هَوَسْ|YK

~*سيلفر*~

~بسم الله نبدأ~
نجمة لطيفة لتنير سماء قصتي☆
.
.
.

بين أروقة جامعة (سول) المرموقة، سترى طلابًا يتبادلون اطراف الحديث، والبعض الآخر يذاكر لامتحانهِ القادم وبعض الفتيات يُعدلن مكياجهن بينما يتحدثن عن مَن هَبَّ ودَب،
و(مين يونغي) الذي يركض خلف قطته الرمادية ذاتِ الشعر الكثيف...

«سيلفر، عودي إلى هنا حالًا يا كُتلَةَ الفِراء!»
وكالعادة يحدث القطة وكأنها تفهمه جيدًا، بينما هي بالطبعِ لا تصغي لما يقول وتواصل الجري متعديةً الطلاب وأحيانًا تقوم بالقفز فوق رؤوسهم مما يدفع صاحبها المسكين للصراخ بعباراتِ الإعتذار لهم أثناء مُلاحقتها.

أخيرًا، قفزت القطة مستقِرَّةً بين ذراعي أحدهم ليتوقف يونغي بدوره ناظرًا لمن أمسك بقطته المشاغبةِ تلك، ليجد أنه رفيقه العزيز رقمُ اثنان.

«جيمين!»
هتف باسمه باسمًا وهو يقترب منه متناولًا تلك الرمادية الصغيرة من بين يديه، حيث أن الأخيرة قد استكانت وهدأت بين أحضان (بارك جيمين) الذي يحاولُ جاهدًا كتم ضحكتهِ بعد رؤيتهِ لرفيقه يركض كالأبلهِ هنا وهناك.

«أرى أنكَ لازلتَ تعاني مع سيلفر؟»
سألَ رافعًا أحد حاحبيه وهو يداعب فرو القِطة بأطرافِ أصابعه، بينما قامت هِي باللعبِ بأطرافِ كُم بلوزتهِ البنفسجية الواسعة.

تنهد يونغي مُتَّكِئًا على الحائطِ خلفَه، ليربت بدورهِ على رأس قطتهِ مجيبًا:
حسنًا، هي لازالت صعبة التعلُّم، ولا تستطيع الانسجام مع بقية القطط جيدًا، أمس نشبت معركةٌ بينها وبين شادو وكدتُ أفقد عيني وأنا أحاول إيقافهما، انظر أترى الخدش!

هنا انفجر جيمين ضاحكًا حتى أوشكت دموعه على النزول، بينما يونغي شعر بالغباء لأنهُ يحكي معاناته لمتبلد الإحساس الذي يقف أمامه.
قد يبدو لطيفًا من الخارج، لكن بارك جيمين ليس ذلك الملاك اللطيف حقًا، ومع هذا قد يكون كحلوى المارشميلو أحيانًا.

«أنا حقًا أستمتعُ بسماعِ مشاكلك اليومية يونغي، أعتقد أنني فقدت إحدى رئتَيَّ من الضحك.»
صرَّح من بين قهقهاته بينما حدَّق فيه يونغي ببرودٍ شديد ليتمتم:
صحيحٌ أن سيلفر لا تنسجم مع باقي القطط، إلا أنني علمتها بضع أشياء مفيدة-رفع صوته مكملًا-سيلفر، مخالب!

فتحت القطة عينيها اللتان تحولتا من النظرة البريئة الى خطين رفيعين، مخالبها ظهرت من تحت الفراء الكثيف الذي يغطي كفّيها، لم تبدُ هِرَّةً لطيفةً أبدًا.

عندها فقط التزم جيمين الصمت ليبتلع رمقه وابتسامةٌ متوترة ارتسمت على ثغره:
أنا آسف.