قلب الزمرد

الفصل السادس|جذور الطبيعة

"اقسم لكِ يا عائشة انه هو ...لاو قد اعتذر مني ايضآ بطريقة لبقة جدآ.."
قالتها عائدة بطريقة شاردة ...الي الخادمة عائشة ...

عائشة بإستغراب
"لكن هذا غريب انتي قلتي انه كان فظ في ذلك اليوم ما الذي تغير إذن ليكن لبق.."

رفعت كتفيها دلالة علي عدم معرفتها
"لا اعلم حقيقي ...لكن ما أعلمه ...اني اشعر بتخبط و..أشياء غريبة تحدث لي .."

لاعبت عائشة بحاجبيها بخباثة
"كيف يا مدللة عصرك ..."

"لا تسخري مني يا حمقاء ..لا أعلم اشعر اني غير طبيعية ...او ..اااااه انسي الأمر فحسب"

"حسنآ الأيام هي التي ستخبرنا بكل شئ...وان كان هذا صحيح .."

صمتت عائشة قليلآ بينما تنظر الاخري لها بتشجيع المتابعة لتتابع بتردد
"ان كان هذا صحيح ما في عقلي اذا...الأسطورة بدأت في نشر سحرها .."

"ليلى ...اي سحر تنشره غير إيقاف الحرب !؟"

"اااه هل انتِ غبية يا عائدة ...سحر الحب .."

"الحب!!"

أومأت الأخرى بتأكيد
"نعم ...معروف ان الأسطورة لها سحرها الخاص جانب ملكي خاص بالمملكة والحرب ...
وجزء اخر خاص بالحب ...الم تلاحظي ان جميع من يتزوجوا هنا لم يعلموا معنى الحب حتى !!"

أومأت عائدة بشرود وهي تجد حديثها صحيح ...
لكنها نفت ذلك بلا مبالاة مصطنعة
"لا يوجد حب بيني وبين ذلك الجندي يا حمقاء ...اااه انتي تثبتي فعلا انكِ حمقاء يا عائشة كل دقيقة ..."

نهضت عائشة وهو تبتسم بغموض
"أخبرتك يا حبيبتي ان الأيام هي التي ستخبرنا بكل شئ.."

وخرجت دون ان تزيد حرف واحد ...وقد شاهدت نظرات الحيرة والشرود في تلك المسكينة صاحبة الطوق الوردي ...

الطوق الذي سيجمع بين الحكيمة المدللة والجندي البطل ....

********************************************
"انتِ بطيئة في كل شئ ..في الفهم والحركة ياللهي .."

نظرت له بسخط وهي تحاول ان تلحق به وتجر فستانها
"اصمت ارجوك ...انت تجعلني اغضب بشكل غير طبيعي ..."

رد ببرود
"لن اصمت انا الملك هنا "

"حاول فقط ان ترتدي ذلك الفستان وتجري به بل ..تدرب عليه وسترى معاناتي .."

رفع منكبيه بإستفزاز
"وما الذي يجعلني ارتدي ملابس الفتيات !!"

"اااه انت بارد جدآ يا لُبيد .."

"لسانك يا ليلى ...لسانك حتى لا اجعلك تبكي عليه بقية حياتك ..."

وضعت يدها علي فمها بخوف بعد ان توقف وهو ينتظر لها بتحذير مصطنع
"والآن ...نحن في منتصف الغابة ..اريني قدراتك يا أسطورة .."