدب "

ابعد يبديه وهو يحملها (كجوال البطاطا)عندما اقتربا من المنزل
"الأسطورة تأمر بالتأديب لكي هذا يا ليلاي"

ضحكت بمرح وهو يصعد بها الي منزلهم ...خرجت من شرودها علي شد شعرها بشكل خفيف
وجدت ابنتيها .."توأميها "

يضحكان وابيهما يحملهم وهو ينظر الي ليلى بحب وعشق
"ها من هتان الجميلتان يا لُبيد !! من هما من "

ضحكتا بمرح وهما يران تعبيرات والدتهما المضحكة ليقول لُبيد بغيرة وهو مازال يحملهما عل الرغم من انهما لا يفهمان

"اضحكا اضحكا يا صغار من اول دقيقة رايتها فيها وانا اضحك مثلكما هكذا وكأنها مهرج ..."

ابتسمت بإستفزاز وهي تداعب شعر احداهما التي أخذت شعر والدتها البرتقالي
"مهرج احسن من تنين يا حبيب الأسطورة .."

ضيق عينيه بتحدٍ قابلتها هي بقبلة علي وجنتيه بريئة براءة خبيثة
"أعشقك .."

ضحك بمرح وهو يراها ترفع له حاجبيها وهي تشاركه ضحكه وهي تقول بتلقائية
"لقد حدثتني اليوم سيدرا وأخبرتني ان الطبيبة لم تحدد الطفل مازال مبكرآ ...
ولكنها تشاجرت مع جايدن بسبب تقلبات حملها اعتقدت ان بمجرد فتاة نظرت له إذن هو علي علاقة بها "

وضع أطفاله في اماكنهم وهو يضع ألعابهم اللطيفة كمثلهم أمامهم لينشغلوا بها

ثم التفت الي ليلى التي نظرت له برعب
"ماذا !؟"

ابتسم ببراءة
"ماذا !!"

"لُبيد اهدأ يا حبيبي "

رفع يديه وهو يتحدث بهدوء مريب
"انا هادئ يا ليلى ...هادئ جدا "

ابتسمت براحة سرعان ما صرخت بألم عندما امسك اذنيها بشدة خفيفة
"الم اقل لكي لا اسماء رجال تخرج من شفتيكي الم اقل ...!!"

"نعم انا اسفة ...اااه أذني يا لُبيد "

ترك اذنيها وهو ينظر لها بعبوس
"انا اسف"

"لا .."

"انا اسف "

رفعت رأسها بكبرياء مصطنع
"قلت لا لا ولا تقترب مني ...انشآ علي الأقل "

اومأ وهو يذهب من امامها حزنت منه هي كانت تمزح لم تقصد ابتعاده حقيقة
شهق عندنا شعرت به خلفها وهو ينفخ في شعرها المتناثر حولها

"لُبيد "

همس وهو يقبل وشم عنقها بخفة
"لا ...زمرد .... الي مدى ستجعليني أقع في حبك يا ...نعيمي .."

قلب الزمرد Where stories live. Discover now