~*فلافي*~

678 74 170
                                    

~بسم الله نبدأ~
نجمة لطيفة لِتُنير سماء قِصتي🌟
.
.
.

صباح يوم الإثنين في جامعة (سول)،
تحديدًا في الكافيتريا المُكتضة بالطلَبة من مُختلفِ التخصُّصات والمراحِل،
نتوغل بينهم لِنصل إلى تِلك المجموعة التي ألِفناها،
لكن يبدو أن عددهم لم يكتمل حتى الآن...

« يا إلهي، لقد ملِلتُ انتظارهُما بالفعل، لنبدأ الأكل من دونهما »
هتف أشقرُ الشعرِ بسخطٍ فجأةً مما تسبب بإجفال البقية المُنشغلينَ بِهواتفهم،
ليَرُد الفاحِم بِجانبهِ وهو يرمقهُ بعينيهِ الخضراوين بِضيق:
إخرَس جيمين، لن أُصغِيَ لاقتراحاتِكَ الغَبيّةِ مُجددًا.

زفَرَ المعنِيُّ بسخطٍ بينما يقلب عينيهِ دونَ التعقيبِ على كلام رفيقه،
تدخل ذلك الوسيم وهو يتحقَقُ مِن الساعةِ الفِضيّة على يسراه بينما أصابِعهُ النحيلة تطرُق الطاولة الزجاجية بِخفّة:
تاي، أعتقِدُ أن جيمين على حقٍّ هذه المرّة، أوشكَ وقتُ استراحتي على الانتهاء لا يمكِنُني الانتظار أكثر...

« أتساءَل ما لذي يؤخِر هذين الاثنين حتى الآن! »
تَنهّد ذو الشعرِ الناري واضِعًا وجههُ بين كَفّي يديه حيث استند مرفقاه على الطاوِلة بينما زمّ شفتيه بضجر.
نكزَ جيمين وجنة الأخير بسبابته مرارًا مُردفًا:
أنتَ جائعٌ مثلي هوسوك، أليس كذلك؟ دعنا نأكل.

« لننتظر دقيقتينِ إضافيتينِ فقط، ما رأيُكَ نامجون؟ »
نبسَ هوسوك بينما يحاوِل إبعاد إصبعِ جيمين الذي باتت حركتهُ مُزعجة.
ألقى المعنِي نظرةً أخيرة على ساعتِهِ قبل أن يتنهدَ وهو يهُزُّ رأسهُ إيجابًا:
أجل، لا بأس...

لَم تمُر دقيقة إلا وبوجهٍ بشوشٍ يُطل عليهم هاتِفًا بنفسٍ واحِد:
مرحبًا رِفاق، آسفٌ للتأخير، كان لَديّ أمرٌ مُستعجلٌ و...
أينَ يونغي؟
جلسَ بجانبِ أخيهِ الذي حدّقَ فيهِ مُجيبًا:
اعتقدنا أنهُ برِفقتكَ كوك.

« هو لا يُجيبُ على هاتِفهِ كذلك، هل أتى إلى الجامِعةِ من الأصل؟ »
تذمَّر جيمين ضارِبًا رأسهُ الأشقَر بالطاولة.
تخللت يدُ الوافِد توًا خُصلاتهِ البنيّة والحيرةُ بانت في عينيه الكريستالية قائلًا:
هذا ليسَ من عادتِه، هل أذهبُ لتفقُده؟

ثبّته تايهيونغ مكانه قبل أن ينهض:
إبقَ مكانكَ ولا تتحرك، سنموتُ من الجوعِ لو انتظرنا أكثر.
أيَّدهُ الباقون ليستطردَ نامجون وهوَ يهِمُّ بتناولِ أولِ قضمةٍ من شطيرته:
يُمكننا المرورُ عليهِ وتفقدُه بعد نهاية الدوام.

« حسنًا... »
تمتم بها جونغكوك وقد زمّ شفتيه،
غاص بعد ذلكَ في دوّامةٍ مِن أفكاره التي تتحمور حول غياب صديقه المقرّب اليوم، ليحدّثَ نفسه قائِلًا:
هل الأمرُ مُتعلِقٌ بقططهِ مجددًا،
هل يعقلُ أن شادو مرِضت مرةً أُخرى،
أم ربما تأخرَ في النومِ فقط؟
لما أنا قلقٌ جدًا الآن،
إهدأ جونغكوك، سيكون بخيرٍ بالتأكيد.

هَوَسْ|YKWhere stories live. Discover now