هَوَسْ|YK

~*كوريج*~

~بسم الله نبدأ~
نجمة لطيفة لِتُنير سماء قِصتي🌟

.
.
.

« الطعامُ جاهِز جونغكوكي »
هتفَ الفاحم مناديًا أخاه وهو يضع اللمسات الأخيرة على الاطباق الموضوعة على المائِدة أمامه،
ثوانٍ حتى أقبلَ الأصغر مسرعًا وشعره الطويل المبعثر يقفز مع كل خطوةٍ يخطوها،
حالما دخل المطبخ نطق متململًا:
أنا جائعٌ جدًا، أرجو فقط أنك لم تطهو البطاطا مجددًا!

عبس المعني محدقًا به بخضراوتيه حيث اقترب الأخير ليجلس على كرسيّه،
أجابه بعد برهة كاشفًا عن طبق غدائِهم:
وما بها البطاطا؟ هي مفيدةٌ جدًا ولذيذة.
شحب وجه جونغكوك حالَ رؤيتهِ لطبق البطاطس المشوية الموضوع أمامه مباشرةً،
رغم محاولةِ تايهيونغ تزيينه ببعض الجبنة وقطع الخضراوات الصغيرة إلا أن هذا لم يمنع جونغكوك من إظهار أكثر تعبيرٍ متقززٍ على وجهه وتغطية فمهِ وكأنه سوف يتقيأ.

« تبًا لك تايهيونغ، يالكَ مِن أخٍ بائِس لا يعرف كيف يطهو شيئًا غير هذه البطاطس الملعونة، لقد اكتفيت! »
كان هذا صوت الأصغر الذي ارتفع مع كل كلمةٍ ينطقها وقد قبض يده بقوة حتى برزت عروقه،
استقام واقفًا وأخرج هاتفهُ مِن جيبِ بنطاله وبحرُ عينيه قد هاجَ بالفعل، أكمل:
أنا لن أتناول هذا الشيء اللزج مجددًا، سأتناول الغداء عند يونغي!

رفع تايهيونغ كتفيه دون اهتمام والتقط ملعقته جاذبًا طبقه وطبق أخيه أمامه ويشرع بتناوله بعد أن أجاب على كلام الأخير بهدوء:
إفعل ما تشاء، سأتناولها كلها أنا.
عقد الأصغر حاجبيه وشعر بوخزٍ طفيف في أيسره إلا أنه تجاهله خارجًا من المطبخ ثم إلى غرفته ليغير ثيابه بينما يتصل برفيقه.

« مرحبًا كوكي »
أتاه ذلك الصوت الهادِئ بعد ثوانٍ من رنين الهاتِف،
تنهد قبل إجابتهِ في محاولةٍ لتعديل مزاجه الهائج:
أهلًا يونغي، هل تناولت غدائك؟
استغرب المقصود سؤاله إلا أنه أجاب بذات نبرته السابقة:
ليس بعد، أوشكتُ على الانتهاء مِن تحضيره.

« ممتاز، لا بأس إن أتيتُ لمشاركتك أليس كذلك؟»
أردف بسرعة وهو يتخبط في ارتداءِ سترتهِ الجلدية السوداء،
زاد كلامه من حيرة يونغي والذي تغاضى عن سؤاله عن ما يجري معه في الوقت الحالي مجيبًا إياه بالإيجاب،
بينما جونغكوك لم يكن مهتمًا بإجابتهِ بقدرِ ما اهتم بمعرفة إن كان قد أكلَ أم لا،
في النهاية كان ليشاركه حتى لو رفض الآخر.

قصدَ سيارته الحمراء ليقودها بسرعته الجنونيةِ المعهودة،
لم تكن سوى عشر دقائِق وكان أمامَ بابِ منزل رفيقه وفي يده كيسٌ يحوي بعض المشروبات، هو يرى أنه ليس وقحًا لهذهِ الدرجة ليأتي خالي الوفاض!
استقبله وجه رفيقه مبتسمًا بخفة قبل أن يفسح له المجال للدخول،
ليفعل جونغكوك ذلك مبادلًا ابتسامته بأُخرى أوسع دون أن ينطق بكلمة.